خبر وزارة الأثار تقرر موقع « تل السكن » مكاناً أثرياً وتحذر من المساس به

الساعة 12:36 م|10 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

اعتمدت وزارة السياحة والآثار في غزة، موقع « تل السكن » بالمغازي وسط قطاع غزة مكاناً أثرياً يحذر المساس به، وذلك عقب مناشدات كبيرة من الأهالي بضرورة وقف عمليات التجريف والاعتداء على المكان.

يُشار إلى أن وفد من وزارة السياحة والآثار ممثلة برئيس قطاع المالية والطاقة « يوسف الكيالي » ود. محمد خله وكيل الوزارة المساعد، ونائب رئيس سلطة الأراضي « حسن أبو ريالة »، بحضور خبير الآثار الفرنسي المتخصص « جون بتست » قاموا بزيارة موقع « تل السكن الأثري » أول أمس الجمعة.

وقام الوفد الذي شارك فيه عدد من أساتذة الجامعات الفلسطينية المتخصصين في التاريخ والآثار بمعاينة الموقع، وجرت مداولات حول تاريخ المكان والاكتشافات التي وجدت على أرضه، بمشاركة الخبير الفرنسي والوفد المتخصص، وقد توصل الجميع إلى نتيجة مفادها بأن موقع « تل السكن » هو موقع أثرى يرجع إلى العصر البرونزي القديم 3200 قبل الميلاد.

وبعد مناقشات ومداولات طويله بين الوفد والخبير الفرنسي، تم التوافق على تحديد حرم الموقع الأثري « تل السكن » والواقعة بين حدود أبراج الظافر جنوباً، حتى جامعة غزة شمالاً، ومن جامعة فلسطين غرباً حتى حدود الشارع الهيكلي 25 متراً شرقاً، على أن تقوم الحكومة الفلسطينية في غزة بتخصيص هذا الموقع بالحدود المذكورة سابقاً « كموقع أثرى » لصالح وزارة السياحة والآثار.

وبناءً على ما سبق وضمن جهود وزارة السياحة والآثار في المحافظة والبحث عن أثار وحضارة الشعب الفلسطيني، وحمايتها من الاندثار ستضع الوزارة الخطط والمشاريع المستقبلية لمواصلة عملية التنقيب والحفريات في هذا التل، وتسعى للتنسيق مع الجهات المحلية والعربية والأجنبية للبدء بخطوات أخرى من الحفريات لكشف جوانب تاريخية وحضارية من تاريخ فلسطين القديم، من خلال كشف ما يخفيه هذا التل من كنوز ودفائن أثرية هامة، وترك الموقع مغطى بتل رملي كبير، للحفاظ على الآثار الموجودة تحته من عوامل التعرية، لحين توافر موازنات وظروف مناسبة لاستكمال التنقيب، وافتتاح الموقع ليكون متحفاً أثرياً، كما تسعى وزارة السياحة والآثار لإدراج الموقع في كافة المخططات الهيكلية والإقليمية المعمول بها في قطاع غزة كموقع اثرى.

ودعت وزارة السياحة والاثار الى الحفاظ على موقع تل السكن الأثري، وإن أي عملية للهدم أو البناء أو التجريف تقع عليه هي كارثة وطنية بحق تاريخ فلسطين؛ الذي يسعى الاحتلال « الإسرائيلي » إلى العمل على هدمه وتزييفه وتزويره بكل الطرق، وتوصي الوزارة بضرورة منح مزيداً من الإمكانات من أجل القيام بمشاريعها المختلفة، وخاصة أن موقع تل السكن الأثري والحفاظ عليه أمانة في رقبة كل مسئول وصانع قرار.

يُشار إلى أن سلطة الأراضي في قطاع غزة اتخذت قراراً في السابق بتجريف المنطقة في إطار مشروع تعويض الموظفين الحكوميين في غزة عن مستحقاتهم بقطعٍ من الأراضي، حيث شرعت سلطة الأراضي في غزة منذ مطلع العام الجاري بتنفيذ هذا المشروع، إلى جانب ذلك قيام جامعتي فلسطين وغزة بتجريف جزء من التل لصالحهما مع تجاوزات من المواطنين باقتطاع جزء من الأراضي الخاصة بالتل، الأمر الذي أحدث حالة من التنديد والاستهجان.

كلمات دلالية