خبر حماس تعلن انها ستحل حكومة الظل- هآرتس

الساعة 09:23 ص|18 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

في غزة تمهيدا للمصالحة مع فتح

بقلم: جاكي خوري

(المضمون: بيان حماس بحل اللجنة الادارية في غزة هو خطوة لم يكن امامها مناص منها امام الضغوط المصرية للبدء بمفاوضات مصالحة مع فتح -المصدر).

أعلنت حركة حماس أمس عن حل اللجنة التي اقامتها لادارة قطاع غزة ودعت وزراء الحكومة الفلسطينية في رام الله للقدوم الى القطاع والقيام بدورهم بصورة كاملة. في اعلان حماس قيل ان المنظمة مستعدة لاجراء انتخابات عامة والبدء فورا في مفاوضات مباشرة مع حركة فتح.

نائب رئيس تنظيم فتح محمود العالول قال ان الاعلان عن حل اللجنة الادارية في قطاع غزة هي بشرى جيدة وتعتبر خطوة ايجابية. مع ذلك قال العالول في مقابلة مع راديو « صوت فلسطين » ان الوقت ما زال مبكرا للخروج باستنتاجات حول تداعيات هذه الخطوة. حسب اقواله فان القيادة في رام الله ستتواصل مع بعثة فتح في القاهرة والتي تتباحث هناك مع ممثلي حماس من أجل مناقشة هذا الموضوع.

واضاف العالول ان الخطوة الضرورية الاولى من أجل الوحدة الوطنية هي حل اللجنة الادارية في القطاع وتسليم الادارة للحكومة الفلسطينية وذلك حسب اقواله من أجل ايجاد حلول للمسائل الخلافية، ومنها طريقة ادارة المعابر ومستقبل عشرات الالاف من الموظفين الذين عينتهم حكومة حماس.

في بيان نشره في وكالة الانباء الرسمية « وفا » قال عزام الاحمد، وهو من كبار رجال حركة فتح، انه خلال نهاية الاسبوع عقدت جلسات مطولة مع رئيس المخابرات المصرية، الجنرال خالد فوزي، من أجل التوصل الى اختراق في مسألة المصالحة والتي قادت الى اعلان حماس.

وحسب أقوال الاحمد ستعقد في الايام القريبة لقاءات مع بعثة حماس وبعد ذلك مع ممثلين من كل الاحزاب الفلسطينية بهدف البدء في تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة في 2011. « في الايام القريبة القادمة سنشهد خطوات ملموسة على الارض مثل عودة الحكومة للعمل في القطاع ومواصلة الجهود للتخفيف من الحصار على القطاع »، قال الاحمد.

مصدر مصري مقرب من جهاز المخابرات قال لـ « هآرتس » ان حماس تحاول ان تثبت للمصريين انها لا تضع عقبات امام المصالحة وأنها استجابت للمطالب بهدف الحصول على تسهيلات اذا لم يحصل تقدم في هذه الخطة من جانب السلطة، ولهذا يجب التعامل مع الامور بالحذر المطلوب.

بيان حماس الذي لاقى دعما من كل الاحزاب الفلسطينية جاء في توقيت حساس. أمس سافر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى نيويورك حيث سيقابل هناك في يوم الاربعاء رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب. المقابلة ستعقد على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة قبل خطاب عباس. في محيط عباس يفهمون ان الحديث عن مصالح مع حماس من شأنها ان تواجه بتحفظ امريكي ومعارضة إسرائيلية.

في السلطة هم حذرون من الحديث عن المصالحة مع حماس في هذه المرحلة، ولهذا فان التقديرات تشير الى انهم سينتظرون لفحص كيف ستتقدم الامور بالفعل والى اي درجة مستعدون في حماس حقا التنازل عن السيطرة على قطاع غزة. في حماس، بالمقابل، سينتظرون لرؤية الى أي درجة مستعد عباس التعاون، وهل سيضم تنظيمهم الى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

أمس نشر مكتب عباس بيان يقول انه ينظر بايجابية الى بيان حماس، وانه سيعقد اجتماعا للقيادة في رام الله في نهاية الاسبوع من أجل فحص التفاصيل والتطورات على الارض.

كلمات دلالية