التواصل مع دحلان قائم والاتصالات لم تنقطع

خبر السنوار : مستعدون لحل اللجنة الإدارية ولا نريد الحرب والعلاقة مع مصر استراتيجية

الساعة 01:04 م|28 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

أكد رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار، أن « اللجنة الإدارية في قطاع غزة ليست هدفا مقدساً بالنسبة للحركة، مبدياً »استعداد حركته لحلها، بعد إنهاء المبررات التي أدت لتشكيلها« .

وشدد السنوار خلال لقائه نخبة من الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة أن تشكيل اللجنة الإدارية في قطاع غزة جاء بعد فراغ وظيفي لحكومة التوافق، وان حل اللجنة الإدارية يتطلب التزام حكومة الحمد الله بكامل مسؤولياتها ومهامها في قطاع غزة ».

وأشار أن « حماس وضعت نصب أعينها هدفًا استراتيجيًا بأن يعيش أهل غزة حياة كريمة دون أن يتخلوا عن مشروعهم الوطني ودعم المقاومة »، قائلاً « حكم حماس أتفه من أن يموت طفل في إحدى المستشفيات بسبب الحصار أو إجراءات عباس العقابية ضد غزة ».

السنوار: جاهزون لحل اللجنة الادارية فورا ولكن يجب حل المبررات التي أدت الى تشكيلها وهي عدم قيام حكومة الحمد الله بمهامها في غزة

وأوضح أن حماس « ستطرق كل الأبواب باستثناء باب الاحتلال لحل مشاكل قطاع غزة »، مضيفاً ان « حماس لم ولن تقايض احتياجات المواطنين بثوابت شعبنا أو بمشروع المقاومة »، مشيراً إلى « أن المشاريع القطرية والتركية في قطاع غزة منعت سقوط البنى التحتية في غزة ».

وأشار أن الضغوط والاجراءات التي تمارسها السلطة في رام الله ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، هدفها إحداث ثورة على حركة حماس، مشيراً إلى أن حماس لا تتمسك في الحكم، وأنها تراكم قوتها العسكرية من اجل مشروع التحرير والعودة.

ودعا السنوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الفصائل الفلسطينية كافة، وتحمل كافة المسؤوليات، وتأخذ كافة الصلاحيات في الضفة والقطاع.

السنوار: ندعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الفصائل الفلسطينية كافة وتحمل كافة المسؤوليات وتأخذ كافة الصلاحيات في الضفة والقطاع.

وفيما يتعلق بمنظمة التحرير، قال « لا نريد بديلاً عن منظمة التحرير بل نريدها إطارا جامعا تمثل الكل الفلسطيني ويتمثل فيها الكل الفلسطيني ولا نريد إقصاءً لأحد ».

وقال: لو استخدمت قوة حماس والمقاومة ورقة في ظل المفاوضات مع الاحتلال سترفع من سقف المفاوض الفلسطيني.

وأشار السنوار أن « حماس تلعب دورا رائدا في فكفكت الأزمات في المنطقة »، لافتاً « أن تسارع وتيرة حل الأزمة السورية الداخلية يساعد في عودة العلاقات مع النظام السوري ولكن الوقت لم يحن بعد ».

السنوار: لا نريد الحرب ونبذل كل جهد لدفعها للوراء لكي يلتقط شعبنا أنفاسه ولكن في ذات الوقت لا نخشاها ومستعدون لها ونراكم قوتنا للتحرير والعودة. 

وأكد السنوار أن حماس لديها توجه وقرار واضح بالانفتاح على الجميع، وان لن تكون في محور مع أي دولة ضد دولة أخرى، لان قضيتنا بحاجة إلى الجميع، وأنها لا تحتمل ان نقف مع الآخرين بقدر ما هي بحاجة إلى أن يقف الآخرين معها.

وذكر أن حركته استطاعت ان تحدث اختراقاً استراتيجيًا في العلاقة مع مصر، وانها استطاعت خلال الزيارة السابقة أن تفكك حالة الخصومة والشك والريبة مع مصر.

وأشار أن التفاهمات التي تواصلت لها الحركة مع الجانب المصري مستمرة، وأن هناك تعهداً من الجانب المصري بفتح معبر رفح بين الفينة والأخرى، وفقاً للظروف الأمنية في شمال سيناء. 

السنوار: علاقتنا مع مصر استراتيجية والتفاهمات قائمة، التواصل مع دحلان قائم والاتصالات لم تنقطع

وعن العلاقة مع ايران، قال: العلاقة مع الجمهورية الإسلامية ممتازة، صحيح ان العلاقة شابها نوع من التأزم الفترة الماضية، لكن اليوم العلاقة قوية، وعادت إلى سابق عهدها، موضحاً أن ايران هي الداعم الأكبر للقسام بالسلاح والمال، وانها استطاعت ان تطور تلك العلاقة من خلال الزيارات الأخيرة.

وأشار أن التفاهمات التي تواصلت لها الحركة مع الجانب المصري مستمرة، وأن هناك تعهداً من الجانب المصري بفتح معبر رفح بين الفينة والأخرى، وفقاً للظروف الأمنية في شمال سيناء. 

وفيما يتعلق بالعلاقة مع النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، قال « لم نقطع العلاقة مع دحلان، والاتصالات جارية بيننا وبينه (..) تيار دحلان جزء من الشعب الفلسطيني، ونحن بحاجة إلى كل قوة فلسطينية تمد يدها لشعبنا ».

وفيما يتعلق بقوة المقاومة وقرار الحرب والسلم، قال السنوار: لا نريد الحرب، ونبذل كل جهداً لدفعها للوراء ليلتقط شعبنا أنفاسه، ولكن في ذات الوقت لا نخشاها، ومستعدون لها ونراكم قوتنا للتحرير والعودة.

وأضاف: نراكم القوة للتحرير والعودة، وفي كل يوم نصنع الصواريخ، ولدينا آلاف المقاتلين الذين يعملون بالليل والنهار، نحن لا نخشى الحرب، ومستعدون لها إذا فرضت علينا.

وعن صفقة تبادل الأسرى، أكد السنوار « أن هناك العديد من الوساطات الدولية والعربية تدخلت لإنجاز صفقة، وكان ردنا على الجميع أن شرط البدء في المفاوضات من اجل الوصول إلى صفقة جديدة، الافراج عن محرري صفقة شاليط البالغ عددهم 54 اسيراً محرراً.

وبين أن »منسق ملف الأسرى لدى الاحتلال ليؤور لوتان استقال لأنه يحمل مسمى دون مهمة ويعمل مع حكومة جبانة «

وذكر أن حكومة نتنياهو جبانة وغير قادرة على اتخاذ قرار من شأنه أن يحرك ملف الأسرى، مؤكداً التزام حركته بالتوصل إلى صفقة عزيزة ومشرفة.

وأشاد السنوار بصمود المقدسيين في وجه الإجراءات الإسرائيلية ضد المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، وان المقاومة في قطاع غزة ستقف دائماً إلى جانبهم ولن تخذلهم، قائلاً »سندخل باب حطة وفي أيدينا السلاح إن شاء الله« .

السنوار: وسطاء عديدون دوليون وعرب تدخلوا وسطاء لدى حماس لإنجاز صفقة أسرى جديدة ونحن متمسكون بشروطنا

وفيما يتعلق بحرية الراي والتعبير، قال السنوار »منذ توليت مسؤولية رئاسة الحركة في قطاع غزة أعطيت توجيهات بعدم اعتقال أي صحفي على خلفية عمله« ، داعياً الصحفيين إلى العمل بمهنية عالية وعدم التردد، والتركيز على الصحافة الاستقصائية التي من شأنها فضح الفاسدين، متعهداً بدراسة أي حالة فساد، مع تأكيده أنه لا يوجد أي حصانة لأي شخص إذا ادين بقضايا الفساد.

وفيما يتعلق بالقضاء الفلسطيني، ذكر أن هناك ورشات عمل متواصلة لتطوير المنظومة القضائية، قائلاً »نريد قضاء نزيه وشفاف، وسنمنع أي تغول من الجهات التنفيذية على القانون أو القضاء".

وأقر السنوار بوجود تدخل من قبل الشرطة العسكرية فيما يتعلق بجرائم الأموال، مشيراً إلى أن هناك قرارات وإجراءات لعدم تدخل باي ملف خارج اختصاصها، وان تتولى المحاكم النظامية ملف جرائم الاموال.

كلمات دلالية