خبر المسفر : ضرب بوش بالحذاء في العراق رسالة لكل طغاة العالم

الساعة 10:24 ص|15 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - الدوحة

دعا كاتب وأكاديمي قطري زعماء العالم إلى أخذ الدرس والعبرة مما تعرض له الرئيس الأمريكي جورج بوش من ضرب بالنعال من طرف صحفي عراقي، ووصفه بأنه أبلغ رسالة لطغاة العالم، وطالب أهل القلم والفكروصناع القرار في العالم العربي، والخليجي منه بوجه خاص إلى العمل بجد من أجل رفع المظالم عن الشعوب العربية، ولا سيما منها الشعب الفلسطيني الذي قال بأنه يتعرض لعملية دمار وهلاك.

 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة القطرية الدكتور محمد المسفر في تصريحات خاصة أن استخدام صحفي عادي لحذائه في ضرب الرئيس جورج بوش يمثل صرخة في وجه طغاة العالم، وقال "اعتبر ما حدث بالأمس للرئيس جورج بوش في بغداد، وهو يحتفل بتوقيع آخر أوراق نصيبه الشخصي في الثروة العراقية ويودع أعوانه وعملاءه، ويواجه مواطنا بسيطا لا يملك إلا حذاءه للتعبير عن رأيه، فهذه أبلغ رسالة توجه إلى كل الطغاة في العالم، فحواها أنه حتى لو منعتمونا من السلاح فستكون أحذيتنا بين أيدينا، وأعتقد أن المصير الذي لقيه بوش في العراق ليس غريبا وليس مستبعدا أن يواجهه كثير من الطغاة الذين يكبتون شعوبهم ويسجنونهم ويعذبونهم".

 

وأعرب المسفر عن أسفه لتخلي أهل القلم والرأي وصناع القرار في العالم العربي والخليجي منه على وجه الدقة والتحديد عن القيام بدورهم، للتعريف بقضايا الأمة، وأشار تحديدا إلى اجتماع المنامة الذي تحدث فيه وزير الدفاع الأمريكي عن واقع قواته في أفغانستان والعراق بينما لم يتحدث أحد عن واقع غزة تحت الحصار، وقال: "يجب على أهل الرأي والفكر وحملة القلم أن يذكروا ولاة الأمر في منطقة الخليج على وجه التحديد، ووفي مصر وغيرها من الأقطار العربية أنه لا يجوز أن يتحدث وزير الدفاع الأمريكي في البحرين عما تعانيه قواته في أفغانستانوالعراق لأكثر من ثلاثين دقيقة ولا يقولوا كلمة واحدة عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من هلاك ودمار وحصار ظالم، ومع الأسف فإن هناك بعض الدول العربية مشاركة في هذه المأساة للشعب الفلسطيني".

 

ودعا المسفر مجددا دولة قطر إلى القيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني وقيادة وساطة جادة تنهي الخلاف بين أبناء الوطن الواحد، وقال: "لا شك أن الجميع استمع إلى خطاب رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة اسماعيل هنية بأنه يريد وسيطا أمينا لرأب الصدع الفلسطيني ـ الفلسطيني، ولما كانت الجهود التي قامت بها مصر قد فشلت لأنها لم تكن أمينة في وساطتها، فإنني أدعو أي دولة عربية، وهنا أسمي دولة قطر بوصفها بعيدة كل البعد عن المصالح والضغوط التي قد تتعرض لها بأن تكون هي الوسيط، لكن يجب أن يكون على ذلك اجماع شعبي فلسطيني كامل، وأن تكون الفصائل الفلسطينية الفاعلة قابلة بذلك، وخصوصا أشراف حركة "فتح" بعد أن تجزأت إلى أجزاء كثيرة أذكر منها "فتح" خريجي المعتقلات الإسرائيلية، و"فتح" أوسلو، و"فتح" الضائعين، ويجب العودة إلى "فت" الشرعية الحقيقية لتقول كلمتها، وهنا قد نحمل قطر مسؤولية لأنها وقد نجحت وساطاتها الكثيرة وبين يديها الآن ملف السودان نرجو أن يتحقق لها النجاح"، على حد تعبيره.