خبر السيد « حسن نصر الله » : أدعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى أوسع مشاركة لفك الحصار عن غزة

الساعة 07:05 م|15 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – غزة

وجه الأمين العام لحزب الله  السيد حسن نصر الله مساء اليوم الاثنين عبر قناة المنار الدعوة إلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية للمشاركة في فعاليات التضامن لفك الحصار عن غزة حيث أكد السيد نصر الله بالقول:" يعيش أهلنا الصابرون الصامدون في قطاع غزة دون أن يفتح لهم نافذة على هذا العالم الواسع.

وقال :" نحن في حزب الله ندعو إلى أوسع مشاركة  في مسيرات التضامن لفك الحصار عن غزة على مدى العالمين العربي والإسلامي .

كما توجه السيد "نصر الله" بالمناشدة إلى الإخوة في مصر والحكومة المصرية والقيادة المصرية وناشدهم بفتح معبر رفح بشكل دائما ونهائي .

وأكد السيد نصر الله :" ستحفظ الأمة والتاريخ للقيادة المصرية هذا الموقف فالالتزام باتفاقية المعابر لا قيمة له إذا كانت ستؤدي إلى مجزرة إنسانية وأضاف:" أقول للإخوة المصريين هناك المئات من المرضى يموتون في غزة وهذا يتطلب موقفا تاريخا مسئولا منكم

وقال:" نطالب الذين يحتفلون بالعيد الستين لحقوق الإنسان بنصرة مليون ونصف إنسان في غزة يواجهون الموت والجوع

وأضاف أمين عام حزب الله:" مسؤوليتنا جميعا ان نتحرك وان نواصل التحرك الذي سيبدأ يوم الجمعة ويجب أن لا ينتهي يوم الجمعة لفك الحصار عن غزة

وأضاف:" في لبنان سنقوم بهذا الواجب الذي نعتبره الحد الأدنى واقترح التلاقي والتدارس لمواصلة العمل في شتى المجالات لفك الحصار.

وقال:" أدعو الجميع إلى قضية هي قضية الأمة للتوحد في تحمل هذه المسؤولية والتعبير 

 

وأضاف السيد نصر الله:" لا يبدو هناك أي أمل لفك هذا الحصار عن غزة وأهله مما يوجب علينا جميعا وفي مختلف المواقع وقفة تأمل بحثا عن المسؤولية والواجب وفي نظرة أشمل وأوسع

وأضاف:" نجد أنفسنا أمام مرحلة جديدة تجهد فيها أميركا وإسرائيل على تصفية القضية الفلسطينية

وأكد:" نجد أن قضية اللاجئين لا أفق لها أمام الإجماع الأميركي الإسرائيلي والتواطىء الدولي والصمت العربي في تثبيت حق العودة

وقال السيد نصر الله :" سننظم مسيرة جماهيرية في الضاحية الجنوبية وأدعو أهلنا في بيروت وضواحي بيروت للمشاركة فيها وكل أمل الضاحية أن تكتب في تاريخ هذه الأمة وقفة ثبات وجهاد وعناد

وأضاف السيد نصر الله:" هدف هذا الحصار هو كسر وإحباط الشعب الفلسطيني لفرض الشروط الأميركي والاسرائلية عليها والقبول بتسوية لا تحفظ الحد الأدنى من حقوقه

وقال السيد نصرالله: على مدى 60 عاما صمد هذا الشعب وهو الذي استطاع ان يمنع تصفية القضية الفلسطينية

وأضاف احد أهم عناصر الصمود هو انتفاضة الشعب الفلسطيني على مدى الأعوام الماضية

وقال السيد نصر الله : لو تحملت قيادات هذه الامة قبل 60 عاما لما احتلت فلسطين ولما كانت النكبة ولما كان هذا الكيان الغاصب الذي اذل هذه الامة

وأضاف: الناس ينسون والتاريخ قد يبدل وقد يزور ولكن في ساحة العدل الالهي لا نسيان ولا تجاهل ولا تزوير

وأشار: كل الذين سكتوا ولم يفعلوا شيئا لمنع احتلال فلسطين وقيام الدولة العنصرية سيسألون وينالون الحساب يوم القيامة

وقال السيد نصرالله :نحن أمام تصفية كاملة لكل مرتكزات وأركان القضية الفلسطينية والعنوان الكبير هو حصار غزة والذي يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وأضاف:" إن في غزة مشهدين الأول هو الحصار والمرض والجوع والغارات الإسرائيلية، والثاني يتمثل في الصمود والصبر والثبات على الموقف وهو ما مثله مهرجان حماس الأخير في القطاع .

وخاطب نصرالله العالم والبشرية مسلمين ومسيحيين بالتدخل الفوري لفك الحصار عن مليون ونصف المليون فلسطيني، وقال مخاطبا المسيحيين "هل يرضى المسيح ان يموت مليون ونصف المليون فلسطيني؟".

وفي ما يلي أهم ما ورد في كلمة الأمين العام لحزب الله :

"منذ عدة أسابيع يعيش أهلنا في غزة حالة حصار مطبق دون أن يفتح لهم باب أو نافذة على هذا العالم الواسع واذا أخذنا بعين الاعتبار التصعيد السياسي والميداني الإسرائيلي وكذلك التهديدات العسكرية الإسرائيلية لا يبدو هناك أي أمل بفك الحصار في المدى القريب مما يوجب علينا في مختلف المواقع وانطلاقا من مختلف الحيثيات وقفة تأمل وبحث عن المسؤولية والواجب اتجاه هذه المعاناة الإنسانية الكبرى، وفي نظرة اشمل وأوسع وبعد ستين عام من احتلال فلسطين نجد أنفسنا أمام مرحلة جديدة تجهد فيها أميركا وإسرائيل على تصفية القضية الفلسطينية في جميع مرتكزاتها وأركانها وأسسها، وعلى سبيل المثال نجد أن قضية اللاجئين خارج الأراضي الفلسطينية لا أفق لها أمام الإجماع الأميركي والإسرائيلي والتواطئ الدولي والسكوت العربي في مسألة حق حق العودة وتنفيذه و تثبيته والتخطيط لتوطين وتجنيس الفلسطينيين اللاجئين في البلدان التي يقيمون فيها.

وثانيا نجد مسألة القدس والعمل الدؤوب  لتهويدها وتهجير من تبقى من سكانها الفلسطينيين  السكان في القدس الشرقية عبر التضييقات بكل الطرق وهدم  المنازل ونجد التهجير التدريجي لأهلنا في الضفة الغربية من خلال الجدار وانعدام فرص العيش والحواجز والاعتقالات والظروف القاسية التي يعيشها أهلنا هناك، حتى أننا شهدنا في الأسابيع الماضي معركة قطاف الزيتون والاعتداءات التي شنتها قطعان المستوطنين في أكثر من مدينة وقرية، وصولا إلى التهديد المتواصل بطرد فلسطيني ،48 وهنا أيضا التهديد يطال كل الفلسطينيين من مسلمين ومسيحيين وما قالته ليفيني لم يكن زلة لسان بل تعبير عن موقف يجمع عليه قادة الاحزاب الصهيونية وهذا حلم الإسرائيليين وعملهم الدائم من اجل إقامة ما يسمونه دولة يهودية نقية، وهذا ما يحظى بتأييد أميركا والعالم وتفهم حتى بعض اللذين يجب أن يكونوا في موقع المدافع عن فلسطين وشعب فلسطين، وصولا إلى معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين ووصولا إلى الحصار على غزة وأهلها، والذي يهدف إلى تحويل القطاع إلى مكان لا يمكن العيش فيه وصولا إلى تهجير فلسطيني شامل.

خلاصة المشهد اليوم نحن أمام تصفية أو عملية تصفية كاملة لكل مرتكزات القضية الفلسطينية والعنوان الكبير في هذه المرحلة هو حصار غزة وهدف هذا الحصار هو كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإحباط الشعب الفلسطيني وفرض الشروط الأميركية عليه  والإسرائيلية والقبول بتسويات مذلة لا تحفظ الحد الأدنى من الحقوق المشروعة لهذا الشعب.

على مدى ستين عام صمد هذا الشعب وقاوم وقدم التضحيات وهو الذي استطاع ان يمنع تصفية القضية الفلسطينية خلال ستين عاما، رغم تواطئ الكثيرين وإحساس الكثيرين في عالما العربي إن القضية اصطبحت عبء عليهم ويجب التخلص منها بأي طريقة.

احد مظاهر الصمود هو ما شهدناه من انتفاضة للشعب الفلسطيني في السنوات الاخيرة، في غزة مشهدان مشهد الحصار والتعتيم والبرد القارص والظلمة والمرض والغارات الجوية الإسرائيلية، والمشهد المقابل هو الصبر والصمود والعناد والمقاومة والثبات على الحق والموقف ولست بحاجة لتقديم الشواهد فكلنا نرى ونسمع من خلال وسائل الاعلام تصريحات وتعبيرات اهل غزة رجالهم ونساؤهم واطفالهم، وما عبروا عنه من موقف ومضمون في هذا المجال، وجاءت قمة التعبيرات عن هذا المشهد وحقيقة هذا المشهد في المهرجان الجماهيري الحاشد والكبير الذي أقامه الأخوة في حماس يوم أمس.

أمام كل ما تقدم تأتي الدعوة للبحث عن المسؤولية وتحمل المسؤولية.

 أيها الأخوة والأخوات قبل ستين عاما لو تحملت قيادات هذه الأمة وحكومات هذه وشعوب هذه الأمة مسؤوليتها في الوقت المناسب وتحركت في الوقت المناسب لما احتلت فلسطين وقام الكيان الغاصب الذي أذل هذه الأمة وحكوماتها وشعوبها وجيوشها وارتكبت أبشع المجازر ليس في فلسطين فقط بل في أكثر من بلد عربي. ومازال يواصل عدوانه عليها منذ ستين عام، الناس ينسون والأجيال قد تتجاهل ما حدث في الماضي و التاريخ قد يبدل ويزور، لكن في ساحة العدل الالهي يوم القيامة لا نسيان ولا تجاهل ولا إهمال ولا تزوير، إني اقول لكم إن كل الذين سكتوا ولم يفعلوا شيء لمنع احتلال فلسطين وقيام الدولة العنصرية في قلب عالمنا العربي سوف يحاسبون يوم القيامة، لو تحمل الآباء والأجداد المسؤوليات لما كانت كل هذه المجازر والحصار والاذلال وكان وجه المنطقة غير ما عشناه وتعيشه المنطقة منذ ستين عاما.

الان نواجه نفس الواقع فكيف نتصرف كحكومات وشعوب وقيادات ومرجيعات دينية وسياسية وأحزاب وتيارات ونخب على امتداد العالمين العربي والإسلامي. بالأمس وجهت دعوة كريمة من قبل المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للاحزب العربية وهذه اطر قيادية تجمع الكثير من القيادات والشخصيات والتيارات والفعاليات المتنوعة في عالمنا العربي.

وجهت دعوة كريمة من اجل القيام بتعبئة شعبية في جميع البلدان العربية للتضامن مع اهل غزة وفك الحصار عنها. ودعت هذه المؤتمرات في بيانها الى سلسلة تحركات ونشاطات ومواقف ابتداء من الجمعة القادم، نحن في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان ندعو إلى أوسع استجابة شعبية مع هذه الدعوات وعلى امتداد العالمين العربي والإسلامي ونعتبر إن هذا الحد الأدنى مما يجب القيام به في هذا السبيل من اجل تحقيق هذا الهدف.

من الطبيعي أن نتوجه كما ورد في البيان بالمناشدة إلى الإخوة في مصر والحكومة المصرية ونناشدها فتح معبر رفح أمام أهل غزة وبشكل دائم ونهائي، اننا نطالبها بهذه الخطوة التاريخية والشجاعة وستحفظ الأمة والتاريخ لمصر هذا الموقف، إن الالتزام بالاتفاقيات حول المعابر ليس له أساس ديني أو أخلاقي أو قانوني إذا كان يؤدي إلى كارثة كبرى ونتيجته جريمة حرب بمستوى ما يحصل في غزة، أقول للمسؤولين المصريين الزمن ليس زمن مزايدات ويريد احد ان يسجل نقاط.

لكننا أمام حقيقة مؤلمة المئات من المرضى يموتون في غزة، ومئات يعيشون في الظلام والجوع وهذا يتطلب موقف تاريخي مسؤول منكم والأمور كلها ستكون إلى جانبكم إذا اتخذتم هذا الموقف وان منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية مدعوتان ان تكون إلى جانب مصر إذا اتخذت موقفا من هذا النوع أمام أي مساءلة مفترضة من احد من طواغيت العالم.

اليوم مسؤوليتنا جميعا أن نتحرك يبدأ التحرك يوم الجمعة لا لينتهي يوم الجمعة وإنما يجب أن يكون يوم بداية التحرك لتحمل المسؤولية لفك الحصار عن غزة وتثبت هذا الموقع المهم في القضية الفلسطينية المركزية، اليوم نخاطبكم والناس والمسلمين والعرب من الموقع الإسلامي والعربي والإنساني.

نخاطب أتباع الديانات السماوية بالخصوص وبالخاص المسيحيين الذين يحتفلون في الأيام المقبلة بولادة السيد المسيح (ع) المخلص، من الموقع الإنساني نطالب الجميع الذين يحتفلون بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العالم نقول لهم يوجد مليون ونصف انسان في غزة ويواجهون الجوع والمرض والموت. نوجه هذه النداء وهذا النداء يعني ان يتوجه لكل المرجعيات الدينية والسياسية والثقافية والإنسانية في العالم من الفاتيكات إلى كل الكنائس وكل المرجعيات وأنا اسأل هنا هل يرضى السيد المسيح أن يحاصر مليون ونصف إنسان ذنبهم أنهم يتمسكون بأرضهم وحقهم.

أخاطب ما يزيد عن مليار مسلم وأقول لهم أيها المسلمون نحن جميعا نقول إننا ننتمي إلى دين محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي قال لنا المسلم اخو المسلم والمسلمون كالجسد الواحد، ومن أصبح ومن أمسى ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم، أيها المسلمون ان ديننا هو دين إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم واليوم مليون ونصف في غزة يناشدوننا ويطالبون أن نكون إلى جانبهم أليس من واجبنا الديني والشرعي والإسلامي أن نتخذ الموقف المناسب.

اليوم يحتفي ويحتفل المسلون في شتى أقطار العالم بالمسلمين عائدين من بيت الله الحرام سالمين غانمين، إن هذا الواجب واجب النصرة لفلسطين لا يقل أهمية وقيمة دينية عن الحج إلى بيت الله الحرام بل هو التعبير الصادق عن صحة هذا الحج عند الله، لكل أولئك الذين رجموا الشياطين في منى واحرموا وعبدوا وصلوا وصاموا في موسم الحج أقول لهم إن حجكم يعبر نفسه يوم الجمعة وما بعد يوم الجمعة ، في موقفكم وصرختكم وحضوركم في الشارع وتأييدكم لهذا الشعب ومطالبتكم العام ان يفك الحصار عن مليون نصف مسلم، وأيضا من الموقع القومي والعربي أوجه النداء إلى الأمة العربية والشعوب العربية إلى كل الذين يفخرون بعروبتهم ويتحدثون عن انتمائهم العربي والشهامة والفروسية والشجاعة أقول لهم أين هو اليوم هذا الإحساس العربي والشهامة العربية ومليون ونصف مليون إنسان عربي في غزة يحاصرون في الظلام الجوع والمرض والخطر والتهديد بالعملية العسكرية في إطار المزايدات الصهيونية على أبواب الانتخابات الإسرائيلية.

 أيها الإخوة والأخوات من الموقع الإنساني إن كنا بشرا ومن الموقع والرسالي النبوي الديني إن كنا أتباع انبياء، ومن الموقع الإسلامي إن كنا على دين محمد محمد صلى الله عليه وسلم ومن الموقع العروبي ان كنا حقا عرب كما ندعي ادعوكم جميعا للاستجابة إلى نداء هذه المؤتمرات على امتداد العالمين العربي والإسلامي ونحن إن شاء الله في لبنان سنقوم بهذا الواجب والذي اعتبره الحد الأدنى ولا يسقط عن بقية التكليف، لأنني اقترح أن تقوم هيئة التنسيق بين هذه المؤتمرات بالإضافة إلى بقية الحركات المقاومة بالتلاقي والتدارس والتخطيط الشامل لمواصلة العمل في شتى المجالات ولا نكتفي بما يمكن أن نقوم بها في الأيام المقبلة.

إنني أدعو الجميع في لبنان، القصة هنا قصة الإنسانية والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان وإخواننا في الدم والدين ليس موضوع ليس 8 أو 14 آذار، القضية هي لدعوة الأمة كلها باختلاف دياناتها ومذاهبها للتوحد في تحمل هذه المسؤولية الإنسانية والدينية والإلهية التاريخية في لبنان أدعو الجميع للتعبير عن هذا الموقف يوم الجمعة، نحن في الحزب سوف نسعى مع بقية الإخوة والأصدقاء لإقامة اجتماعات واعتصامات متنوعة وسننظم تظاهره شعبية في الضاحية الجنوبية وهنا لا اطلب من أهل المناطق أن يأتوا إلى الضاحية بل إن يشاركوا في الاعتصام التي تقام في المدن الرئيسية، لكنني أوجه الدعوة لاهلنا في بيروت والضاحية الجنوبية التي تعرضت للعدوان ودمرت وصمدت وقاومت وكل أملها أن تكتب في تاريخ هذه الأمة وقفة صمود وعز وثبات وجهاد وعناد يا أهلنا في الضاحية وبيروت والضواحي أهلنا في غزة عيونهم مشدودة إليكم والى كل شعوب عالمنا العربي والإسلامي ادعوكم للمشاركة الواسعة والكبيرة والحيوية والقوية في يوم الجمعة عند الساعة 2 بعد الظهر في تظاهرة التأييد للمطالبة والمناشدة لفك الحصار عن أهلنا في غزة وتظاهرة التأييد لخيار الصمود والمقاومة والتمسك بالحقوق وعدم التنازل عنها مهما كانت التضحيات والصعوبات وانتم أهل لتلبية النداء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

الصمت على الحصار حصار: نداء الى جماهير الأمة

عقد الأمناء العامون للمؤتمرات العربية الثلاثة المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية كما، وكذلك عقدت الأمانة العامة للمؤتمر اجتماعاً طارئاً تدارسوا فيه أوضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتفاقم الحصار الذي أخذ يستهدف وجوده وحياته في ظل الإغلاق المحكم، ورأوا أن هذا الحصار الجائر يشكل جريمة حرب وإبادة تهدف سياسياً إلى كسر إرادة الشعب المحاصر وصموده ومقاومته، وهي إن كانت جريمة الاحتلال الصهيوني، إلا أن كل الذين أحجموا عن فك الحصار هم شركاء فيها بالتواطؤ أو الصمت، وفي مقدمهم النظام العربي ولاسيما النظام المصري الذي يصر على إغلاق معبر رفح، و كذلك الجامعة العربية.

وفي الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تصادف الذكرى الستين لنكبة فلسطين، فإننا ندين عجز الأمم المتحدة وصمت ما يسمى المجتمع الدولي على هذه الجريمة التي فاقت كل ما عداها، فقد قررت المؤتمرات الثلاثة الإعلان عن (أيام رفع حصار عن غزة) تبدأ يوم الجمعة 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وتدعو المؤتمرات الثلاثة أعضاءها من أحزاب وهيئات وشخصيات وبالتنسيق مع الاتحادات والنقابات وهيئات المجتمع المدني ومؤسسات الهيئة العربية للتعبئة الشعبية العامة إلى القيام بالفعاليات الآتية تعبيراً عن موقف الجماهير ورفضها للحصار وإصرارها على استمرار المطالبة والعمل على رفعه:

1ـ تخصيص خطب صلاة الجمعة للمناسبة.

2ـ الانطلاق في المظاهرات والمسيرات بعد صلاة الجمعة.

3ـ إقامة مهرجانات وندوات جماهيرية.

4 ـ الاعتصام في أوقات محددة ومتزامنة أمام السفارات المصرية تعبيراً عن مطالبة النظام المصري فتح المعبر..

4ـ التوجه للبرلمانات العربية للضغط على حكوماتها للقيام بواجبها القومي والأخلاقي من جهة، ومطالبة البرلمان المصري التعبير عن موقف الشعب المصري والمطالبة بفتح معبر رفح.

5 ـ القيام بالاعتصامات أمام مقار الأمم المتحدة والجامعة العربية.

6 ـ توجيه مذكرات إلى كل من الجامعة العربية، ووزراء الخارجية العرب، والأمم المتحدة، والحكومة المصرية، والرئيس الفلسطيني، لتحميل كل من هذه الجهات

7 ـ مسؤوليتها في هذا الحصار وما ألحقه ويلحقه بالشعب الفلسطيني المحاصر على كل المستويات.

8 ـ رفع الأعلام الفلسطينية في كل الفعاليات والأماكن الممكنة.

9 ـ مطالبة رئيس السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات.

10ـ تسيير قوافل لفك الحصار.

وستعلن الأمانة العامة للمؤتمرات الثلاثة عن مواعيد لاحقة لأيام أخرى بحيث يظل الجهد الشعبي العربي متصلاً ومتصاعداً حتى رفع الحصار.

وليكن شعارنا: "الصمت على الحصار حصار "