خبر مجلس الامن يتبنى اول قرار حول عملية السلام بتصويت 14دولة وامتناع ليبيا

الساعة 08:02 م|16 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: وكالات

تبنى مجلس الامن الدولي مساء اليوم قرارا حول دعم عملية السلام في الشرق الأوسط قدمته الولايات المتحدة وروسيا وذلك بتصويت 14دولة وامتناع ليبيا.

 

وحضر جلسة مجلس الامن وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كما تناولوا الكلمة خلالها.

 

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في افتتاج الجلسة "ان هذا الاجتماع هام جدا للسلام في الشرق الاوسط".

 

واضاف "ان الاحتلال (الاسرائيلي) الذي بدأ في 1967 يجب ان ينتهي وعلى اسرائيل والعالم العربي ان يعيشا في سلام".

 

وقال وزير الخارجية الروسي "ان تبني القرار لا يشكل ضمانة مطلقة" مضيفا "ان جانبا كبيرا (من التقدم المؤمل) يتوقف على قدرة اسرائيل والفلسطينيين على تطبيق تعهداتهم (..) خصوصا في مجال الامن".

 

اما رايس فقد اعتبرت ان الوضع "اليوم مختلف جدا عما كان عليه في 2001 لدى تولي الرئيس جورج بوش" السلطة.

 

واضافت وزيرة الخارجية الاميركية في ما قد يكون آخر مداخلة لها قبل تولي الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما مهامه في 20 كانون الثاني/يناير 2009, "لا يوجد درب آخر غير مسار انابوليس (..) ولا يوجد حل آخر غير حل دولتين تعيشان بسلام

جنبا الى جنب".

 

وعلى الفور رحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار مجلس الامن الدولي وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه ان "قرار مجلس الامن الدولي مشجع لا سيما وانه يدعو لاستمرار عملية السلام بدعم كامل من المجتمع الدولي ويحافظ على الامل في السعي نحو السلام".

 

واضاف ابو ردينه "نطالب مجلس الامن الدولي واللجنة الرباعية الدولية بضرورة سرعة العمل مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للوصول الى اتفاق سلام".

 

وتابع ان "قرار مجلس الامن الدولي بدعمه اقامة دولة فلسطينية, يخدم الحفاظ على مسيرة السلام".

 

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من جهته ان قرار المجلس "هو خطوة اولى منذ خمس سنوات تبادر لها روسيا والولايات المتحدة الامريكية".

 

واضاف "ان صدور قرار يدعو لانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة وتاييد خطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية هو خطوة ايجابية".

 

ولكنه اعرب عن امله "ان لا يضاف القرار الى ارشيف القرارات الاخرى التي لم تنفذ", وتابع "ونريد قرارات الزامية لاسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية وانهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية".

 

من جهتها امتدحت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني مساء الإثنين قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلق بدعم القرارات التي اتخذت في مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة.

 

فقد قالت ليفني: "إن القرار يشكل تحركا دوليا شجاعا لدعم العملية المبنية على مبادئ الرباعية الدولية، وهي الاعتراف بإسرائيل، ونبذ الإرهاب والقبول بالاتفاقيات السابقة."

 

وأضافت: "إسرائيل ستمضي قدما في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية اعتمادا على ما اتفق عليه في مؤتمر أنابوليس، في نفس الوقت الذي تحارب فيه نظام حماس في غزة."

 

واعتبر امين عام المبادرة مصطفى البرغوثي في لقاء متلفز للجزيرة ان القرار هو مكافاة لاسرائيل على جرائمها وهو اعادة تاكيد وتفرد اسرائيل بالجانب الفلسطيني غلى اساس مؤتمر انابولس وهو استبدال لكل الشرعيات والاتفاقيات السابقة .

 

واضاف البرغوثي ان القرار لم يتطرق الى عدة مواضيع مثل دعوة اسرائيل الى اي اشار لقيام دولة فلسطينية او انتهاء المفاوضات وازالة المستوطنات.كما همش القرار المبادرة العربية للسلام ومر عليها مر الكرام .

 

ويدعم المشروع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي استؤنفت قبل عام في انابوليس قرب واشنطن بهدف إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية تتعايشان بسلام.

 

ويعتبر هذا القرار أول قرار يصدره المجلس حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2003 حين تبنى "خريطة الطريق" لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية.

 

ويؤيد القرار المبادئ المتفق عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين "حول عملية المفاوضات الثنائية وجهودهما المشتركة لتحقيق هدفهم بعقد اتفاقية سلام تحل كل القضايا المعلقة بما فيها جميع القضايا الرئيسة بدون استثناء".

 

كما يدعو المجلس جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها والابتعاد عن أية خطوات قد تقوض الثقة أو تؤثر على نتيجة المفاوضات".

 

كذلك يحث القرار على تعزيز الجهود الدبلوماسية "لتحقيق الاعتراف المتبادل والتعايش السلمي بين جميع دول المنطقة في إطار تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، وذلك بالتوازي مع التقدم في المحادثات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين