خبر صبيح يدعو اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي لوضع حد لانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان

الساعة 07:25 م|16 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: وكالات

دعا السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، اليوم، اللجنة الرباعية الدولية لاتخاذ مواقف صارمة لحماية القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

 

وطالب السفير في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اللجنة الرباعية الدولية بإعادة النظر في سياساتها في الشرق الأوسط، وبخاصة في ظل الركود الذي تشهده عملية السلام، وعدم تحقيق النجاح المرجو من مؤتمر انابوليس.

 

وشدد على أنه مطلوب من المجتمع الدولي اتخاذ مواقف حاسمة وبخاصة بما يتعلق بحصار قطاع غزة، والاستيطان الإسرائيلي وانتهاك المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وأوضح أن المجتمع الدولي لم يتعامل بالجدية المطلوبة مع القضية الفلسطينية حسبما أوصت تقارير المبعوثين الدوليين، وآخرها تقرير ريتشارد فالك الذي منعته إسرائيل أمس من دخول مطار بن غوريون ليذهب للأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وقال إن الجانب العربي والجامعة العربية تحاول لفت نظر اللجنة الرباعية إلى ما ترتكبه إسرائيل بمنع تنفيذ قرارات دولية وتوجه دولي بإقامة دولة فلسطينية، ومن هنا ذهب العرب إلى مجلس الأمن لإقناع العالم أن الاستيطان يدمر فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة.

 

 وأكد أن العرب يطالبون بتنفيذ مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية والشرعية الدولية التي وافق عليها المجتمع الدولي بخصوص عملية السلام. كما انتقد تصريحات تسيبى ليفنى وزيرة خارجية إسرائيل حول مصير فلسطينيي 1948، محذرا من أن هذا التوجه يمكن أن يفضى إلى فوضى في المنطقة.

 

وقال: إن ليفنى تتكلم عن دولة يهود نظيفة العرق، أي أنها لا تريد أي إنسان عربي أو مسيحي في إسرائيل لافتا أن هناك عددا كبيرا من المسيحيين الذين جاءوا من روسيا إسرائيل خلال التسعينيات.

 

وأضاف أن هذا الكلام عن الدولة النقية كلام خطير، ويبقى المنطقة في أتون صراع، وما تطالب بنقلهم من أراضي عام 1948 هم أبناء الأرض الحقيقيين الذين عاشوا فيها منذ فجر التاريخ قبل أن تأتى عائلة ليفنى إليها.

 

ولفت إلى أن الجامعة العربية تنظر بقلق شديد إزاء هذه التصريحات وتربطها بما حدث في عكا ويافا وفى اللد والشعارات المعادية للعرب والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية العربية داخل إسرائيل .

 

 وأضاف أن تشجيع التطرف والعنصرية في إسرائيل له أثر خطير على عملية السلام، وأعرب عن تطلعه لمواقف إسرائيلية تنسجم مع القرارات الدولية.

 

 وعبر عن تحفظه على الشكل الذي تعاملت به الإدارة الأمريكية الحالية مع القضية الفلسطينية وبخاصة أنها كانت تغض النظر عن الانتهاكات الإسرائيلية، وأفشلت مجلس الأمن مرارا في إصدار قرارات بشأن الوضع في فلسطين والممارسات الإسرائيلية.

 

 وأكد أهمية أن يخاطب العرب الإدارة الأمريكية الجديدة وأن يطرحوا مواقفهم، مشيرا إلى أن العلاقات العربية يجب أن تقوم على المصالح المتبادلة وليست على حساب طرف على آخر.

 

وفيما يتعلق الخلافات الفلسطينية، أجاب السفير صبيح أن الجامعة العربية لا تتدخل في الحياة الفلسطينية، وما يهمها أن يكون الموقف الفلسطيني موحدا حتى تستطيع الدول العربية والجامعة العربية التحرك على مستوى العالم لصالح القضية.

 

وأوضح أن دوافع قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري 'مجلس وزراء الخارجية العرب' بدعم السيد الرئيس محمود عباس للاستمرار في الرئاسة الفلسطينية إلى حين إجراء انتخابات فلسطينية لم يكن نوع من التحيز أو تأييد لجانب على حساب جانب، بل جاءت من فهم عميق لما يجرى في السياسة الدولية.