خبر ليبرمان يدعو إلى عدم تكرار أخطاء الماضي في صفقات التبادل المقبلة

الساعة 10:16 ص|27 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

قال وزير جيش الاحتلال « الإسرائيلي »، أفيغدور ليبرمان، أن حكومة الاحتلال مطالبة بعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت خلال « صفقة وفاء الأحرار »، والتي بموجبها أرغمت « إسرائيل » بالإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة، مقابل الإفراج عن الجندي غلعاد شاليط الذي أسر خمس سنوات لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وذلك في ظل تعثر صفقة التبادل بين « إسرائيل » وحماس.

وواصل ليبرمان التحريض على قادة حماس والأسرى ممن تم تحريرهم بموجب الصفقة، لافتاً إلى أنهم واصلوا عمليات المقاومة ضد « إسرائيل »، موضحاً أن يحيى السنوار من محرري الصفقة الذي يترأس حركة حماس في قطاع غزة يضع شروطاً تعجيزية التي تحول دون حدوث أي تقدم جوهري في مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.

وبين ليبرمان أن أذرع الحرب « الإسرائيلية » أقدمت على اعتقال 202 من محرري صفقة شاليط بحيث أن111 أسيراً منهم ما زالوا رهن الاعتقال بسجون الاحتلال، زاعما أن 7 إسرائيليين قتلوا بتوجيهات من محرري الصفقة.

تصريحات ليبرمان، اليوم الأحد، أتت رداً على الانتقادات والاتهامات للحكومة « الإسرائيلية » التي وجهتها إليها عائلات الجنود والمدنيين الذين تحتجزهم حماس، وذلك في أعقاب طلب منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس حكومة الإحتلال، ليئور لوتن، من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إعفاءه من منصبه، إذ بدأت عائلتا الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين بتوجيه انتقادات للحكومة لكونها لا تعمل بما في الكفاية لاستعادة الجنديين المحتجزين في قطاع غزة.

وقال وزير الجيش: « علينا عدم العودة للأخطاء التي ارتكبت خلال صفقة شاليط، وعلينا تبني توصيات »لجنة شمغار« ، حول صفقات تبادل أسرى، قبل أن يعين أي شخص خلفا لمنسق الأسرى والمفقودين لوتن ».

كما وأوصت « لجنة شمغار » أيضا بأنه يحظر إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل جثث أسرى إسرائيليين، وأن يتم تحديد « بنك » بأسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في إطار مفاوضات على صفقة تبادل.

وأوضح ليبرمان أنه يتفهم الانتقادات التي وجهتها عائلتا الجنديين شاؤول وغولدين والمدنيين المحتجزين لدى حماس، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالعمل من أجل إعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، لافتا إلى أنه يرى بذلك مسؤولية أخلاقية عليا تجاه العائلات والدولة والجيش، على حد تعبيره.

يُذكر أن لوتن اجتمع مع نتنياهو في الأسبوع الماضي، وأبلغه بنيته إنهاء مهام عمله. ومن المتوقع أن يخلفه في المهمة السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، إليعيزر طولدانو.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن لوتن قرر الاستقالة من منصبه بعد أن توصل إلى قناعات أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس لإتمام صفقة تبادل تعثرت ووصلت لطريق مسدود، وإن مساحة المناورة بالمفاوضات التي يحددها المستوى السياسي له لا تمكنه من التقدم بالمفاوضات، بل وتقلصت مؤخرا".

كلمات دلالية