بلا حدود 67 وتأجيل ملف اللاجئين

خبر صحيفة تكشف ملامح « صفقة المنتهى » لحل القضية الفلسطينية

الساعة 04:10 م|24 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

باتت « صفقة المنتهى » أو « صفقة القرن » التي يعد لها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لحل القضية الفلسطينية وتجديد المفاوضات بين الفلسطينيين و« إسرائيل »، قاب قوسين أو أدنى من الخروج لحيز التنفيذ، بعد أن نالت موافقة مصرية وسعودية وشبه موافقة فلسطينية جزئية، لكن هذه الخطة لا تلبي الثوابت الفلسطينية ولا تحقق الشرعية الدولية.

وكشفت صحيفة « العربي الجديد » عن ملامح الخطة، نقلًا عن مصادر دبلوماسية أميركية تعمل في القاهرة، وقالت إن الخطة تنص على إقامة دولة فلسطينية، ليست على حدود حزيران 67، بل حدود أخرى مؤقتة تمتد تدريجيًا حتى تصل إلى حدود 67، أي أن الدولة الفلسطينية ستشمل قطاع غزة ومناطق سيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وستتوسع بعدها استنادًا إلى اتفاقات تعقد لاحقًا.

وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق يشمل تأجيل البند الخاص بعودة اللاجئين مع انطلاق الدولة حال تم التوصل للاتفاق.

في المقابل، كشفت مصادر فلسطينية رسمية محسوبة على السلطة، عن أنه من المزمع عقد لقاء موسع في القاهرة سيشارك فيه وفد « إسرائيلي » رسمي إضافةً إلى وفد أردني لجمع التصورات والتمهيد لانطلاق أولى جولات تطبيق تلك الخطة، وذلك بعد الانتهاء بشكل كامل من المصالحة الفلسطينية الداخلية والاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية.

وأوضحت المصادر أن السعودية أبدت تجاوبها مع تلك الخطة، وأكدت لكل من أميركا و« إسرائيل » بشكل مباشر، عدم تمسكها بالمبادرة العربية للسلام التي كان قد طرحها العاهل السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، عام 2002، كإطار لحل الصراع العربي « الإسرائيلي ».

في المقابل، أوضحت مصادر دبلوماسية مصرية أن رئيس الوزراء « الإسرائيلي »، بنيامين نتنياهو، بات هو العقبة الأساسية أمام تمرير أي خطة « للسلام » في المنطقة، لافتةً إلى أن هذه كانت الملاحظة التي دونها مبعوث البيت الأبيض الخاص للسلام في الشرق الأوسط، صهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير، والذي قام بجولة في المنطقة في حزيران/ يونيو الماضي، شملت مصر وإسرائيل ورام الله.

والتقى كوشنير في 21 حزيران/ يونيو بنتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بشكل منفصل، لإعادة إحياء مفاوضات السلام، بحسب ما تم الإعلان عنه وقتها، قبل أن يلتقي بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وفي سياق هذه التحركات، وبشكل مفاجئ، استقبلت القاهرة وفدًا رفيع المستوى من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية، لإتمام المصالحة الداخلية بين حركتي « حماس » و« فتح ». وتبع ذلك استقبال القاهرة وفداً آخر من حركة فتح بقيادة عزام الأحمد.

وأعلنت حركة حماس بعد جولات من النقاشات مع مسؤولي جهاز الاستخبارات العامة المصرية، حل اللجنة الإدارية لقطاع غزة، لإزالة كافة العقبات أمام المصالحة بعد التدخل المصري. وفي هذه الأثناء، أكدت مصادر من « حماس »، أن المشاورات تطرقت لعناوين « الخطة الموسعة للسلام » المطروحة برعاية أميركية.

كلمات دلالية