حوارات ونقاشات..

خبر لقاءات حماس في القاهرة تطلق العنان للأحلام والاشاعات في غزة

الساعة 08:02 ص|11 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

ما أن أعلنت حركة حماس عن مغادرة وفد رفيع المستوى بقيادة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ورئيسها في غزة يحيى السنوار وعدد من القيادات البارزة إلى العاصمة المصرية القاهرة، حتى سارع المواطنون في بناء تخيلاتهم وآملهم التي يرغبون تحقيقها من الوفد المغادر.

وأبرز تلك التخيلات والآمال (الاشاعات حتى اللحظة)، إنهاء اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس خلال الأيام القادمة، بهدف الغاء كافة إجراءات رئيس السلطة محمود عباس ضد سكان القطاع، والتي بدأها باقتطاع جزء من رواتب موظفين السلطة في غزة إضافة إلى التقاعد المبكر للموظفين العسكريين والمدنيين القائمين على أعمالهم ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية لدى السكان.

يشار إلى أن هنية خرج من غزة من خلال معبر رفح الذي فتح خصيصا لسفره، على رأس وفد يضم يحيى السنوار، قائد حماس في غزة ونائبه خليل الحية، وروحي مشتهى، وقادة آخرين، في حين وصل إلى العاصمة المصرية عبر مطار القاهرة الدكتور موسى أبو مرزوق، ضمن وفد قيادي آخر يضم صلاح العاروري وآخرين.

وعقد وفد حماس القادم من غزة والخارج، اجتماعا برئاسة هنية، قبل بدء الاجتماعات مع القيادة المصرية، وهي المرة الأولى التي تتيح الاجتماع لقيادات غزة والخارج وبهذا العدد وفي مكان واحد، منذ انتخاب المكتب السياسي الجديد.

مواطنون وضعوا تصورات حسب مزاجهم الخاص عن لقاءات حماس في القاهرة، حيث قالوا هناك 10 خطوات تفصل الشعب الفلسطيني عن المصالحة الفلسطينية:

الخطوة الاولى من حماس: حل اللجنة الادارية

الخطوة الثانية من الرئيس عباس: اعادة الخصومات على الرواتب

الخطوة الثالثة من حماس: تسليم المعابر للسلطة الوطنية الفلسطينية

الخطوة الرابعة من الرئيس عباس: دمج موظفي حماس على سلم رواتب السلطة الفلسطينية وفق الورقة السويسرية

الخطوة الخامسة من الرئيس عباس وحماس: تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة 6 شهور

الخطوة السادسة من الرئيس: عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية

الخطوة السابعة من الرئيس وموافقة حماس: انتخابات تشريعية ورئاسية في ظرف 6 شهور

الخطوة الثامنة: رفع الحصار عن قطاع غزة بالتزامن مع تمكين الحكومة الجديدة للعمل في غزة

الخطوة التاسعة: موافقة حماس على برنامج منظمة التحرير وبرنامج الحكومة

الخطوة العاشرة: اتمام عملية التبادل للأسرى برعاية مصرية وفتح ميناء غزة ومطار غزة والافراج عن الاسرى

الاطراف الراعية للمصالحة هي (تركيا، روسيا، مصر، سويسرا).

ويرى البعض أن زيارة حماس للقاهرة بهذه القيادات الكبيرة ستُنهي أزمات القطاع، وستتفق مع حركة فتح على انهاء الانقسام وتسليم المعابر لحكومة الوفاق الوطني، وستسمح لعمل الحكومة في القطاع على أن يتم دمج جميع موظفيها في القطاع الحكومي.

ووفقاً لما قاله بعض المواطنين فإن زيارة حماس للقاهرة جاءت للتوقيع على اتفاق المصالحة، وأن جميع الأمور انتهت لصالح انهاء الانقسام وجميع الأطراف تضغط لإجبار حماس على التوقيع.

ويرغب آخرون وفقاً لكتاباتهم بأن لا يعود وفد حماس إلى قطاع غزة دون انهاء الانقسام مع فتح وإعادة اللحمة، لمواجهة « إسرائيل » والحفاظ على القضية الفلسطينية.

ومن المواطنين من توقع أن الهدف من الزيارة هو محاولة مصر الضغط على حركة حماس لإنهاء كافة الاتصالات مع تيار دحلان والتركيز فقط على إعادة الوحدة والمصالحة مع الرئيس محمود عباس.

وآخرون قالوا: إن زيارة حماس تهدف لبحث ملفين هما إجراء مباحثات ونقاشات داخلية لترتيب البيت الحمساوي وبحث الأوضاع الأمنية على الحدود مع جمهورية مصر العربية« .

وكتب آخرون على موقع التواصل الاجتماعي، أن زيارة حماس للقاهرة لن تأتي بجديد، وسيعود الوفد الحمساوي دون نتائج ملموسة.

فيما تحدث عدد أخر من المواطنين على أن الزيارة لها علاقة كبيرة بتباطؤ تنفيذ التفاهمات التي حدثت مؤخراً بين حماس ودحلان ومصر، خاصة فيما يتعلق بفتح معبر رفح.

ومن التوقعات الطريفة التي تحدث بها المواطنين، أن الملف الوحيد الذي يحمله الوفد للقاهرة هو موضوع الرويال المغشوش، وهناك بوادر انفراجه في هذا الموضوع.

وفي الحقيقة لم يخرج أي شيء رسمي حتى اليوم الثاني من زيارة حماس إلى القاهرة سوى لقاءات أجراها الوفد مع الجانب المصري، ووسائل الإعلام المصرية أكدت أن الجانبين ناقشا ملف الأمن والحدود بين القطاع ومصر وملف قضية الأسرى »الإسرائيليين" في غزة.

كلمات دلالية