خبر محللان: زيارة هنية للقاهرة ستتناول ملفات هامة في وقت حساس

الساعة 03:50 م|09 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

رأى محللان سياسيان، ان زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للقاهرة للقاء المسؤولين المصريين تأتي في وقت حساس وهام، معربان عن أملهما أن تترجم التفاهمات والوعود المصرية السابقة بالتطبيق على أرض الواقع.

وأعرب الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف في حديث لـ « فلسطين اليوم »، عن اعتقاده أن هذه الزيارة المفاجئة لقيادة حركة حماس تأتي ضمن اللقاءات التي جرت سابقاً سواء من قبل إسماعيل هنية نفسه، أو من قبل القائد يحيى السنوار بعده مع القيادات المصرية، إضافة إلى أنها تعتبر استكمالاً لما جرى بين الجانبين حول علاقة حماس مع الحكومة المصرية، وللحديث حول التفاهمات التي جرت بين القيادة المصرية والسنوار، والتأكيد على العلاقات التي تخدم الجانبين.

وأكد أن هذه الزيارة سيتم خلالها فتح العديد من الموضوعات الهامة التي تخدم الجانبين.

وعن حضور رئيس المكتب السياسي هنية من قطاع غزة وأعضاء من الخارج في اللقاءات مع المسؤولين المصريين، أوضح الصواف أن هذا يدلل على موقف حركة حماس الموحد، وأن الجميع لابد أن يكون حاضراً في مثل هذه اللقاءات الهامة، مشيراً إلى أن عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق كان من أوائل القيادات في حماس ممن جلسوا مع الجانب المصري وهو ربما عضو القيادة الأكثر اتصالا بالقيادة المصرية، وهو صاحب ملف التحضير لكل هذه اللقاءات.

وأعرب عن أمله أن يستجيب الجانب المصري وينفذ التفاهمات والوعود التي وعد بها سابقاً، وهي محاولة من قبل حركة حماس أيضاً للتأكيد على الجانب المصري بضرورة تخفيف الحصار عن قطاع غزة وضرورة فتح معبر رفح، وإقامة منطقة تجارية على الحدود، والتأكيد على السلامة الأمنية والأمن القومي المصري والفلسطيني. متمنياً أن تكون الزيارة فيها تعزيزاً لما جرى التفاهم عليه في الفترة الماضية.

في ذات السياق، رأى المحلل السياسي إياد القرا، أن زيارة وفد حركة حماس برئاسة هنية إلى القاهرة يأتي في وقت مهم وحساس، لافتاً إلى أن تخصيص الزيارة لمصر من قبل الحركة يعني أن موقفها واضح بأن القاهرة هي العنوان في العديد من الملفات الفلسطينية ومنها المصالحة ورفع الحصار وصفقة التبادل مع الجانب « الإسرائيلي » القادمة.

وقال في تصريحات صحافية:" إن القاهرة ستقارب في العلاقة بين حركة حماس والرئيس محمود عباس والنائب محمد دحلان ولم تقطع مع أحد، وكذلك حماس، حيث تمثل خطوة بهذا الاتجاه.

وأضاف، أن الوفد برئاسة هنية الذي يتمتع بشخصية ذات كرزما خاصة يستطيع في فتح آفاق جديدة للعلاقة مع القاهرة وهي الأولى له منذ توليه رئاسة المكتب السياسي للحركة.

وبشأن التقاء أعضاء من الداخل والخارج لحماس، يؤكد على وحدة موقف الحركة داخليا وخارجيا من التفاهمات الاخيرة مع مصر ودحلان وتخفيف درجة الانزعاج التي تنتاب الصف الحمساوي بوجود تباينات.

وأوضح، أن نجاح الوفد يكمن بما يستطيع أن يترجم الوعود المصرية إلى خطوات عملية على الأرض يلمسها المواطن.

وأشار إلى أن هذه الزيارة يمكن أن تفتح آفاق نحو خطوة جديدة في ملف الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، ويعطي المصريين المجال للتحدث بتوسع حول ذلك وسيضغط الاحتلال لفتح الملف.

يشار إلى أن الشارع الغزي ينظر الى زيارة هنية لمصر باهتمام شديد لعل هذه الزيارة تساهم في تخفيف الحصار عن القطاع المحاصر بما يفتح المجال أمام ترك العجلة الاقتصادية.

كلمات دلالية