تحاكي اسقاط طائرة دون طيار..

خبر موقع « إسرائيلي » يكشف عن مناورة مفاجأة للبحرية « الإسرائيلية »

الساعة 07:08 ص|20 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

كشف موقع « واللا » العبريّ، اليوم الأربعاء، أن سلاح بحريّة الاحتلال « الإسرائيليّ » قام بتنفيذ مناورةٍ تُحاكي سيناريو تحاول فيه طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله مهاجمة منصة غاز في عمق البحر.

وأوضح الموقع نقلاً عن مصادر أمنيّة وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في « تل أبيب »، أن مناورة البحرية « الإسرائيلية » جاءت ضمن سياق مناورة الفيلق الشماليّ في جيش الاحتلال « الإسرائيلي »، التي انتهت يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، والتي استمرّت لمدة 11 يومًا.

وتابع الموقع قوله: تمّ إلقاء هذه المهمة، التي بدأت فجأة، على سفينة الصواريخ “أحي لاهف”، مُوضحًا أنّه في المرحلة الأولى تمّ الطلب من القوات اكتشاف الطائرة، بعد ذلك، العمل على تشخيص أنّ الطائرة ليست تابعة لجيش الاحتلال « الإسرائيليّ »، وفي النهاية اعتراضها بمنظومة صواريخ “باراك 1« .

بالإضافة إلى ذلك، نقل الموقع عن ضابط كبير في سلاح بحريّة الاحتلال قوله: إنّ حزب الله يمتلك عددًا كبيرًا من الطائرات المسيرة التي قد تشكل تهديدا على المياه الإقليميّة »الإسرائيليّة« ، وفق تعبيره.

وتابع الموقع: إنّ 99 بالمائة من الاستيراد »الإسرائيليّ« يصل عبر البحر، من تموين، منتجات كهربائية وأمور أخرى »، مضيفاً أنّه يُفترض بنا أنْ ندافع عن السفن التي تعمل في المنطقة وعلى الممتلكات الاستراتيجيّة في البحر، وعند الحاجة سنشن هجمات أيضًا، حسب قوله.

وفيما يتعلّق بالطائرات بدون طيّار، قال الضابط للموقع العبريّ إنّ هذا التهديد سيزداد مع الوقت، وأضاف: نحن نعمل على عدّة مراحل لمواجهة هذا التهديد، عدد من الطائرات بدون طيّار الجديدة، التي دخلت إلى سلاح البحر، حسّنت بشكلٍ كبيرٍ من مساحة كشفنا المسبق.

وأكّد الضابط ذاته أنّ السيناريو واضح جدًا، منصة الغاز الموجودة في البحر لا يُمكنها الفرار، ولذلك المطلوب هو حمايتها من تهديد الطائرات المسيرة الانتحارية، على حد تعبيره.

كان أكثر من متوقعٍ أنْ يُتابع الإعلام العبريّ بدقّةٍ وخوف بالِغَين مشاهد عرضها حزب الله أخيرًا لطائرةٍ مسّيرةٍ دون طيّار وهي تقصف مواقع تنظيم « داعش » في جرود القلمون الغربيّ، حيث حذّر الخبراء في « تل أبيب » من أنّ ما عُرض ليس إلا تمهيدًا لقوةٍ جويةٍ ذات قدراتٍ هجوميّةٍ ضخمة تابعة لحزب الله، من شأنها أنْ تقلب موازين القوى في أيّ حربٍ قادمةٍ.

وفي هذا الصدد، أبدى معلقون وخبراء في « إسرائيل » قلقهم البالغ إزاء الصور التي عرضها حزب الله لطائرة مسّيرة دون طيار، وقال التلفزيون الإسرائيليّ الرسميّ « كان » إنّ المشاهد تُظهر قدرات خارجة عن المألوف، وعلى الرغم من أنّ هجمات حزب الله كانت موجهة نحو أهداف لـ”داعش”، لكن المؤكّد أنّ ثمة متابعة « إسرائيلية » لعمليات حزب الله.

وتابع التلفزيون العبريّ الرسميّ قائلاً إنّها ليست المرة الأولى التي يُظهر فيها حزب الله أنه يتملك قدرات كهذه، لكن استخدام هذا السلاح في هذا التوقيت بعد أن تمّ الإعلان عن وقف إطلاق النار في الجنوب الغربيّ في سوريّة يُضاف إلى الخشية المتزايدة في « إسرائيل » من الواقع الأمنيّ الذي يتكون في سوريّة والذي يمنح حرية التصرف لإيران ولحزب الله، على حدّ تعبيره.

ونقل التلفزيون عن رئيس برنامج الدَّراسات الأمنية في جامعة « تل أبيب » الجنرال احتياط يتسحاق بن يسرائيل قوله إنّ هذه المشاهد بالتأكيد تُساعد حزب الله أكثر في الحرب النفسيّة، لافتًا إلى أنّ « تل أبيب » لم تُوافق في أية مرّةٍ ولن تُوافق في المستقبل على أيّ تواجد مكثف إيراني في سوريّة، لأنّ هذا يشكل تهديدًا مباشرًا لنا، مشيرًا إلى أنّهم يعالجون هذا الأمر بالوسائل كافة بما فيها الوسائل الدبلوماسيّة.

وشدّدّ التلفزيون العبريّ في تقاريره المُوسّعة عن الطائرات المُسيرّة على أنّ الصور التي تمّ عرضها تُعزز الإدراك الذي يفيد أننّا المرة القادمة سنُواجه على الحدود حزب الله مختلفًا تمامًا، عن الذي عرفناه في العام 2006، على حدّ وصفه.

وتابع التلفزيون قائلاً: سنُواجه حزب الله مدربًا أكثر مع تجهيزاتٍ مختلفةٍ، مُضيفًا أنّه في الواقع لم يعد حزب الله منظمة بل جيشًا بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى، وفي الجيش « الإسرائيليّ » يدركون ذلك جيدًا، وكان للمشاهد التي عرضها حزب الله تأثير على القاطنين في الشمال، هؤلاء لا يُمكنهم مواجهة هذا التهديد الجويّ، وكانوا في السنوات الأخيرة يخافون جدًا من الأنفاق على الحدود الشمالية، إن وُجدت.

كلمات دلالية