دعت الاتحاد الأوروبي للتدخل الفوري..

خبر منظمة حقوقية تحمّل عباس المسؤولية عن سلامة الطالب أسعد الطويل

الساعة 11:45 ص|15 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

كشفت « المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا »، النقاب عن أن المعتقل السياسي في سجن المخابرات العامة الفلسطينية في أريحا أسعد الطويل قد نُقل لمستشفى أريحا الحكومي نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد داخل مقر جهاز المخابرات، وتم إيداعه في المستشفى باسم مستعار، مع ازدياد حالته الصحية سوء إثر إضرابه الكلي عن الطعام.

وأكدت المنظمة في بيان لها اليوم الجمعة، « أن تمادي أجهزة أمن السلطة في عمليات الاعتقال التعسفي وإهدار حق المعتقلين في المحاكمة العادلة وتفشي وباء التعذيب في مقار الاحتجاز التابعة للسلطة، بالتزامن مع مناخ الإفلات من العقاب الذي توفره السلطة لمرتكبي تلك الجرائم هو أمر خطير، يستوجب تدخلا حازما من دول الاتحاد الأوربي التي تقدم لتلك الأجهزة دعما مباشرا لتستخدمه في قمع المواطنين ».

وحملت المنظمة رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن سلامة الطالب أسعد الطويل ودعته إلى الإفراج الفوري عنه كما تدعوه إلى إقالة رئيس جهاز المخابرات الذي يصدر شخصيا التعليمات للتعذيب.

ودعت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية للإسراع بالتحقيق في الشكوى التي تقدمت بها المنظمة حول حالات تعذيب على يد أجهزة أمن السلطة تم توثيقها في الفترة من 14 حزيران (يونيو) 2014 وما بعدها.

وكان الطالب في جامعة النجاح الوطنية أسعد أمين محمد الطويل مواليد 10 نيسان (أبريل) 1995، تلقى استدعاءً عبر الهاتف من جهاز المخابرات العامة في مدينة قلقيلة للحضور لمقرها في المدينة يوم الأربعاء 8 أيلول (سبتمبر) الجاري، ثم تعرض للاحتجاز دون إخطاره أو أسرته بالسبب، وفي اليوم التالي تم نقله إلى سجن المخابرات العامة في مدينة أريحا، دون توجيه أية تهمة له ودون عرضه على أي جهة قضائية، وتم تحويله للاعتقال على ذمة المحافظ، وخلال تلك الفترة تعرض لتعذيب شديد مع دخوله في إضراب كامل عن الطعام.

وقالت المنظمة إنها تلقت معلومات أكيدة حول نقل أسعد مساء الثلاثاء الماضي إلى مستشفى أريحا الحكومي تحت اسم مستعار نتيجة تعرضه للتعذيب، وأفادت أسرته أن أجهزة الأمن رفضت السماح لهم بزيارته كما لم يسمح لهم بإدخال أية ملابس له أو أدوات شخصية، وكذلك مُنع المحامي الموكل من قبل الأسرة من زيارته حتى الآن.

وذكر بيان المنظمة أن أسعد الطويل الطالب في سنته الثالثة في كلية الآداب في جامعة النجاح كان قد تعرض للاعتقال لدى جهاز المخابرات العامة في نابلس في آذار (مارس) من العام الماضي في سجن جنيد لمدة 17 يوماً على خلفية عمله النقابي في الجامعة، تعرض خلالها أيضا للتعذيب بالشبح المتواصل بربطه من يديه إلى الخلف ورفعه إلى أعلى بحلقة في الجدار، مع وضع معلبات حديدية أسفل قدميه، لمدة ثلاث أيام بشكل شبه متواصل، كما تعرض للضرب بالصفع واللكمات على وجهه وكافة أنحاء النصف العلوي من جسده، وفق البيان.

كلمات دلالية