خبر هكذا ستخلى سديروت وكريات شمونا- يديعوت

الساعة 10:24 ص|11 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم: اليكس فيشمان

(المضمون: تغيير في سياسة الدفاع الاسرائيلية بحيث يتم اخلاء حتى مدن قريبة من الحدود وليس فقط قرى محاذية لها - المصدر).

 

نتعلم من دروس الماضي، نستعد لتهديدات المستقبل: رئيس الوزراء ووزير الدفاع قررا بانه في حالة مواجهة عسكرية مستقبلية على الحدود الشمالية أو على حدود قطاع غزة ستخلى كريات شمونا وسديروت من سكانهما.

 

يدور الحديث عن نحو 40 حتى 50 الف نسمة يسكنون في هاتين المدينتين. خطة الاخلاء التي تسمى « ملونيت » تقضي الا يبقى في المدينتين الا السكان الذين يعد وجودهم حيوي لمواصلة ادائها كموظفي البلدية، افراد الشرطة، قوات النجدة وما شابه.

 

ويفترض بالاخلاء ان يقوم به الجيش الاسرائيلي وسلطة الطوارىء الوطنية (« رحل »). حتى الان لم يخلَ في حالات المواجهات العسكرية الا السكان الذين يسكنون في بلدات صغيرة محاذية للجدار، معظمها قروية. عدد سكان القرى التي ستخلى في حالة مواجهة يصل هو الاخر الى نحو 50 الف.

 

وحسب الخطة، فان سكان كريات شمونا وسديروت سينتقلون الى فنادق في البحر الميت وفي وسط البلاد، والتي ستخلى من نزلائها عند الاعلان عن حالة الطواريء. وذلك في اطار اتفاقات طويلة السنين قائمة منذ الان بين وزارة الدفاع وبعض الفنادق. والان ستضاف الى القائمة عدة فنادق اخرى كي يكون ممكنا استيعاب كل المخلين.

 

السكان القرويون الذين سيخلون مناطق الحدود سيتم استيعابهم في بلدات قروية في الجبهة الداخلية بطريقة بلدة تتبنى بلدة. والتقى رؤساء البلدات قبل عدة اشهر لتنسيق الاخلاء والاستيعاب. وفي البلدات المستوعبة يوجد بشكل دائم عتاد طواريء يتضمن أسرة، بطانيات وغذاء.

 

وكانت تعليمات القيادة السياسية لاخلاء كريات شمونا وسديروت صدرت على خلفية سيناريوهات الرعب التي تقول ان قوات برية للعدو ستتسلل الى اراضي اسرائيل وستدخل الى بلدات مأهولة، خوفا من هجمة صواريخ وقذائف هاون (والتي هي اساس السلاح الصاروخي الذي يوجد لدى حزب الله وحماس) وكذا في اعقاب تطوير وسائل قتالية جديدة لدى حزب الله وحماس يمكن لها ان تلحق خسائر جسيمة. ويدور الحديث عن صاروخ قصير المدى لمسافة عدة كيلومتراتن مزود برأس متفجر بمئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة. الصاروخ، الذي يسميه حزب الله « بركان » قادر على تدمير الغرف الامنية ايضا.

 

اما المسؤولون عن اخلاء المدن فهم قيادة المنطقة الشمالية وقيادة المنطقة الجنوبية بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية. والمسؤولون عن استيعاب السكان في الجبهة الداخلية هم سلطة الطوارىء الوطنية (رحل) في وزارة الدفاع وكذا وزارة الداخلية. بمسؤوليتهم اسكانهم والاهتمام بشؤونهم ومتطلباتهم من الغذاء لفترة ايام حتى اسابيع.

 

في اثناء مناورة « نور داغان » التي تجري هذه الايام في قيادة المنطقة الشمالية، تم التدرب منذ الان على اخلاء بلدة كانت في خطر قصف او تسلل قوات خاصة لحزب الله تدربت على احتلال بلدة او موقع عسكري قرب الحدود. وفي اثناء المناورة اخذت بالحسبان ايضا التعليمة الجديدة عن اخلاء مستقبلي محتمل لكريات شمونا وسديروت.

 

ينضم اخلاء السكان في حالة المواجهة الى خطة اخرى قامت بها (رحل) تسمى « فندق ضيوف » وهي تستهدف توفير حلول لاخلاء مواطنين في حالة الكوارث الطبيعية كالهزات الارضية. وفي اطارها سينتقل 300 الف نسمة الى منشآت عامة او منشآت معدة على عجل لفترات زمنية قصيرة.

 

كلمات دلالية