خبر شخصيات فلسطينية تؤكد استمرار جهود الحوار الفلسطيني

الساعة 12:13 ص|17 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: غزة

أكدت شخصيات مستقلة وأكاديمية ورجال دين مسلمون ومسيحيون أمس الثلاثاء استمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية الداعية إلى الوفاق والوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام السياسي.

وذكر الدكتور ياسر الوادية رجل الأعمال والأكاديمي المستقل في تصريح صحافي ان فعالياتهم الشعبية مستمرة بالإضافة إلى اتصالات واجتماعات مع كل الأطراف المعنية بنجاح الحوار الفلسطيني الداخلي. وذكر ان هذه الفعاليات عقدت اجتماعات في الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل 'تنسيق الجهود المبذولة للضغط على طرفي الانقسام الداخلي'، مشيرا الى انها وجدت 'تجاوبا كبيرا من قبل الشارع الفلسطيني مع هذه الفعاليات التي تصب في المصلحة الوطنية العليا'. وشدد الوادية على ان الساحة الفلسطينية وصلت إلى 'مرحلة حساسة وبالغة التعقيد وبحاجة إلى تكثيف الجهود الضاغطة على الجميع من أجل الحيلولة دون تدهور الأوضاع بشكل أكبر'.

وطالب الوادية وهو كان من بين الشخصيات المستقلة التي دعتها مصر لحوار القاهرة الذي كان مقررا عقده في العاشر من الشهر الماضي وأجل بسبب اعتذار حركة حماس عن الحضور 'الأطراف المتخاصمة' إلى تهدئة الأجواء بدلا من رفع وتيرة التصريحات الإعلامية والتي وصلت إلى حد غير مسبوق.

ومنذ قرار تأجيل موعد إطلاق الحوار، لم تعلن مصر مجدداً عن موعد آخر لبدئه، في ظل اتساع هوة الخلاف بين طرفي النزاع، التي وصلت لحد تهديد الرئيس محمود عباس بإجراء انتخابات مبكرة، وهو أمر ترفضه حماس التي تعتبر أن فترة ولاية عباس تنتهي في التاسع من الشهر المقبل.

وأكد الوادية على أن 'التعبئة الإعلامية' التي يمارسها الطرفان 'تشكل وقودا لاستمرار حالة التنازع وهو ما يستدعي وقفا لهذه الحملات الإعلامية المتبادلة حتى تهدأ الأجواء ونكون قادرين على الدخول في مرحلة حوار وطني جاد وشامل'.

وحث الوادية حركتا فتح وحماس على 'ضرورة التنازل لصالح المصلحة الوطنية من خلال عدم خلق الذرائع للتهرب من الحوار والانطلاق في حوار فوري يناقش كل القضايا الخلافية ويضع الحلول المناسبة لها'.

وأشار إلى ان الشخصيات المستقلة والأكاديميين الذين عقدوا مؤخراً سلسلة اجتماعات طالبوا بوقف الحملات الإعلامية والاعتقالات السياسية حتى يمكن الوصول إلى نتائج حقيقية تنهي معاناة أهالي غزة في ظل الحصار المطبق عليهم والتصدي بشكل موحد للعدوان المستمر على أهالي الضفة الغربية.

في السياق، طالب الدكتور علي الجرباوي الأكاديمي المستقل وهو من الضفة الغربية ومشارك في الحملة بضرورة 'تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الحزبية'.

وأكد ان الوضع الداخلي لم يعد يحتمل أكثر، خاصة وان الأوضاع تسير في اتجاهات غير محمودة العواقب وقد تدمر المشروع الوطني الفلسطيني بشكل كامل.

واعتبر الجرباوي ان ما يجري من 'ممارسات خاطئة من قبل المتخاصمين يتطلب دورا شعبيا وجماهيريا للضغط على القيادات السياسية لإجبارها على النزول عند رغبة الشارع في الاتفاق والوحدة مهما كان الثمن'.

وقال 'لا يستطيع أحد التكهن بما يمكن أن تصل إليه الأمور مطلع العام القادم لذا فعلى الجميع التحرك سواء عبر الفعاليات الشعبية أو الاتصالات مع القيادات السياسية لتحقيق المصالحة الفلسطينية'.