خبر كوشنر: وقف الاستيطان غير ممكن كونه سيؤدي الى انهيار نتنياهو

الساعة 12:32 م|26 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

قال مستشار الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، في لقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، يوم أمس الأول الخميس، إنه لا يمكن وقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بذريعة أن ذلك سيؤدي إلى انهيار حكومة بنيامين نتنياهو.

ورغم أن كوشنير أبدى بعض الانفتاح على فكرة حل الدولتين، إلا أنه رفض تحديد حدود الدولة الفلسطينية، بحدود العام 67، وقال إن ذلك سيكون مفتوحا للاتفاق عليه بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

جاء ذلك على لسان مصادر دبلوماسية غربية لصحيفة « الحياة » اللندنية، اليوم السبت، حيث أشاروا إلى تحقيق بعض التقدم، ولكن ليس بدرجة تكفي لإطلاق عملية المفاوضات مجددا.

وقالت المصادر إن الوفد الأميركي أبلغ الرئيس عباس أنه سيعمل في المرحلة المقبلة على تعزيز العلاقة بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، قبل إطلاق المفاوضات.

ووفق مصادر مطلعة، طالب الوفد الفلسطيني بحرية العمل الاقتصادي للفلسطينيين في المنطقة « ج » التي تشكل 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وحرية الاستيراد والتصدير وتعديل البروتوكول الاقتصادي.

وقالت المصادر الدبلوماسية إن الوفد الأميركي أظهر انفتاحه على فكرة حل الدولتين، لكنه أوضح أن وقف الاستيطان أمر غير ممكن لأنه يؤدي إلى انهيار حكومة نتانياهو.

وأضافت أن الجانب الأميركي وافق على اعتبار الهدف من المفاوضات هو الوصول إلى حل الدولتين، لكنه رفض تحديد حدود الدولة الفلسطينية، بخطوط العام 67، كما يطالب الفلسطينيون، وقال إنه سيتركها مفتوحة لاتفاق الطرفين، الأمر الذي عارضه الرئيس عباس.

يشار إلى أن الرئيس عباس يطالب بإعلان صريح من الإدارة الأميركية يقول إن الهدف من المفاوضات هو الوصول إلى حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 67.

وكانت القنصلية الأميركية في القدس، قد قالت، في بيان، الجمعة، إن اجتماع عباس والوفد الأميركي « كان مثمرا، وركز اللقاء على كيفية بدء محادثات جوهرية للسلام الإسرائيلي-الفلسطيني ».

وأضاف « أن الجانبين ركزا على مواصلة المحادثات التي تديرها الولايات المتحدة باعتبارها أفضل طريق للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ».

من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان عقب اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات إن اجتماع الرئيس عباس مع الوفد الأميركي « كان بناء ومعمقا وإيجابيا ». وأضاف البيان أن « الاجتماع تناول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك في شكل جدي، حيث تم الاتفاق على استمرار الحوار الهادف إلى التوصل إلى صفقة سلام شاملة وتاريخية ».

وأوضح أبو ردينة « أن الرئيس عباس أعاد تأكيد المواقف الفلسطينية، خصوصاً مبدأ حل الدولتين على حدود عام 67، ووقف النشاطات الاستيطانية كافة، مشدداً على قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة والتفاهمات الموقعة، وخطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية ».

كلمات دلالية