تحليل رسائل مشفرة وراء دخول تركيا مسار المصالحة

الساعة 06:42 ص|29 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

بقلم : د. ناصر اسماعيل اليافاوي

المتابع للتغيرات الدراماتيكية السياسية السريعة فى خارطة السياسية الدولية يري تحولات فى المواقف ؛ وبروز أشكالا متغيرة من التحولات والتحالفات ' بالطبع ستترك بصماتها على الشأن الفلسطينى، ونرى تلك المواقف تجيئ انطلاقا من المعطيات التالية :

- سماح إسرائيل لأبو مازن المغادرة إلى تركيا ورفع الحصار مؤقتا وسربعا عنه ؛يضغنا أمام تساؤلات عدة..

-تصريحات الخارجية الأمريكية بشأن ضرورة المصالحة ولأول مرة منذ الانقسام ، لهذا التصربح اهداف اهمها تحقيق صفقة ترامبية باتت واضحة المعالم..

- اختيار تركيا كوسيط يحمل عدة رسائل وأهداف ، أهمها علاقتها الحميمة مع إسرائيل وحماس أمريكيا وقطر والقوى التى كانت وراء الانقسام.

- الأزمة الأمريكية المصرية الأخيرة وما نتج عنها من تخفيف وتعليق المساعدات لأهداف متعمدة ..

- الخلافات التركية المصرية العلنية والواضحة ،وإدخال تركيا على خط المصالحة يهدف إلى إخراج واحراج المخابرات المصرية، وإيصال رسالة من تحت الماء ان البساط قد يسحب من دوائر هم بأبى لحظة..

- استغلال أمريكيا وتركيا موقف التفاهمات بين مصر ومحمد دحلان والإمارات من ناحية وحماس من ناحية اخري وموقف الرئيس عباس منها ،وذلك لتمرير رزمة من الأهداف رسمت بليل سياسي هادئ..

- بروز الصراع الاقتصادي على حقل غاز غزة ، ورغبة تركيا الجامحة ان تلعب دور اقتصادي لمصالحها مستغلة علاقاتها مع السلطة وحماس واسرائيل وأمريكا وتخفيف بعد ذلك الاعتماد على الغاز الروسي، لصقل التحالفات الأمريكية الجديدة ..

تأسيسها لماسبق : نرى ان القادم هو وضع حل اقتصادي مرضى عربيا للقضية الفلسطينية بعيدا عن الحل السياسي والأمني..

 

كلمات دلالية