خبر عاموس غلعاد يتوجه لروسيا للضغط عليها للتراجع عن تزويد إيران بصواريخ S300

الساعة 09:05 م|16 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن قلقهم من تجدد المفاوضات بين إيران وروسيا حول صفقة بيع صاروخ S-300 المتطور المضاد للطائرات.

وقالت مصادر أمنية أن إسرائيل قلقة جدا من تجدد المفاوضات، وأنها تنظر إلى الموضوع بحساسية بالغة. وأضافت المصادر أن المسؤولين السياسيين والأمنيين عقدوا عدة مداولات في الأيام الأخيرة لبحث تداعيات هذه الصفقة على التوازن العسكري في الشرق الأوسط، كما بحثت السبل لإحباطها.

 

وأكدت المصادر أن رئيس الطاقم الأمني السياسي في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، سيتوجه إلى روسيا يوم غد الأربعاء في زيارة تهدف إلى الضغط على المسؤولين الروس للعدول عن تزويد إيران بنظام الصاروخ المتطور. وقالت مصادر أمنية إن غلعاد سيعرب عن قلق إسرائيل من وصول المنظومة المتطورة لإيران، وسيؤكد أن هذا النوع من السلاح سيكون عائقا أمام إسرائيل إذا قررت شن عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

 

وكانت روسيا قد أعلنت عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، لروسيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي تركزت في الضغط على روسيا بعدم تزويد إيران بالصواريخ المتطورة المضادة للطائرات، أنها لا تنوي بيع الصواريخ المتطورة في مناطق متوترة. وعقب ورود معلومات عن تجدد المفاوضات بين روسيا وإيران ارتعدت فرائص المنظومة الأمنية الإسرائيلية نظرا للتأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه هذا النوع من الصاروخ على التوازن العسكري في الشرق الأوسط.

 

وتخشى إسرائيل أيضا أن يصل هذا النوع من الصواريخ إلى سوريا، بحيث تكون قادرة على ضرب الطائرات الإسرائيلية عن بعد 150كم وعلى ارتفاع 30كم. ويعتبر صاروخ "أس 300" من بين منظومات الصواريخ الأكثر تطورا في العالم. ويتم إطلاقها من منصات إطلاق متحركة يمكن تجهيزها للإطلاق خلال دقائق معدودة. وهذه الصواريخ قادرة على إصابة طائرات بارتفاعات عالية يصل أقصاها إلى 30 كيلومترا، وبمدى يصل إلى 150 كيلومترا. كما أن الرادار المنصوب على منصة الإطلاق قادر على رصد عشرات الأهداف في الوقت نفسه وإطلاق الصواريخ باتجاه الأهداف.