الغزيون استنكروا تفجيرات العريش

خبر لماذا استهدف الجيش المصري في سيناء الآن؟!

الساعة 05:20 م|11 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

دان الفلسطينيون في قطاع غزة التفجير الإرهابي الذي استهداف الجيش المصري على طريق بئر العبد - العريش في محافظة شمال سيناء، ما أدى لارتقاء أكثر من 18 جندياً مصرياً.

وتفاعل الغزيون منذ اللحظة الأولى لوقوع التفجير الإرهابي بالمٍ شديد، إذ عبروا عن بالغ حزنهم لاستشهاد أكثر من 18 جندياً مصرياً، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب والجيش المصري في مصابهم الجلل، وشددوا على قوة العلاقة بين الشقيقة مصر والشعب الفلسطيني منذ فجر التاريخ.

ودانت القوى الوطنية والإسلامية تفجيرات العريش التي وصفتها بالآثمة، مشددين على أن « الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني بامتياز »، وان سلامة الجيش المصري يصب في صالح المنطقة والقضية الفلسطينية، وسبق تلك الحادثة تأكيد الفصائل الفلسطينية على الأمن القومي المصري.

وعَبَرَ الفلسطينيون في قطاع غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم الشديد لاستهداف الجيش المصري، الذي يأتي في وقت يتطلع فيه أهالي القطاع إلى استقرار الامن في سيناء، الامر الذي من شأنه أن يسهم في فتح معبر رفح، والتخفيف من حالة الحصار، والانفتاح نحو مصر والعالم الخارجي.

وأشاد الغزيون بحماية الجيش المصري للحجاج الغزيين القادمين من مطار القاهرة إلى معبر رفح البري، إذ يعمل الجيش المصري على تأمين مرور قافلة الحجاج.

وتحرص الأجهزة الأمنية في قطاع غزة على حماية الحدود المصرية، وأقامت وزارة الداخلية مؤخراً منطقة عازلة على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر.

وغالباً ما تتزامن التفجيرات التي تستهدف الجيش المصري في سيناء مع فتح معبر رفح البري، الامر الذي يؤدي لعرقلة مساعي فتحه، ويربط الجانب المصري فتح المعبر باستتباب الأمن في سيناء خشية على المسافرين الفلسطينيين من الهجمات الإرهابية.

وتترك التفجيرات التي تستهدف الجيش المصري بالتزامن مع فتح معبر رفح البري، علامات تعجبٍ كبيرة على الأهداف الخبيثة من وراء الاستهدافات المتكررة للجيش.

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله يقول « إن تزامن التفجيرات التي تستهدف الجيش المصري في سيناء مع فتح معبر رفح، وتحسن العلاقة بين قطاع غزة ومصر الدولة، يشير إلى وجود أطراف تحاول عرقلة تلك التفاهمات، وعرقلة فكفكة الحصار عن قطاع غزة ».

وعلى قاعدة (إذا اردت ان تعرف الفاعل فابحث عن المستفيد) يرى عطالله في حديثه لـ« فلسطين اليوم » أن (إسرائيل) هي الجهة الأكثر استفادة من تضرر العلاقات الفلسطينية – المصرية، وهي الجهة التي ترغب في إحكام الحصار على قطاع غزة.

الكاتب أكرم عطالله: جهات معنية بالتشويش على التفاهمات بين قطاع غزة والقاهرة تستهدف الجيش المصري في سيناء

وأشار إلى أن العديد من التفجيرات التي استهدفت الجيش المصري تشير إلى وجود أصابع إسرائيلية تعبث في سيناء، مستشهداً في العديد من التفجيرات التي استهدفت الجيش المصري بالقرب من حدود فلسطين المحتلة، والقريبة من مواقع تتبع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر أن الجماعات المتطرفة المتشددة في سيناء هي الأخرى ترغب في تشديد الخناق على قطاع غزة الذي تديره (حماس)، خاصة أن العلاقات متوترة بين المتشددين وحركة (حماس).

وتوقع أن « تنعكس العلاقات المتوترة بين الجماعات المتشددة على أي تسهيلات تُعطى لحماس او قطاع غزة، إذ أن السلفيين غير معنيين باي انفراجات في قطاع غزة، قد تستفيد منها حركة حماس ».

واستبعد عطالله أن تنعكس التوترات الأمنية في سيناء على كامل التفاهمات، مشيراً إلى أن التوترات الأمنية قد تُقنعُ أصحاب القرار في مصر بتأجيل بعض التفاهمات، أو عدم التسريع من تنفيذ بعض البنود التي يجري التوافق عليها.

وتشهد العاصمة المصرية (القاهرة) زيارة وفد من حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة أسماعيل هنية، ويبحث الوفد مع مسؤولين مصريين قضايا عدة بينها تعزيز التفاهمات التي حصلت بين الحركة و(القاهرة).

كلمات دلالية