نبذل جهوداً لاستعادة جنودنا من غزة

محدث ايزنكوت يهدد: سنغتال نصــر الله في أي مواجهة قادمة

الساعة 07:26 ص|20 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

أكد قائد أركان جيش الاحتلال « الإسرائيلي » غادي آيزنكوت، أنه من مصلحة « إسرائيل » أن يتعافى اقتصاد قطاع غزة، وأن تصل الكهرباء إلى سكان القطاع 24 ساعة يوميًا، واصفاً الوضع الإنساني في غزة بـ« الصعب ».

ويعاني قطاع غزة من ظروف انسانية واقتصادية صعبة خاصة في ظل اشتداد الحصار « الإسرائيلي » واستمرار اجراءات رئيس السلطة محمود عباس ضد قطاع غزة من اقتطاع جزء من رواتب الموظفين والتقاعد المبكر إلى تقليص ساعات وصل الكهرباء عن السكان.

وقال أيزنكوت في مقابلة شاملة ومطولة بمناسبة رأس السنة العبرية لموقع واللا الإسرائيلي: إن العام الماضي كان جيداً من الناحية الأمنية لـ« إسرائيل »، وأن العنف انخفض في الضفة الغربية وغزة وعلى الحدود اللبنانية وفي الجولان.

وأضاف: إن وجود 2.8 مليون فلسطيني مقابل 400 ألف مستوطن يخلق واقع مركب ومعقد أمنيا، وأن مهمة الجيش محاربة « الارهاب » الفلسطيني« .

وكشف، منذ بداية العام 2015 تلقى جيش الاحتلال إنذارا بحدوث »انتفاضة القدس« ، وأنه تم إعداد جيشه بشكل جيد لمواجهتها لأنها كانت من نوع جديد لا يعتمد على العبوات والاستشهاديين من فتح وحماس والجهاد كما حدث في العام 2000 بل على مئات الشبان الذين يحملون سكين ويقررون تنفيذ عملية فردية.

وأضاف »استطعنا خلال ثلاثة شهور أن نجد طرق لمواجهة هذه الظاهرة الفردية ومن ضمن الادوات اللجوء إلى مواقع التواصل وكشف المنفذين المحتملين، ولكن هذا لا يعني أن المواجهة القادمة ستكون شبيهة« ، جازماً أن الجيش لن يستطيع منع العمليات بدرجة صفر لأن الشروط على الأرض تنتج العنف.

الجنود الأسرى في غزة كانوا من ضمن الأسئلة التي وجهت لايزنكوت حيث قال إنه مستعد للمخاطرة بحياة جنود من أجل إعادتهم إذا ما تطلب الأمر وأن الجيش يبذل مجهوداً كبيراً بشكل غير مباشر، موضحاً أن الوضع معقد جداً، وخاصة بعد صفقة شاليط، وأن الأطراف التي تتواصل بين »إسرائيل« وحماس هي أطراف عربية، و »آمل أن نتمكن في السنة الجديدة من اعادتهم ليدفنوا في إسرائيل« .

وحول طرح منسق المفقودين السابق في مكتب رئيس وزراء الاحتلال حول ضرورة خطف قيادات من حماس لمبادلتهم بالجنود قال ايزنكوت إن المسألة معقدة جداً لأن الحديث لا يدور عن جيشين بل منظومتين مختلفتين في الشكل والفهم والمستوى وأيضا في الثقافة ولا يعتقد أن حماس تفكر مثلنا ويتخذ قرارات من نفس المنطلقات ».

« غزة تعيش أوضاع صعبة » قال ايزنكوت في مكان اخر وتحديدا في موضوع المياه والكهرباء، ولكن لا يوجد مجاعة ولا ضائقة في الغذاء لأن « إسرائيل » تسمح بمرور ألف شاحنة للقطاع يوميا، متهما حماس بأنها توجه الإمكانيات التي تصلها إلى العمليات وبناء أنفاق وتطوير بنيتها العسكرية وليس الاهتمام بالمدنيين وإعادة تأهيل القطاع وبناء مناطق صناعية.

حول العلاقة مع السلطة والتنسيق الامني قال إيزنكوت أن العلاقة جيدة وأن هناك تنسيق أمني غير مباشر لأن هذا يخدم الطرفين معترفاً أن التنسيق تأثر بأحداث الاقصى ولكن لا زال قائم من خلال المنسق، وأنهم في الجيش حريصون على حفظ مصالحهم في الضفة وبقاء مستوى معيشة جيد للفلسطينيين، لأن هذا ينعكس مباشرة على الأمن.

وفي ذات السياق قال ايزنكوت إن حزب الله اللبناني يعتبر أخطر تهديد في المنطقة المجاورة على (إسرائيل)، « وفي أي مواجهة قادمة سنبذل جهودا لاغتيال حسن نصر الله ».

وفي سؤاله حول إمكانية تسلل حزب الله أو حماس إلى مستوطنة (إسرائيلية)، أضاف ايزنكوت: « لدينا تحصينات وخطط هجومية لإحباط ذلك، في الحقيقة لا أستطيع أن أضمن أنه لن يكون هناك دخول لـ »إسرائيل لكن أنا أعلم مدى جاهزية الجيش وفعالية الردع وأنه حتى لو دخل شخص سنقتله على الفور« .

رئيس أركان الاحتلال تحدث عن واقع وجود 3000 خططوا لتنفذ عمليات مع إعطاء 30 الف تصريح دخول وعمل إلى »إسرائيل« وهي التوصية التي تقدم بها الجيش للمستوى السياسي حيث أصبح عدد العمال في »إسرائيل" 75 ألف عامل بالإضافة إلى 20 الف تاجر، وهناك 50 الف عامل بدون تصريح.

حول تركيب بوابات في الأقصى قال أيزنكوت أنه لا يعتقد أنها كانت خطوة صحيحة رغم أن التركيب جاء بعد عملية صعبة في الأقصى، مضيفاً أنه ليس من الصواب تغيير الوضع القائم في الأقصى، ولكن ولأن المكان لا يخضع للجيش ولا يدخل ضمن صلاحياته لم يتدخل في التفاصيل في البداية، ولكن توصية الجيش كانت واضحة، وهي عدم المس بالوضع القائم وعودة الصلاة كما كانت في السابق.

 

كلمات دلالية