البوابات العسكرية تغلق مداخل القرى

خبر بوابة عسكرية بالخليل لحماية مستوطن..والعرسان يُزفون مشياً على الأقدام

الساعة 06:54 ص|24 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

يستعد العريس محمد عطية من بلدة « بيت عوا »، جنوب غرب الخليل بالضفة المحتلة، لنقل عروسته من قرية المجد القريبة مشياً على الأقدام بعد إغلاق الاحتلال للبوابة التي تفصل القريتين اللتان لا تبعدان عن بعضهما بالمركبة في الوضع الطبيعي أكثر من خمسة دقائق، في حين يحتاج اليوم للسفر بطريق التفافية ليصلها بمسافة تزيد عن الساعة.

ومن المقرر، أن تنطلق فادرة « موكب أهالي العريس » عند الساعة الرابعة باتجاه البوابة المقامة على مدخل القرية الشمالي، والتي تقابل بوابه أخرى على مدخل المقابل لقرية « المجد » بحيث يتم نقل العروس وهي من عائلة « الشحاتيت » مشياً على الأقدام إلى البوابة الثانية وتسليمها لعريسها وعائلته.

يقول العريس عطية لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: قررنا أن نقيم مراسم الزفاف بهذه الطريقة لتسليط الضوء على قضية بلدتنا المحاصرة و المغلقة، ولنري العالم المعاناة التي يعانيها أبناء القرية في ظل الإغلاق الصهيوني عليها« .

وكان محمد لديه خياراً آخر بالتوجه بالمركبات عبر الطرق الالتفافية في رحلة تستغرق ساعة ونصف للوصول لقرية العروسة، إلا أنه أصر على استخدام الطريق الرئيسية تحدياً للإغلاق.

وتغلق قوات الاحتلال البوابة منذ أكثر من 20 يوماً وتفصل سكان قرية »بيت عوا« البالغ عددهم 13 ألف فلسطيني عن محيطهم من القرى المجاورة وتجبرهم على سلوك طرقا التفافية غير مهيأة للاستخدام المدني، بحجة قيام فتيان من البلدة بألقاء قنابل حارقة على البرج العسكري المقام على أراضي القرية.

يقول »عبد الله السويطي« رئيس بلدية »بيت عوا« لـ » وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« : هذه البوابة هي قصة معاناة طويلة لـ 70 ألف مواطن يعيشون المنطقة القريبة على الأراضي المحتلة عام 48، والواقعة إلى الجنوب الغربي من الخليل، من أجل حماية مستوطن واحد يعيش الجبال المحيطة بالمنطقة بعد أن استولى عليها بالقوة وحماية الجيش.

وتابع: » يتم إغلاق البوابة طوال أشهر السنة، ولا تفتح أكثر من ثلاثة أشهر، تتحول فيها هذه القرى إلى سجون كبيرة، حفاظاً على أمن ها المستوطن بالرغم من أن المنطقة منطقة سهيلة مفتوحة ومكشوفة للبرج العسكري المقام هناك ولا يوجد أيه خطر أمني« .

وبحسب السويطي، فإن الهدف من بناء هذه البوابة هو قهر المواطن الفلسطيني والتعدي على حقوقه وتهجيره من أرضه الزراعية التي تفصلها البوابة، فأكثر من 8 آلاف دونماً زراعياً أصبح المواطنين يصلونها على حسب مزاج هذا المستوطن.

ولحماية هذا المستوطن قامت قوات الاحتلال ببناء البرج العسكري في القرية، وبرج عسكري أخر في مثلث خرسا، وشق طريق التفافي ببنيه تحتية مطوره وحديثه، في حين أن الطرق التي تربط القرى المنطقة مع بعضها البعض هي طرقا بعضها منذ العهد الأردني في العام 196 7 لم يتم أي تعديل عليها أو صيانة كما يقول السويطي.

وأضاف: » أذا كان المطلوب منا الصمود في أرضنا فنحن نحتاج على الأقل تعزيز صمودنا من خلال تطوير البنية التحتية للطرق فنحن ومنذ ست سنوات تقدمنا بشكاوى لتعبيد الشارع وحتى الأن ننتظر دون أي تجاوب من الجهات المسؤولة« .

وفي أيام الإغلاق تتأثر مصالح سكان القرية بالكامل، وخاصة أنها قرية يعتمد سكانها على التجارة الخارجية مع المدينة الخليل والقرى المحيطة، من الجهة الجنوبية من جهة، والشارع الرئيسي الذي يربط هذه المنطقة مع مدينة دورا والخليل، بينما الشارع البديل هو الشارع قديم أستحوذ عليه المستوطنين والاحتلال وقاموا أيضا بإغلاقه.

وتقع كل هذه المناطق ضمن المناطق »سي" والتي تسعى قوات الاحتلال لضمها وتحويلها لمناطق استيطانية بالكامل، من خلال تضييق الخناق على الأهالي فيها ومنع البناء وتحسين البنى التحتية فيها وقطع كطل الخدمات عنها.



عرسان الضفة

عرسان الضفة 1

عرسان الضفة 2

كلمات دلالية