الصباح متفائل بحل أزمة الخليج قريباً

خبر ترامب: تجري مناقشات لحل أصعب صفقة في العالم

الساعة 07:31 م|07 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس إنه « تجري مناقشة الفلسطينيين و »الإسرائيليين« لحل أصعب صفقة في العالم، ونعمل من أجل التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني – »الإسرائيلي« ، وهو أمر يمكن تحقيقه ».

وقال ترامب لدى استقباله الأمير الكويتي في البيت الأبيض « أعتقد أن الفلسطينيين والاسرائيليين يريدون أن يحدث هذا، ونحن سنبذل قصارى جهدنا، ولدينا مجموعة رائعة من الأشخاص الذين يعملون في هذا الملف بمن فيهم السفير دافيد فريدمان ».

من جهته عبّر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن تفاؤله بحل الأزمة الخليجية قريباً، مشددا على أن « الأزمة معقدة، لكن لا توجد عقدة ليس لها حل.. المهم أننا نجحنا في وقف أي عمل عسكري خلال الأزمة الخليجية »، فيما قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه إذا استطاع التوسط بين قطر والإمارات والسعودية سيقوم بذلك.

وقال أمير الكويت، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي، في واشنطن، إنه ناقش مع الرئيس الأميركي الوضع في المنطقة، وفي مقدمتها الخلاف الذي وصفه بـ« المؤسف » بين « الأشقاء في الخليج »، مبرزا أنه « تلقينا رداً من قطر، وهي مستعدة للجلوس على طاولة الحوار لبحث المطالب الثلاثة عشر »، مع تأكيدها أنها لا تقبل بالمطالب التي تمس سيادة الدول.

وذكر أمير الكويت أن « المهم أننا نجحنا في وقف أي عمل عسكري خلال الأزمة الخليجية »، وأنه « في الأوضاع الحالية يجب أن نتناسى كل الخلافات ».

وأوضح الشيخ صباح أنه أجرى مع ترامب محادثات معمقة وشاملة تعكس عمق العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة، مشيدا بما لمسه من « التزام الولايات المتحدة بأمن دولة الكويت ».

وأضاف أنه ناقش مع الرئيس الأميركي، أيضا، الوضع في العراق، وكذا الأوضاع المأساوية في سورية وليبيا واليمن، كما نوّه بـ« جهود الولايات المتحدة لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط ».

من جهته، ذكر ترامب أن « أمير الكويت يساعدنا في الخليج، والأمور تسير على ما يرام »، معرباً عن تقديره واحترامه للوساطة الكويتية في أزمة الخليج.

وأبرز ترامب أن لدى « قطر والسعودية دورا مهما في محاربة الإرهاب »، مؤكدا أنه « إذا استطعت التوسط بين قطر والإمارات والسعودية سأقوم بذلك ».

وبشأن أزمة كوريا الشمالية، شدد على أن « الخيار العسكري مطروح بالتأكيد ».

وتكتسب زيارة أمير الكويت إلى واشنطن، ولقاؤه ترامب، إلى جانب عدد من المسؤولين الأميركيين، أهمية تفوق ما رافق الاجتماعات السابقة للأمير مع الرؤساء الأميركيين، على اعتبار أن المسؤول الخليجي بات صاحب صفة الوسيط في الأزمة الناتجة عن حصار قطر، وفي مقابله يجلس ترامب، الذي يعتبر كثيرون أن موقفه المنحاز لدول حصار قطر، هو سبب رئيسي في عرقلة الوساطة، حتى الآن، وبالتالي في استمرار حصار الدوحة.

وبات الانقسام في الموقف الأميركي من الأزمة الخليجية واضحاً بين معسكرين: الأول يضم وزيري الخارجية ريكس تيلرسون، والدفاع جيمس ماتيس، المؤيدين للحوار ولوقف الحصار ضد قطر، والثاني يمثّله موقف ترامب المنحاز لرواية دول الحصار، وهو ما يعيق أي ضغط على دول الحصار لوقف حملتها.

وكان ترامب قد دعا، في شهر فبراير/شباط الماضي، أمير الكويت الذي يتمتع بثقل دبلوماسي في المنطقة، إلى زيارته وبحث عدد من الملفات المشتركة، أبرزها الحرب على الإرهاب وتعزيز العلاقات الكويتية الأميركية اقتصادياً وسياسياً، بالإضافة إلى دفع عملية السلام في القضية الفلسطينية. لكن التطورات الجديدة في منطقة الخليج في ما يخص أزمة حصار قطر، ستلقي بظلالها على لقاء أمير الكويت بترامب، بالإضافة إلى ما وصفته مصادر حكومية بمناقشة « مأساة الشعب اليمني ».

كلمات دلالية