خبر نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي : الوضع في الميدان مستقر لصالح المقاومة

الساعة 07:59 ص|16 ديسمبر 2008

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأستاذ زياد النخالة:" إن الوضع في ساحة المعركة على أرض غزة مستقرٌ لصالح المقاومة".

 

واستهزأ النخالة خلال مؤتمر تضامني مع أهالي غزة في دمشق أمس، بإعلانات العدو المتتالية عما يصفونة بمراحل القتال، قائلاً:" التقدم البطيء جداً و لا يتجاوز مئات الأمتار، وفي مناطق العشرات من الأمتار للدبابات ويعتبرونها تقدماً ويهددون بالمرحلة الثالثة، أي مرحلة؟ أي مساحة في غزة التي تحتاج لمراحل من القتال؟".

 

وشدد النخالة على موقف المقاومة الثابت بعدم "قبول المبادرات المطروحة بدون وقف العدوان الهمجي وانسحاب القوات الإسرائيلية، و فتح المعابر بما فيها رفح".

 

وفيما يلي نص الكلمة بالكامل:

بسم الله الرحمن الرحيم

"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس".

 

في هذه الساعة التضامنية مع شعبنا المجاهد البطل في قطاع غزة والشتات والمهاجر، في هذه اللحظات العصيبة، تحية لكل أم تلملم بعضاً من أشلاء أطفالها بعد غارة صهيونية .. تحية لكل طفل يفقد عينيه في غارة صهيونية .. تحية لكل أسرة مهجرة من بيتها وهي تقاوم .. تحية لكل أهلنا الصامدين تحت القصف والقهر والجرائم والعدوان الهمجي الذي لا يتوقف لحظة، قلوبنا معهم جميعاً دمنا لهم جميعاً للمقاومة وللأطفال وللأمهات الثكلى وللرجال الأبطال، للمقاومين الذين يسجلون النصر ساعةً بساعة.

إنه انتصارنا العظيم فها هو الشعب الفلسطيني يقاوم ويقاوم ويجاهد ويقاتل من أجل الحرية، ها هو يُقتل بكافة أنواع أسلحة الدمار الأمريكية ولا ينكسر ولا ينحني، فالأطفال هناك يقاتلون بدمهم والنساء بفلذات أكبادهن يلملمون جراحهن ويجمعن بعضاً من أشلاء أطفالهن، إنهن أمهات فلسطين إنها الأم الصابرة فلك المجد والعزة أيتها المرأة الثكلى وكلنا معك وأنت تلملمين الأشلاء ولا تبكين، تتحدثين عن أبنائك الشهداء وكأنك تتحدثين عن آخرين، ما هذا الإعجاز الذي تقدمه المرأة الفلسطينية؟.

تحيةً لك أيها المجاهد .. أيها المقاتل على حدود التماس مع "الميركافا" لليوم السابع عشر تحت القصف الهمجي الوحشي والشعب لم ينكسر، ولليوم العاشر والمجاهد يواجه الدبابة الصهيونية بأعتى أسلحة الدمار الشامل وهو بأسلحة متواضعة بسيطة لكم المجد ولنا أن نفتخر بكم ونرفع رؤوسنا عاليا.

لا بد أن نستعرض الوضع الميداني وهو كالتالي: قوات العدو تحاصر أغلب التجمعات السكانية في مدينة غزة، والمقاومون يستبسلون في الدفاع عن المنازل التي هدم منها حتى اللحظة أكثر من 2000 بيت قوات الاحتلال هدمت بيوت المجاهدين وتقصف البيوت إما على سكانها أو فارغة وأنتم تتابعون لحظة بلحظة ولستم بحاجة كي نشرح ماذا تعني الإف 16 التي تقصف البيوت والأطفال والعائلات.

الوضع الأمني مستقر لصالح المقاومة نعم بغض النظر عن التقدم البطيء جدا التي لا تتجاوز مئات الأمتار وفي مناطق العشرات من الأمتار للدبابات ويعتبرونها تقدماً ويهددون بالمرحلة الثالثة، أي مرحلة؟ أي مساحة غزة التي تحتاج لمراحل من القتال؟ إنها بضعة كيلومترات مربعة فمدينة غزة التي يتحدثون عن مراحل لاحتلالها أو قسمها يعجزون عن دخولها، وإذ نقف تحية وإجلالاً للمقاتلين بجب أن ندرك أننا ننتصر في اليوم السابع عشر أمام العدوان وبالموازاة هناك هجمة سياسية عنيفة ومعركة تدور رحاها في الغرف المغلقة ووسائل الإعلام، هناك ضغوط على المقاومة يريدون أن نرفع الراية البيضاء ونسلم أسلحتنا، إنها مبادرات عدة تحت مسميات مختلفة عربية وغير عربية، لكن نؤكد أن الموقف مقاومة وصمود ولتخسأ المبادرات، يريدون بها تجريد المقاومة من سلاحها وحصارها.

موقف المقاومة اليوم لا خضوع ولا قبول بالمبادرات المطروحة، إلى كل من يهمه الأمر ستبلغ كل الأطراف الحد الأدنى الذي أعلناه في بداية المعركة: وقف العدوان الهمجي وانسحاب القوات المعتدية من كافة الأمتار التي توغلت فيها، وفتح المعابر بما فيها رفح هذا هو الموقف السياسي الذي سيبلغ لكل من يهمه الأمر لكن ثقوا أن المقاومة ثابتة لن تتراجع أو تتنازل إننا نطالب بكرامتنا ولقمة العيش ولن نتنازل عنه بأي حال.

تحية لكم جميعا .. تحية لتشافيز القائد الأممي الذي تقدم الصفوف وأعلن عن طرد السفير الإسرائيلي من فنزويلا وتحية للشعب الفنزويلي وامتداده في العالم وتحية للشعوب الحرة التي خرجت متضامنة متعاطفة تحمل علم فلسطين التي هي غاية الحرية في العالم لكل الشعوب التي خرجت فتحية لها من شعب فلسطين المقاوم من بقايا أجساد الشهداء من الفتيات اللاتي يقبعن في المستشفيات، من بسمة جميلة التي فقدت رجليها، تحية للشعوب الحرة التي تضامنت معنا تحية لكم وإننا لمنتصرون".