تقديرات بشأن الانتهاء من تجهيز الصالة المصرية للمعبر

خبر البردويل: المخابرات المصرية ستشرف على المشاريع الإماراتية في غزة

الساعة 06:23 ص|24 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

أعلن الدكتور صلاح البردويل القيادي في الحركة، الذي زار القاهرة مؤخرا، أن هذا المعبر لن يفتح بشكل دائم.

وقال البردويل وهو عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خلال مقابلة تلفزيونية مع «فضائية الأقصى» ، في تعقيبه على عملية فتح المعبر بعد عبد الأضحى الذي يصادف يوم الجمعة المقبل «واضح أن هناك بعض الإشكالات، كلها تتعلق بالأمن في سيناء».

وأضاف «الأخوة في المخابرات المصرية قالوا لن يفتح المعبر بشكل كامل وتام، إلا بعد أن يحدث أمن كامل في سيناء». وأكد أن ربط فتح المعبر بالأمن في سيناء أصاب الحركة بـ «الإحباط والتراجع»، كونه «لا يوجد ضمان لاستتباب الأمن في أي مكان بالعالم»، لافتا إلى أنه لا يوجد أمل بفتح معبر رفح «بشكل كامل.

وأشار إلى وعود مصرية بفتح المعبر للبضائع، فقال «وتلقينا وعودًا بأن يدرس الجانب المصري ما نحتاجه وأن يتعاملوا بمرونة في إيصال البضائع».

وتواجه مصر عمليات ارهابية تستهدف قواتها الأمنية بشكل مستمر من قبل مسلحين متشددين، في مناطق سيناء، أوقعت العديد من الضحايا.

وأشار البردويل إلى أن هناك وعدا مصريا بفتح المعبر بـ«شكل متقطع» خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى انهم في حركة حماس تلقوا «وعودات جادة» من الجانب المصري بتحسين عمليات فتح معبر رفح.

وتحدث عن وعد مصري سابق بفتح المعبر بعد عيد الأضحى، وقال إن هذا الوعد كان مرتبطا بانتهاء بناء الصالة المصرية.

يشار إلى أن مصر لجأت إلى إغلاق المعبر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ولا تعيد فتحه إلا لأيام قليلة وعلى فترات متباعدة، كان آخرها الأسبوع الماضي، حين فتحت المعبر لمدة يومين متتاليين، بعد إغلاق طويل دام لـ 160 يوما متواصلة.

وشرعت السلطات المصرية مؤخرا في أعمال بناء لتوسيع صالة السفر في المعبر. وقال مواطنون فلسطينيون غادروا قطاع غزة أخيرا باتجاه السعودية لأداء فريضة الحج، وآخرون وصلوا إلى غزة خلال فتح المعبر الأخير، إن أعمال البناء في الصالة على شكلها الحالي، ربما تحتاج لأشهر عدة، وأن موعد انتهاء البناء قبل عيد الأضحى مستبعد بشكل كبير، بعدما رأوا بأعينهم آخر ما توصلت إليه السلطات المصرية من إصلاحات في المعبر.

وأشار أحدهم لـ «القدس العربي»، إلى أن أعمال الانتهاء من بناء الصالة الجديدة تحتاج إلى وقت طويل، كونها لم تقطع شوطا كبيرا للاقتراب من النهاية، وتحدث عن مشاهدة المسافرين خلال رحلة الذهاب أو العودة لغزة، مواد بناء على جنبات المعبر في الشق المصري.

غير أن أعمال البناء التي ينفذها الجانب المصري في المعبر، خاصة بعد فتحه أمام الحجاج والعالقين وبعض الحالات الإنسانية، جعل أهل غزة غير مقتنعين بعدم فتح المعبر ولو بشكل استثنائي على غرار المرات السابقة، لإخراج الحالات الإنسانية العالقة من مرضى وطلاب، وإبقاء انتظارهم حتى تنتهي عمليات البناء القائمة.

وفي هذا السياق قال الدكتور البردويل خلال المقابلة التي أجريت معه «نأمل في أن يكون هناك تسريع في العمل في الصالة»، مشيرا إلى أن التقديرات تشير إلى أن بناء وتجهيز الصالة يحتاج لأكثر من شهر، إذا ظل أمر البناء بهذه الوتيرة.

وتحدث عن المشاريع التي ناقش وفد حماس مع عدد من الفصائل أخيرا تنفيذها في قطاع غزة بدعم إماراتي، كاشفا أن المخابرات المصرية ستتولى عملية الرقابة على هذه الأموال التي ستتبرع بها الإمارات، بحيث تراقب دخولها إلى الشعب الفلسطيني، ولا تصل لـ«أيد سياسية». وقال إن حماس لا تمانع ذلك.

وسبق أن أعلن أن الإمارات وافقت على دعم مشاريع في غزة قيمتها 15 مليون دولار شهريا، وذلك في إطار التفاهمات الأخيرة بين حماس ومحمد دحلان المفصول من فتح، والمقيم في أبو ظبي.

وأشار البردويل إلى أنه خلال زيارة وفد حماس الأخيرة لمصر، برفقة عدد من الفصائل وآخرين من جماعة دحلان، تم إقرار 17 مشروعا مع القيادة المصرية لإغاثة سكان غزة.

ونفى أن تكون مصر قد طلبت من حماس قطع علاقاتها مع كل من تركيا وقطر، وأكد أن حماس لا يمكن لها أن تتدخل في الخلافات العربية.

وقال وهو يتحدث عن الخلافات العربية القائمة حاليا «نحن لم نكن في يوم من الأيام أعداء لهذا الطرف، حتى نكون حلفاء لهذا الطرف»، لكنه في الوقت ذاته أشاد كثيرا بدور قطر الداعم للفلسطينيين وقطاع غزة، وقال «قطر في أحلك الظروف قدمت لغزة ما لم تقدمه دولة عربية أخرى، وهذا يفرض علينا أن نظل مدينين بالشكر».

وتحدث القيادي في حماس عن المشاريع القطرية التي تفوق تكلفتها المليار دولار التي تنفذ في غزة، وعن الدعم السياسي الذي تقدمه قطر للقضية الفلسطينية، وقال إن حماس «لا يمكن أن تدير ظهرها لقطر أو تركيا».

إلى ذلك تطرق البردويل لملف المصالحة، وقال إنها «تحتاج إلى نوايا وشراكة حقيقية وبرنامج وطني مشترك». وأضاف أن حركته لم تغلق باب المصالحة مع الرئيس محمود عباس، وأنها تريد تطبيق ملفات المصالحة «رزمة واحدة

كلمات دلالية