الوطني سنعقده في غزة حال تمت المصالحة

خبر الرجوب: الفشل في انهاء الانقسام غير مسموح لعدة أسباب!

الساعة 12:40 م|24 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة « فتح » اللواء جبريل الرجوب: « إن اللجنة المركزية برئاسة الرئيس محمود عباس ناقشت مساء أمس ما دار في الاجتماع مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك وملف المصالحة مع حركة حماس ».

وقال الرجوب لـ« صحيفة القدس المحلية »، هناك تفاؤل كبير وأمل في انهاء الانقسام، ولدينا التصميم والعزيمة على فتح صفحة جديدة، والمضي في تقوية وتحصين الجبهة الفلسطينية الداخلية.

وأشار إلى أن القيادة بصدد عقد سلسلة لقاءات واجتماعات وإجراء مراجعة وطنية شاملة للوضع الداخلي وللمسار السياسي من خلال مؤسساتنا الوطنية، وفي مقدمتها المجلس الوطني الفلسطيني.

وأكد الرجوب على أهمية عقد المجلس الوطني في الاراضي الفلسطينية حال تم انهاء الانقسام وقال :« بعد انهاء الانقسام، يستطيع الجميع التوجه إلى غزة وعقد المجلس هناك كما فعلنا من قبل، حيث يستطيع الاخوة من الخارج الدخول عبر مصر ومعبر رفح دون استثناء اي احد، إذ لم تعد هناك دولة عربية تقبل عقده على اراضيها في ظل الخلافات والحروب المشتعلة في الاقليم.

واضاف: »في حال عقد المجلس الوطني في قطاع غزة، يمكن مشاركة من 300 الى 500 شخصية فلسطينية من كافة أماكن تواجد الفلسطينيين، وذلك لوضع استراتيجية مستقبلية« .

وتابع قوله: »لابد من الاتفاق على آليات جديدة لتفعيل العمل الوطني للفلسطينيين في جميع اماكن تواجدهم، لتحقيق طموحات شعبنا بالحرية والكرامة والاستقلال واقامة الدولة وعاصمتها القدس.

وأمضى يقول:« لابد من تجديد جميع الشرعيات الفلسطينية وضخ دماء جديدة في كافة مفاصل المؤسسات السيادية والتمثيلية الفلسطينية، وفي مقدمتها قيادة منظمة التحرير.

وقال القيادي في فتح »الاولوية ليس أين أنا وإنما أين فلسطين، وماذا قدمت لفلسطين، والقدس، فالأولوية لتثبيت المقدسيين في المدينة وتوفير مقومات صمودهم، وحق العودة لمن هم في الخارج، وعلينا أن نعمل بانسجام وتناغم وفق استراتيجية وطنية متفق عليها« .

واكد الرجوب ان اللجنة التنفيذية ستجتمع اليوم، كما سيعقد يوم غد الاثنين اجتماع موسع للقيادة والاجهزة والمحافظين.

ولفت إلى أن رسالة فتح واضحة، إننا صادقون في المصالحة مع حركة حماس، والحكومة بصدد التوجه الأسبوع المقبل إلى قطاع غزة لمباشرة عملها.

وقال: إن الفشل في إنهاء الانقسام الفلسطيني غير مسموح لان الوضع الفلسطيني والعربي والاقليمي لا يسمح ولا يحتمل ذلك »، مشيراً الى أن المصريين هذه المرة تدخلوا في ملف المصالحة بكل قوة ووظفوا كل امكاناتهم ونفوذهم من اجل انجاحها.

واضاف الرجوب: إن النجاح في انهاء الانقسام بين فتح وحماس يحتاج الى انضباط ونوايا صادقة، لان المصالحة حاجة فلسطينية داخلية اولاً، وكذلك حاجة اقليمية سياسية واقتصادية، مؤكداً دخول مصر بهذه القوة مدعومة من اطراف عربية وإقليمية مثل الاردن وروسيا.

وشدد الرجوب على ان دخول مصر بهذه القوة لإنهاء الانقسام يساعد الحركتين على صد بعض الاطراف الفلسطينية والاقليمية التي تعمل من أجل مصلحتها وتعمل على استمرار الانقسام.

ولفت إلى أن وفد حركة فتح عاد من القاهرة بنتيجتين، الاولى، أن هناك نيه حمساوية صادقة لإنهاء الانقسام وعبرت عن ذلك بحل اللجنة الادارية التي كانت تدير القطاع، والثانية أن مصر عبرت عن رغبتها في أن تكون جزء من خارطة طريق لإنهاء الانقسام.

واعتبر ان بنود الاتفاق مع حركة حماس واضحة، حل اللجنة وعودة الحكومة واجراء الانتخابات التي هي الطريق الى الحكم، وقال :« ان شاء الله نستكمل الاتفاق مع حركة حماس ».

ودعا الرجوب اعضاء المركزية والمجلس الثوري وكافة أطر حركة فتح إلى التحلي بالانضباط وعدم الانجرار خلف التصريحات التي قد تعكر وتسمم اجواء المصالحة.

وأكد الرجوب أن الاحتلال صاحب مصلحة في عدم انهاء الانقسام ويعمل على تغذية عوامل الخلاف والفرقة.

كلمات دلالية