خبر جريمة تصفية الشهيد نواهضة القيادي في سرايا القدس كما رواها والده

الساعة 10:41 م|16 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: الخليج الاماراتية

لم يستطع احمد امين نواهضة من بلدة اليامون القريبة من جنين في الضفة الغربية، مواصلة الحديث وهو يروي ما حل به الليلة قبل الماضية عندما سمع نبأ استشهاد ابنه جهاد (23 عاما) على أيدي وحدات الموت “الإسرائيلية” التي تسلسل أفرادها الى البلدة في سيارة مدنية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، حيث انقضوا على الشهيد جهاد الذي كان متوجها إلى منزله وبادروه بفتح النار عليه بشكل جنوني ما أدى الى إصابته بعدة طلقات في ظهره وقدميه قبل أن يقوموا باختطافه وإعلان استشهاده.

 

وروى احمد نواهضة والد الشهيد ل “الخليج”، أنه توجه فور سماعه النبأ، إلى المكان القريب من أحد المحال التجارية وسط البلدة في محاولة منه للاطمئنان على مصيره ولده.

 

وأضاف “عندما وصلت الى مكان وقوع الجريمة شاهدت دماء ابني جهاد على الأرض وآثاراً تؤشر الى قيام القتلة بجره على الأرض بعد أن أطلقوا النار عليه”، مشيرا الى أن كل المؤشرات والروايات التي سمعها من شهود عيان تؤكد أن جهاد تعرض لعملية تصفية مباشرة رغم انه كان بمقدورهم اعتقاله.

 

وأكد وجود فتحات في ظهر الشهيد وقدميه ما يؤكد ان جنود الاحتلال قاموا بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة، نافيا ان يكون جهاد استشهد خلال اشتباك كما روجت لذلك بعض وسائل الإعلام العبرية.

 

وتابع “علمت من شبان البلدة أن جنود الاحتلال قاموا بأخذ الجثة معهم الى مركز سالم العسكري، وبعد تدخل الارتباط المدني الفلسطيني تم إخبارنا بأن جهاد استشهد”. وأوضح ان ولده جهاد ومنذ قرابة الشهر كان يعمل معه في إصلاح المنزل. وأشار الى أن جهاد رفض أن يسلم نفسه لقوات الاحتلال الذين حضروا للمنزل قبل نحو شهر، مؤكدا في الوقت ذاته انه كان شابا عاديا يعيش كبقية شبان القرية، لكنه رفض أن يتكرر معه ما حصل لاثنين من اخوته المعتقلين في سجون الاحتلال حيث يمضي أحدهما حكما بالمؤبد والآخر موقوف منذ قرابة السنة ونصف السنة ينتظر الحكم. وختم والد الشهيد “هذا قدرنا ونحن نقبل به وإن شاء الله يتقبل منه ويدخله جناته”.

 

وأكد رئيس بلدية اليامون عماد عباهرة أن ما حدث الشهيد نواهضة يأتي ضمن سلسلة الجرائم الوحشية التي يواصل الاحتلال تنفيذها، موضحا ان الشهيد كان شابا عاديا وان ما حصل هو عملية تصفية ميدانية. وأكد شهود عيان ومواطنون في القرية ان أفراد الوحدة الخاصة تسللوا الى وسط القرية بسيارة تجارية وعندما شاهدوا الشهيد جهاد نزل اثنان بزي مدني وقاموا بإطلاق النار عليه قبل أن ينزل أربعة جنود بالزي العسكري كانوا داخل السيارة بعد تأكدهم من قتله.