أساسها المصالحة الداخلية برعاية مصرية

خبر لقاء نتنياهو السيسي.. تمهيد لقمة في شرم الشيخ لتسوية جديدة

الساعة 09:04 ص|21 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

أفادت تقارير صحفية أن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة « الإسرائيلية »، بنيامين نتنياهو بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، جاء ليمهد لعقد قمة إقليمية في شرم الشيخ أو في العاصمة الأميركية واشنطن، على أن يكون ذلك في الخريف الجاري وكحد أقصى قبل نهاية العام.

وأتى اللقاء بينهما على وقع الدعوات لعقد قمة سلام جديدة برعاية مصرية وأميركية، والحديث عن إمكانية عقد واشنطن قمة كامب ديفيد جديدة، خاصة في ظل ما توصل إليه نظام السيسي لاتفاق يفضي للمصالحة ما بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس وما أعقب ذلك من اتصال هاتفي بين رئيس السلطة، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بعد لقاء الأخير مع مسؤولين مصريين في القاهرة الأسبوع الماضي، حيث أعلنت حماس موافقتها على مطلب السلطة الفلسطينية حل إدارتها الموازية لقطاع غزة وأبدت استعدادها للمشاركة في الانتخابات والتفاوض لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ووفقا للمعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام « الإسرائيلية »، فإنه تم اقتراح أن تعقد قمة تجمع السيسي ونتنياهو والملك عبد الله والرئيس محمود عباس في شرم الشيخ أو في واشنطن، حيث أشارت إلى أن السيسي قال لنتنياهو إن الولايات المتحدة اقترحت حضوراً سعودياً خلال تلك القمة أيضاً، من خلال حضور الملك السعودي، سلمان، أو ولي العهد، محمد بن سلمان، على أن يترك تنسيق ذلك بين القاهرة والرياض، بعدما تتم الأولى « إنجاز المصالحة الفلسطينية الداخلية »، وهي مهمة سيتولاها رئيس المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي.

ووفقا لتقديرات صحفية، فإن اللقاء بين نتنياهو والسيسي رتب له جهاز المخابرات العامة الذي حضره رئيسه، اللواء خالد فوزي، مع وزير الخارجية، سامح شكري، بعدما بات ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، وكذلك التسوية، تحت متابعة مباشرة من المخابرات المصرية.

وبناء على ذلك، فإن الخطوات المصرية تتسارع لإتمام الصفقة التي يحلمون بها، المصالحة الفلسطينية أولا، ثم « تسوية » الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ثانيا، وهذا بالتوازي مع التطبيع الكامل والعلني ما بين دول عربية و« إسرائيل ».

وذكرت صحيفة معاريف، أن السيسي أوضح لعباس قبيل إلقاء الخطاب أمام الجمعية إن « قرارا إسرائيليا فلسطينيا مشتركا يمكن أن يؤدي إلى سلام إقليمي، وإن مصر مستعدة لبذل جهود كبيرة من أجل تسهيل حل مقبول للجانبين ».

وأشارت وسائل الإعلام « الإسرائيلية » إلى أن الإدارة الأميركية طلبت من السيسي اقتراح التواجد السعودي بحضور الملك خلال تلك القمة، وهو ما قاله لنتنياهو.

إلى ذلك، رجح مدير عام وزارة الخارجية « الإسرائيلي » السابق، أوري سافير، أن الرئيس الأمريكي لا يبدي حماساً لقبول عرض السيسي بتنظيم مؤتمر قمة إقليمية في واشنطن، للإعلان عن تحالف إقليمي جديد بزعامة أميركية.

وعزا عدم تشجع ترامب لعقد القمة لتحفظه على المطالب العربية، باعتماد مبادرة السلام العربية أساسا لتسوية الصراع الفلسطيني « الإسرائيلي ».

ويعتقد أن ترامب يرفض اعتماد مبادرة السلام العربية، لإدراكه أن هذه المبادرة « غير مقبولة » على نتنياهو، الذي يصر بأن يسبق التعاون الأمني الإقليمي المعلن بين « إسرائيل » والدول العربية أي مباحثات حول تسوية الصراع.

ولفت إلى إن الجانب العربي « محبط من تهرب إدارة ترامب من تبني حل الدولتين » أساسا لتسوية الصراع الفلسطيني « الإسرائيلي ».

كلمات دلالية