خبر مخزون من الحقد من قلوب ضباط كبار من إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى

الساعة 01:43 م|16 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – غزة

أكد مركز الأسرى للدراسات أن هنالك قلق حقبقى وجدى على حياة الأسرى فى السجون الاسرائيلية فى ظل الأحقاد التى يكشف عنها ضباط من إدارة السجون بحق الأسرى ، هذا الحقد يفسر ماهية الاستهتار بحياة الأسرى المرضى ويفسر الحرمان الذى يلاقيه الأسرى على كل الصعد وحالة القمع الشديد بحقهم .

 

وأضاف المركز أن ما ورد هذا الصباح على صفحة جريدة معاريف الاسرائيلية الثلاثاء 16/11/2008 بقلم الكاتب الاسرائيلى بن كاسبيت على لسان أحد الضباط الكبار بل وحتى الكبار جدا، في مصلحة السجون فى أعقاب الافراج عن 227 أسير فلسطينى لهو قمة الخداع والافتراء والكذب .

 

وأضاف المركز أن هذا الضابط الحاقد الذى "قضت مضاجعه ، والذى يصف القبور الصهيونية والانتهاكات الاسرائيلية بحق 10.000 أسير وأسيرة وطفل وكبير فى السن ومريض أنها مخيمات صيفية جماعية ، ويصف هذا القائد الحاقد الأسرى بأنهم قتلة سفلة لا يعربون عن الندم، يأكلون، يشربون، يتعلمون، يتمتعون ويقضون اوقاتهم في ظروف استثنائية، وانا ببساطة أتميز غيظا".

 

ويطرح الضابط الكبير الحاقد مسألة حل قضية جلعاد شليت باتخاذ ثلاث خطوات بسيطة، ويضيف " انا اقول هذا انطلاقا من معرفتي، ومن معلومات لدي، ولكن احدا لا يفعل شيئا. وزير الامن الداخلي يصمت، وهذه السخافة تتواصل. انا ببساطة لا يمكنني ان اصمت اكثر من ذلك".

 

ويقترح الضابط ان ينقل الى الطرف الفلسطينى احساس بالخسارة القائم بسبب الاصرار على اطالة العملية والمطالبة باثمان غير منطقية ... تغيير قواعد اللعب واللعب بالادوات التي يعرفونها.

 

ويضيف الضابط بعد سرد عشرات الأكاذيب فى تجميل حياة الأسرى أنه يمكن تغيير قواعد اللعب، دون ارتكاب أي مخالفة للقانون الدولي او ميثاق جنيف. نحتاج فقط الى القرار. وبودي أن أشدد على أمر آخر: هذا ليس ذنب مصلحة السجون. عندنا يعرفون الوضع وقادرون على معالجته. هذه هي الحكومة. انه وزير الامن الداخلي. يمكن تغيير المعادلة، وادخالهم في حالة ضغط. تحطيم المأزق واعادة جلعاد شليت الى الديار. يمكن. ولكنهم لا يفعلون شيئا. المفتاح موجود. موضوع على الطاولة ولا حاجة الا الى التوجه اليه وتناوله. وهذا يفجرني. ولهذا قررت الا اصمت بعد الان".

 

هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأكاذيب والتضليلات التى وصف بها الضابط الحاقد حياة الأسرى والانجازات التى تمنحها إدارة مصلحة السجون لهم عارية عن الصحة .

 

وأضاف حمدونة يبدوا أن هذا الضابط الحاقد تعلم فى مدارس النازية ويرى أن السجن مكان للموت والقتل والتعذيب ويستكثر على الأسرى أدنى مقومات الحياة بكل الحرمان الذى يعيشونه على كل المستويات ، مضيفاً أن هذه العقلية المتطرفة تفسر جلياً أسباب موت الأسرى فى السجون وأسباب حرمانهم من كل مقومات الحياة .

 

وناشد حمدونة مدير المركز كل المؤسسات الحقوقية والمختصة بقضايا الأسرى والمعتقلين إثر الكشف عن حقد إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى أن تتدخل لحفظ حقوقهم وانقاذ حياتهم من أيادى هؤلاء المتطرفين والمتنفذين بتفاصيل حياة الأسرى .

 

وأكد حمدونة أن ما خفى أعظم بكثير من أشكال الانتهاك والممارسات و المخالفات التى يقوم بها أمثال هؤلاء بحق الأسرى فى السجون كالاستهداف النفسى والمحكوميات العالية والسجن الادارى بلا محاكمة والعزل الانفرادى والارهاب اليومى بحق الأسرى والاعتداء الجسدى كشد المعتقلين من شعرهم، بالإضافة إلى لكمهم بقبضات أيديهم على الرقبة والصدر فى مراكز التحقيق والنقل .

 

ويضيف حمدونة أنه رغم كل الانتهاكات المكشوفة إلا أن هنالك قضايا مخفية أقسى وأشد يجب التحقيق فيها ورفع دعوات بحق مرتكبيها ، مثل إجبار المعتقلين على التفتيش العارى فى بعض الأحيان أثناء التنقلات ، وتخريب ممتلكات الأسرى ومصادرتها عند مداهمة الغرف ، والاعتداء على الأسرى لحد فقدانهم الحركة وضربهم على رءوسهم بالهراوات وإطلاق النار عليهم بالرصاص الحي وغير الحي وبغاز الأعصاب ، وعزل الأسرى والتفرد بهم ومحاولات تهديد حياتهم وبظروف قاسية جداً ومنعهم من الزيارات ومن إدخال الملابس والأغطية فى الشتاء وسوء الطعام كماً ونوعاً وغيرها .