خبر الشيخ عدنان يطالب الصحة بإصدار تحويلة علاج للمحرر المريض شعيبات

الساعة 10:02 ص|11 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

طالب الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، بعمل كل ما في وسعها لتسريع إصدار تحويلة طبية للشيخ المحرر زياد شعيبات، إمام مسجد بيت ساحور الكبير ببيت لحم، والذي يعاني من سرطان المريء منذ فترة طويلة، ولا تهتم الجهات المختصة بوضعه الصحي، رغم أن المرض ألمّ به نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال.

واستهجن الشيخ خضر عدنان في تصريح وصل « فلسطين اليوم » نسخة عنه، لدى زيارة وفد من الجهاد الإسلامي للمحرر المريض شعيبات مساء أمس، عدم اكتراث وزارة الصحة الفلسطينية بحالته، وإهمال كل مناشداته لإعطائه تحويلة علاجية إلى الخارج أو إلى مستشفى الأمل التخصصي، مستذكرا ما حصل للشهيد جعفر عوض، الذي ماطلت وزارة الصحة في تحويله للعلاج حتى استشهد.

وأوضح الشيخ عدنان، أن الشيخ زياد شعيبات يصارع الموت، وأن حالته الصحية تتطلب تحركا عاجلا، مبينا أنه فقد من وزنه خلال الأشهر الماضية أكثر من 80 كيلو جرام. 

وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير المحرر المجاهد زياد أحمد محمد شعيبات (55 عاما)؛ قبل نحو عامين، عقب إنهاء حكم إداري استمر زهاء 20 شهرا.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير المحرر شعيبات بتاريخ 08/04/2014م؛ وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر؛ وتم تجديد أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقه أكثر من مرة.

وولد المحرر شعيبات بتاريخ 04/06/1962م؛ وهو متزوج وأب لعشرة أبناء؛ خمسة منهم يدرسون في الجامعات، وهو إمام مسجد بيت ساحور الكبير، قضاء محافظة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة؛ وسبق أن أمضى في سجون الاحتلال عدة سنوات.

وفي مقابلة سابقة مع المحرر شعيبات، تحدث خلالها عن معاناته في سجون الاحتلال، قال: كنت أعاني من آلام (دسك) في الظهر، وكنت لا أعرف للراحة طعما، إلى أن تم تحويلي إلى العيادة الخارجية لمستشفى معتقل عوفر« .

وأضاف: في عيادة عوفر، أعطاني الطبيب حبة دواء مسكن حمراء اللون، كانت ذات تأثير سحري (كما وصفها الطبيب)، كلما أخذت واحدة، أشعر بالراحة، تناولت منها تقريبا ست حبات على فترات متقاربة، إلى أن جاء طبيب آخر، للاطّلاع على وضعي الصحي، ولمّا عرف أنني أتناول هذا النوع المجهول من الحبوب، أخبرني أنها حبوب خطيرة وذات تأثير سلبي على الجسد ».

وتابع المحرر الشيخ زياد شعيبات بالقول: بعد أن خرجت من السجن بشهر، بدأت أشعر بآلام حادة في جسمي كله، لم أعد أستطيع الاستلقاء على ظهري، ولا الوقوف على رجليّ، فذهبت إلى مستشفى المطّلع، وأجريت هناك فحوصات طبية أظهرت إصابتي بورم خبيث في المريء، وفي العام الماضي أجريت عملية استئصال للورم في مستشفى المقاصد« . موضحا أن الطبيب الذي أجرى له العملية رجّح أن يكون سبب الورم تلك الحبوب المسكنة التي كان يصفها له طبيب عيادة سجن عوفر.

وبعد عام من استئصال الورم، لم يزل المحرر شعيبات يعاني أشد المعاناة، بحسب ما أفادت زوجته، التي أكدت أنه بحاجة إلى متابعة صحية في مستشفى خارجي.

وقالت زوجته تصف حالته الصحية: زياد بحاجة لمتابعة دقيقة، وضعه الصحي في تدهور مستمر، ولا نستطيع توفير العلاج اللازم له، والجهات المختصة ترفض تحويله إلى مستشفى هداسا في الداخل المحتلى أو إلى مستشفيات الأردن ».

وأوضحت أن الوضع المادي للعائلة صعب للغاية، حتى أنهم لا يملكون ثمن العلاج باهظ الثمن، للشيخ زياد.

كلمات دلالية