خبر موفاز: يجب قطع رؤوس قادة حماس، وثلاثة سيناريوهات لليوم الذي يلي احتلال القطاع

الساعة 12:17 ص|17 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قال وزير النقل والمواصلات الاسرائيلي شاؤول موفاز، امس الثلاثاء، في حديث إذاعي إنه يتحتم على اسرائيل ان تقطع رؤوس قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، لافتا الى انه من غير المعقول ان يخرج رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اسماعيل هنية، على الملأ أمام 150 ألف مواطن، في حين تقف إسرائيل مكتوفة الايدي، واضاف انه يؤيد العودة الى سياسة الاغتيالات لردع حركة حماس.

 

الى ذلك، ذكرت مصادر رسمية اسرائيلية امس الثلاثاء ان الدولة العبرية شرعت في حملة دبلوماسية واعلامية لتسويغ استئناف عمليات التصفية والاغتيال ضد قادة وكوادر حركة حماس مع اقتراب موعد انتهاء التهدئة الخميس المقبل.

 

وكتب المحلل للشؤون العسكرية في صحيفة 'يديعوت احرونوت' اليكس فيشمان ان اسرائيل تولي اهمية كبرى لاقناع العالم العربي، الذي اسماه بالمعتدل بضرورة تفهم مخططات اسرائيل العسكرية تجاه حركة حماس، وتحديدا الحكومة المصرية.

 

واشار فيشمان الى ان الهدف من الزيارة التي قام بها مدير الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الاسرائيلية عاموس غلعاد للقاهرة يوم الاحد من هذا الاسبوعن ينصب على الحصول على موافقة مصرية على المخططات العسكرية التي انجز الجيش الاسرائيلي اعدادها. ونقل فيشمان وكذلك بن كاسبيت المعلق السياسي لصحيفة 'معاريف' عن مصادر في وزارة الامن الاسرائيلية قولها ان مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان ابلغ غلعاد ان اسرائيل محقة في اي خطوة تتخذها ضد حماس.

 

ونقل بن كاسبيت عن المصادر قولها ان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان بدا غاضبا اكثر من اي وقت مضى، مشيرا الى ان تفوهات المصريين ضد حماس كانت غير مسبوقة، حيث اتهم سليمان قادة حماس بأنهم فقدوا كل كابح، وانهم يحبطون كل محاولة للتهدئة، مضيفا انهم يريدون السيطرة على قطاع غزة فقط، ولا يوجد من يمكن الحديث معه في قيادة حماس، على حد تعبير كاسبيت.

 

ويؤكد كل من كاسبيت وفيشمان ان فرصة تجديد التهدئة باتت تؤول الى الصفر لان اسرائيل ترفض وبشدة طلب حركة حماس نقل التهدئة للضفة الغربية، فضلا عن اصرار الحركة على ضرورة تمتعها بالحق في الرد على خرق اسرائيل للتهدئة، الى جانب رفض تل ابيب رفع الحصار عن القطاع.

 

واكد كل من فيشمان وكاسبيت، وهما من اكثر الصحافيين الاسرائيليين علاقة بدوائر صنع القرار في تل ابيب انه من غير المستبعد ان تشرع اسرائيل في وقت قريب في حملة عسكرية كبيرة ضد حركة حماس في قطاع غزة.

 

وقال فيشمان، المعروف بصلاته الوطيدة مع المستوى الامني في الدولة العبرية، انه حسب المخطط الذي اعده الجيش من الممكن ان تقوم اسرائيل في غضون ايام قليلة على الاكثر باستئناف عمليات التصفية ضد قادة حركة حماس وكوادرها الى جانب قصف المؤسسات المدنية والعسكرية من الجو، وكذلك السيطرة على مساحات من الارض في مناطق مختلفة من القطاع. من ناحيته نقل كاسبيت عن مصادر امنية وصفها بانها مرموقة قولها ان اسرائيل قررت جباية ثمن يومي على كل صاروخ تقوم الفصائل الفلسطينية باطلاقه، مشيرا الى ان حماس ستتحمل المسؤولية عن اي عملية اطلاق صاروخ حتى لو قامت بها الفصائل الاخرى بوصفها الجهة التي تدير شؤون القطاع.

 

من ناحيته، اشار الون بن دافيد المعلق العسكري في القناة العاشرة التجارية في التلفزيون الاسرائيلي الى انه على الرغم من الحماس الذي يبديه عدد كبير من الوزراء وقادة الاجهزة الامنية لاستئناف العمليات ضد غزة، الا ان هذا السيناريو يمكن ان يؤدي الى اعادة احتلال القطاع، وهو ما لا تحبذه اسرائيل.

 

واشار بن دافيد الى ان اسرائيل تدرك انه بعد اعادة احتلال قطاع غزة يجب ان تسلم قطاع غزة لطرف آخر، ولا يوجد مثل هذا الطرف.

 

واشار الى ان هناك ثلاث جهات من الممكن ان تتسلم قطاع غزة بعد ان يكون الجيش الاسرائيلي قد احتله، وهي مصر وحلف الناتو والرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن).

 

 

واوضح المحلل الاسرائيلي ان الدولة العبرية تفضل ان تتولى مصر السيطرة على القطاع، لكنها في المقابل تعي ان القاهرة غير معنية بذلك، فضلا عن ان تل ابيب تشكك في قدرة الامن المصري على ادارة القطاع حتى لو ارادت مصر ذلك. وينوه الى انه فيما يتعلق بحلف الناتو فانه يضع شروطا تجعل من المستحيل على اسرائيل ان تقبل تسليمه القطاع، اما فيما يتعلق بالرئيس عباس فقال المحلل الاسرائيلي انه حتى الآن يبدو غير معني بذلك، فضلا عن ان هناك شكوكا كبيرة حول قدرته على تسلم القطاع، على حد تعبيره.