خبر كاديما والمباييين.. معاريف

الساعة 11:36 ص|16 ديسمبر 2008

بقلم: افي راتسون

اعضاء كاديما سينتخبون غدا ممثليهم للكنيست القادمة، ولكن من يتعين عليه ان ينظر من الجانب بقلق بل وبهلع الى نتائج التصويت هم بالذات الناخبون المحتملون لحزب العمل على اجياله. سبعة اسابيع بالضبط قبل الانتخابات لا ينبغي للمرء ان يكون خبيرا كبيرا في استطلاعات الراي العام كي يفهم بان الليكود على ما يبدو استنفذ معظم مخزونه الكامل من الناخبين مع 35 حتى 40 مقعدا بينما العمل تدهور الى مواقع لا يوجد بعدها، الى اين النزول اكثر.

بقينا مع ذات 25 مقعدا التي يمنحها المستطلعون الاسخياء لحزب لاجيء الليكود، والذين لا يمكن ان نخطىء فيهم. فالاغلبية الساحقة والنوعية من هؤلاء الناخبين لكاديما هم في الاصل مباييين. مباييون بالمعنى الطيب للكلمة. فهم اولئك الذين على الاقل صحيح حتى اليوم يفترض بهم ان يبعثوا الى الكنيست بتسيبي لفني، روني بارون، تساحي هانجبي، ايلي ابلانو، زئيف بويم، جدعون عزرا وروحاما ابراهام - بليلة.

والمدهش هو انه بالفعل دون اولئك المصوتين للعمل، وبعد ان عاد معظم الليكوديين الى البيت، ليس فقط لم يعد لتسيبي، تساحي ، روحاما وشركائهم ما يبحثون عنه في الساحة السياسية المحلية، بل انه في تلك البطاقة لكاديما يشطب ابناء الجيل الثاني والثالث لمجففي المستنقعات حركة العمل باسرها عن الخريطة التي رسموها هم باجسادهم من دجانيا حتى روحاما.

والله يحفظها، اذ ان كل الشعب يرى الاصوات. صحيح ان حزب العمل اختار قبل اسبوعين نخبة من السياسيين وليس مجففي المستنقعات ورجال الكدح، الا ان الحديث لا يزال يدور عن منتخب جدي، متوازن، معتدل، ووطني للكنيست القريبة القادمة. فكيف يمكن على الاطلاق ان نشبه بين بوجي هرتسوك، اوفير بنس، ايتان كابل وفؤاد بن اليعازر بروحاما، بويم، هانجبي، ابلالو واشباههم. فهذا خلط، العميان وحدهم لن يلاحظوه. وفضلا عن ذلك: مع كل الاشكالية التي في سلوك ايهود باراك، الذي حتى قبل بضعة اسابيع كان وزير دفاع بوظيفة كاملة واليوم هو سياسي مع زلات لسان سخيفة يبحث عن السبل للهرب من لقب الدافن لحركة العمل، ومع كل ذلك كيف يمكن ان نشبه بينه وبين السيدة لفني.

هل حقا كنا نرغب في الساعة الثالثة ليلا، الثامنة صباحا او الرابعة بعد الظهر ان يكون من يتخذ القرارات المصيرية لمستقبل الدولة هي تسيبي لفني وليس ايهود باراك؟ لهذه الدرجة انطفأت الاحاسيس لدى اولئك ممن في كوابيسهم لم يفكروا في ان يأتي اليوم ليضطروا فيه ان يختاروا بين مذهبين على هذا القدر من التعارض؟

يجدر ايضا ان ننتبه الى تكتيك ايال اراد ورؤفين ادلر. فبعد ان بذرا الملايين على حملة سخيفة مع يافطات كبيرة لتسيبي لفني وحذرانا من بنيامين نتنياهو (انظروا ما قاله مريدور وبيغن عنه عندما كنا اطفالا)، وبعد ان فهما بان الليكوديين فهموا الكذبة في تاريخ السياسة الاسرائيلية، وصلا الى ملعبهما الحقيقي. ايهود باراك والمصوتون المحتملون للعمل. اذ منهم فقط سيأتي الخلاص لكاديما.

السؤال الان هو اذا كان ما فهمه الليكوديون بسرعة، بذكاء وبسلاسة، سيجد المباييون صعوبة في ان يفهموا بانهم لا يميزون بين الايديولوجية والمضاربة.