خبر معاريف تصف ملاحقة قناة الجزيرة « كمن يطلق النار على قدميه »

الساعة 08:08 م|26 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

وصفت صحيفة معاريف اليوم ، ملاحقة اسرائيل لقناة الجزيرة الفضائية كم يطلق النار على قدميه.

وقال كاتب المقال في صحيفة معايف العبرية ، جاكي خوجي إن إعلان  اسرائيل الحرب على قناة الجزيرة يشبه من يطلق النار على قدميه، كما أن التحقيق الذي جرى مع مراسلها إلياس كرام في الأيام الأخيرة في مكتب الصحافة الإسرائيلي الحكومي يعبر عن الضعف الذي ينتاب هذه الدولة أمام هذه القناة.

وأضاف: « في أزمتها مع قناة الجزيرة ظهرت إسرائيل كدولة تشعر بالتهديد من مراسل يكتب كلمة أو يبث عبارة، مهما كانت خطيرة » موضحا أن الجزيرة قامت بتغطية عشرات المؤتمرات الصحفية وخطابات رئيس الحكومة ووزرائه، واجتماعات الكنيست، ونقلت على الهواء خطابات حسن نصر الله وإسماعيل هنية، وبثت على شاشتها تهديدات (إسرائيل) الموجهة ضد السلطة الفلسطينية وإيران وحماس.

وأشار خوجي -محرر الشؤون العربية بالإذاعة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال- إلى أن (إسرائيل) كانت مطالبة بالتعلم من تجارب مصر والأردن والسعودية في دراسة نتائج إجراءاتها ضد الجزيرة، حيث تبين أن وضع قيود علنية على القناة قد يصلح لأن يكون عناوين صارخة بالصحف، وتعبيرا عن مشاعر الانتقام تجاهها، لكنها إجراءات تفتقر لأي جدوى عملية على الأرض.

وأكد الكاتب أن التجربة الطويلة مع الجزيرة أثبتت أن فرض العديد من العقوبات عليها خلال السنوات الماضية لم يمنعها من تغطية ما يحصل في هذه الدولة أو تلك، دون أن يكون لديها في هذه الدول مراسلون معتمدون.

وأضاف « فضلا عن كون الجزيرة معادية لإسرائيل، فهي تظهر تضامنا مع الفلسطينيين، وإذا أرادت إسرائيل تغيير هذه السياسة التحريرية للقناة فبإمكان الجيش الإسرائيلي احتلال العاصمة القطرية الدوحة، والسيطرة على ستوديوهات الجزيرة ».

وختم بالقول: « طالما أنه لم تصدر أوامر عسكرية إسرائيلية بهذا الخصوص، فإن إسرائيل مطالبة بالبحث عن طرق وأساليب وأدوات أخرى في كيفية التعامل مع التغطية الإعلامية للجزيرة التي تظهر عداء واضحا لإسرائيل، رغم أن هذه مهمة معقدة، لأن عشرين سنة من عمل القناة أثبتت أن كل دولة لاحقتها عادت بخسائر مضادة، وكل من سعى لإغلاق القناة منحها المزيد من الشعبية في العالم العربي ».

كلمات دلالية