خبر حماس والجهاد الإسلامي: إفراج الاحتلال عن الأسرى جزء من حصاد المقاومة وتعميق لحالة الانقسام

الساعة 11:27 ص|15 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم- غزة

رحّبت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي بالإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين من حركة "فتح" واعتبرتا ذلك جزءا من ثمار المقاومة الفلسطينية التي اشتد عودها.

فيما حذرت حركة الجهاد الإسلامي أن من استغلال قضية الأسرى لتعميق حالة الانقسام القائمة بين الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبار أن المفرج عنهم غالبيتهم من حركة فتح بينما تم استثناء باقي الفصائل الفلسطينية الأخرى  .

ووصفت الجهاد الإفراج عن عدد من الأسرى بأنها حركة إعلامية تسعى إسرائيل عبرها لتضليل الرأي العام لتغطي على جرائم الاعتقال اليومية بحق المئات من أبناء شعبنا في الضفة والقدس وقالت الحركة :" إن عدد من اعتقلتهم إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة يفوق المفرج عنهم بأضعاف المرات.

وانتقدت الحركة تضخيم الخطوة وإغماض الأعين عما يتعرض له أكثر من أحد عشر ألف أسير فلسطيني داخل أقبية السجون في إسرائيل.

ولفتت الحركة إلى أن قضية الأسرى وحقهم في الحرية هي قضية من أشرف وأنبل القضايا الوطنية والإنسانية ولقد ظلت محل إجماع وطني يرفض التعاطي مع الأسرى بمنطق حسن النوايا أو التمييز وفق المعايير الصهيونية .

فيما حذرت القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل في تصريحات من أن هناك محاولة للالتفاف على المقاومة ومحاولة تبخيسها من خلال إظهار إطلاق سراح الأسرى كما لو أنه من ثمار مسار المفاوضات، وقال "نحن نشعر بالسعادة حين يتم إطلاق سراح أي فلسطيني سواء من كان من حركة "فتح" أو من غيرها، ونحن ندفع ثمن الحرية ليس بفلذات أكبادنا وإنما بأرواحنا، لكن إذا كان البعض يرى أن الحرية تأتي عبر بوابة الاستجداء، فنحن نعتبر ذلك وهما، فالأسرى المفرج عنهم لم يخرجوا بالتفاوض وإنما هي من بركات المقاومة، وعباس لا يملك من أوراق الضغط المادي ولا السياسي ما يستطيع أن يجبر إسرائيل على إطلاق سراح أي أسير، ولذلك فإن محاولة الترويج لأن إطلاق سراح الأسرى هي من ثمار مسار التفاوض هي محاولة مغشوشة الهدف منها الالتفاف على المقاومة ومحاولة تبخيسها، وهو أمر مكشوف يعرفه القاصي والداني".