مصر ستتخذ إجراءات ضد من يُخل بتطبيق الاتفاق

خبر مصدر مصري يوضح الخطوات التالية للمصالحة الفلسطينية

الساعة 09:20 ص|18 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

ينتظر الفلسطينيون بشغف، تنفيذ الخطوة التالية من اتفاق المصالحة الذي جرى برعاية المخابرات المصرية في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، بعد أن قامت الأخيرة بحل « اللجنة الإدارية » في قطاع غزة، ووُصفت تلك الخطوة من الجميع بالإيجابية التي ستعزز فرص انهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية أشرف أبو الهول أوضح، أن هناك خطوة مهمة يجب تنفيذها من حركة فتح بعد حل « اللجنة الإدارية » من حماس، تسبق عقد لقاء ثنائي بين الحركتين ولقاء أخر لجميع الفصائل الفلسطينية لتنفيذ آليات اتفاق القاهرة لعام 2011.

وأكد أبو الهول في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية » اليوم الاثنين، أن استلام حكومة الوفاق الوطني إدارة قطاع غزة بعد حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس هي الخطوة الثانية وسيتم تنفيذ تلك الخطوة خلال ساعات أو أيام.

وكان سفير دولة فلسطين في القاهرة جمال الشوبكي، أكد أن حكومة الوفاق الوطني، ستتسلم دورها في قطاع غزة بعد 24 ساعة، قائلاً: يجب أن يُسمح لها أن تجتمع في غزة، وبشكل عاجل، والمفترض أن كل وزير في حكومة الوفاق الوطني، يتسلم وزارته، ويشرع في أعماله الحكومية.

الخطوة الثانية لقاءات للفصائل

وقال أبو الهول: بعد استلام حكومة الوفاق إدارة غزة سيتم عقد لقاء ثنائي بين فتح وحماس لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق، ثم عقد لقاء جماعي للفصائل الفلسطينية لبحث آليات تنفيذ اتفاق القاهرة لعام 2011، مشيراً إلى أن اللقاءات لن تبدأ من الصفر وإنما سيتم تنفيذ الاتفاقيات السابقة.

ولفت إلى أن، موعد اللقاءات بين فتح وحماس والفصائل لم يتم تحديده حتى الآن وسيتم الاتفاق على موعده لاحقاً.

وفيما يتعلق بتوقعاته بنجاح المصالحة هذه المرة قال أبو الهول: الأمور هذه المرة أفضل كثيراً من السابق، حماس لديها قيادة جديدة من الداخل تعاني كما يعاني المواطنين في غزة، السلطة لديها رغبة في تنفيذ المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني قبل الشروع في عملية تسوية مع الاحتلال بناء على المبادرة التي من المفترض أن يطرحا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب« .

مصر ستتخذ إجراءات ضد من يُخل بتطبيق المصالحة

وأضاف: جميع الخطوات تسير بشكل جيد، الأهم من ذلك أن مصر تضغط بقوة في هذا الاتجاه ولا تريد أن يستمر الانقسام خاصة وأن معاناة سكان غزة زادت كثيراً عما كان يحدث في الماضي، »غزة مظلمة« ، »الرواتب التي قُطعت« ، »التقاعد المبكر للموظفين« كل هذا يزيد من معاناة غزة ويزيد من الرغبة في تنفيذ المصالحة ».

وشدد على أن مصر ستكون ضامنة لتطبيق اتفاق المصالحة بين فتح وحماس وستكشف الطرف الذي سيخل بتنفيذ الاتفاق بشكل علني، قائلاً: من لم يطبق الاتفاق على أرض الواقع سيتعرض لإجراءات تكشفه على الأقل« .

وتابع قوله: الأمور الآن في غزة أصبحت لا تسير في صالح الأمن القومي المصري، خاصة ما شهدته غزة قبل أسابيع على الحدود من تفجير استهدف قوات حماس من قبل متشددين »، مضيفاً زيادة « الفكر المنحرف » وحالة اليأس التي تعرضت لها أغلبية الشعب الفلسطيني في غزة، يمكن أن تؤثر على مصر والمنطقة بالكامل، لذلك فإن مصر تتحرك من أجل أن ينفذ كل طرف ما التزم به.

ملف الأسرى

وفيما يتعلق بملف الأسرى، أكد أن هذا الملف لا يمكن أن يُدار إلا بين حركة حماس و« إسرائيل » برعاية المخابرات المصرية، والتعامل به يكون من خلال نقل معلومات فقط وليست لقاءات موسعة.

وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية ذكرت أن القيادي في حماس موسى دودين وصل إلى القاهرة أمس، للانضمام إلى الوفد الموجود هناك، ووفقاً لمعلوماتها، فإن ثمة تطورات إيجابية في ما يتعلق بملف الأسرى « الإسرائيليين » المعتقلين لدى « حماس ».

كلمات دلالية