خبر شهادة جهاد نواهضة ورسالته .. عامر محمود

الساعة 09:48 ص|16 ديسمبر 2008

بقلم: عامر محمود

شهيد اليوم .. شهيد اليامون ... شهيد المحاولة.. شهيد الانتماء ... وريث القسام وطوالبة. جهاد أمين نواهضة له من اسمه الكثير لدرجة تتجاوز التطابق بين مدلولات كلمات اسمه الثلاث، الاسم الأول "جهاد" فالاسم حمله الشهيد تنظيما ونهجا ومحاولة لتحطيم غربال الصهيونية حول قضية الأمة المركزية.. قبضته علت كهامته فوق جدار الفصل دما. زاجرا أمة عشقت الوهن والتثاقل للأرض، شهيدنا حمل الأمانة ليجذر الانتماء لاسم أبيه "أمين" حاملا صدق الوعد وهو يعرف حجم الأمانة شبلا لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره ليتخرج من كلية مشاهدة الاجرام والاستيطان..

يصحو على صدى صرخات أهله في الخليل، وينام على صوت سياط الجلاد في عكا. أما اللقب من شهيدنا "نواهضة" فكان لدمه المسكوب من بعده لعله يستنهض أمته ويوحد شعبه حول الخيار المكنون في اسمه الأول.. جهاد.. جهاد.. جهاد، شهيد جنين جاء في الوقت المناسب ليقول للكل توحدوا حول دمي حول معاني مفردات اسمي الجهاد ... الأمانة.. النهوض.. فهل سينهض الكل الوطني وينفض يده من الانقسام والتناحر ويتم دفن التهدئة مع جسده الطاهر..أو الهدوء كما يريد المجرم باراك حسب قاعدته السياسية/الأمنية الجديدة الهدوء مقابل الهدوء، والسولار مقابل الهوان، وعلف الدواب مقابل الاعتراف بدولة أولمرت.

التوقيت في جريمة قطف ريحانة جنين اليافعة جهاد مناسب ليعلو هو نحو الجنة ويسقط أصحاب البدلات الأنيقة والولائم الكبيرة وأبطال القصف الإعلامي والتنابز السياسي.

أما المكان فهو جنين، انه قدرها أن تكون رحم البطولة رحم المحاولات لإشعال جذوة المقاومة، معراج الشهداء منذ القسام عز الدين مرورا بطوالبة وأبو جدندل وصوالحة، جنين هنادي جردات جنين المدججة بأجهزة الأمن الفلسطينية التي قبلت دور شرطي المرور لكي يمر المستعربين والجنود والمستوطنين التائهين في منتجعات الضفة.

عندما نقف عند جسد جهاد نواهضة يجب ان تكون الصراحة والمكاشفة الوطنية سبيلنا والمقاومة الممر الإجباري نحو فلسطين والقدس أو وجه الله.