خبر حرب لبنان الثالثة .. « إسرائيل » تذهب للجحيم بقدميها

الساعة 08:54 م|20 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

كتب عبدالله الشافعي

بعد اﻻنتهاء من المناورة العسكرية الضخمة التي أجراها جيش اﻹحتلال في الشمال مطلع شهر أيلول في الشمال والتي جاءت لبحث وتشكيل حالة ردع جديدة في الميدان والتي تهدف إلى الوقوف على الجاهزية العسكرية لمواجهة حرب واسعة قد تندلع في شمال إسرائيل ضد حزب الله .والتي اعتبرتها إسرائيل أنها اﻷكبر واﻷهم منذ 19 عام . في الوقت الذي اعتقدت فيه إسرائيل أن الفجوة اﻹستراتيجية بينها وبين حزب الله باتت شديدة وعلى اعتبار أنها ستكون لصالح الجيش اﻹسرائيلي.

على ما يبدو أن الجيش اﻹسرائيلي لم يأخذ بالعبر والعظات من حرب تموز 2006  والتي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد اﻷفراد واﻵليات والمنشآت .

11 عامآ إذا اعتقدت إسرائيل أنها طورت من قدراتها العسكرية في حين أن الطرف اﻵخر يقف مكتوف اﻷيدي فهذا يعتبر خطأ فادح في العقلية العسكرية .

مقاتلو حزب الله لديهم الخبرات العسكرية الكافية ﻻ سيما من تلقيه تدريبات خاصة وتحسن قدراتها القتالية بعد مشاركتها في الحرب السورية الأمر الذي غير من طابع عمله من مجرد تنظيم إلى جيش مقاتل لديه الخبرات الكافية وأن بامكانه توجيه ضربة قاسية مقارنة بالحرب السابقة في تموز 2006 .

إضافة إلى تسليح حزب الله بصواريخ استراتيجة ودقيقة التي حصلت عليها من إيران وسوريا والذي يزيد من فرصته بحسم المعركة في وقت قياسي والذي سيجعله من يمسك بزمام المبادرة في انهاء الحرب أو استئنافها . فاسرائيل تتغنى بالهجمات الجوية على قوافل السلاح من سوريا إلى لبنان .. فماذا بخصوص قوافل نجحت ووصلت طريقها بأمان ؟ باﻹضافة إلى جغرافيا المنطقة المعقدة والتي ستكون عامل اضافي في اسقاط الجيش اﻹسرائيلي في كمين محكم  لمقاتلي حزب الله .

في الوقت التي تشكك فيه أوساط إسرائيلية بقدرة إسرائيل على حسم المواجهة المستقبلية بنتائج مختلفة جدآ عن حرب لبنان الثانية كما أوضح المحلل للشئون اﻻستراتيجية في صحيفة يديعوت أحرنوت بأن حرب لبنان الثالثة نسخة مضخمة جدآ عن حرب لبنان الثانية وستكون آثارها وأبعادها شبيهة بآثار وأبعاد حرب يوم الغفران ( أي الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد كل من سوريا ومصر في أكتوبر 1973 .

و في ظل الرهانات الخاسرة على كثير من المواقف ﻻ سيما تلك الرهانات على نجاح الجماعات المسلحة في اسقاط الحكومة السورية والرئيس بشار اﻷسد وعلى الدور اﻷمريكي بوقف انتصارات الجيش السوري منذ استعادة السيطرة الكاملة على مدينة حلب مع عدم اكتراث اﻷمريكيين للتدخل لوقف تقدم القوات السورية في مهامها للقضاء على تنظيم داعش والتي أطلق حينها رئيس الموساد يوسي كوهين صرخة مدوية اعتبر فيها أن إيران وحلفاؤها يحققون مكتسبات جوهرية الذي دفع نتنياهو للحديث مع الروس ﻻقناعهم بضرورة أخذ المصالح اﻹسرائيلية بالحسبان وعدم السماح ﻹيران بالتمركز على الساحة السورية وتهديد اﻷمن المباشر ﻹسرائيل  .

كلمات دلالية