خبر أزمة الأعلاف تهدد بالقضاء على قطاع الدواجن بالقطاع

الساعة 06:37 ص|15 ديسمبر 2008

 فلسطين اليوم-غزة

دفع شح الأعلاف في قطاع غزة المئات من مربي الدواجن في منازلهم للتخلص منها، إما من خلال بيعها بنصف الثمن أو ذبحها.

وغص الركن المخصص للدواجن في سوق "السبت" برفح بمئات الطيور الداجنة والأرانب، في حين شهدت أسعارها انخفاضاً كبيراً.

 

يقول المواطن سميح شكري: اضطررت لبيع نصف ما لدي من أرانب بعد أن شارفت كمية العلف المتبقية عندي على النفاد، موضحاً أنه قضى عدة ساعات في السوق ولم يتمكن إلا من بيع عدد محدود منها.

وأشار شكري إلى أن غالبية الزبائن يفضلون شراء الأرانب الناضجة ويتجنبون شراء الأمهات أو الصغيرة، موضحاً أنه قد يضطر لإعادتها إلى منزله وإطعامها العشب الأخضر إلى حين انتهاء أزمة الأعلاف.

 

المواطنة أم محمد أبو جزر وتعمل تاجرة في سوق الطيور برفح أوضحت أن امتلاء ثلاجات المواطنين بلحوم الأضاحي يجعلهم يعزفون عن شراء الدواجن، وبينت أن العرض في السوق يفوق الطلب بأضعاف ما أثر سلباً على الأسعار.

 

وقالت أبو جزر إن عدداً كبيراً من مربي الدواجن المنزلية تخلصوا من معظم ما لديهم من دواجن، متوقعة أن يضطر المزيد من المواطنين لذلك حال استمرت أزمة الأعلاف.

ويؤكد المواطن محمود ماضي أنه يربي الدجاج البلدي ويبيع إنتاجه من البيض في الأسواق، كما يربي في بستان صغير يمتلكه البط الصغير ويبيعه حين يكبر، لافتاً إلى أنه يعتمد على تربية الدواجن في توفير مصدر دخل لعائلته، وأوضح أنه اضطر للتخلص من مجموعة من الدجاج وأوقف تربية البط لحين توفر الأعلاف.

 

وأشار إلى أنه جال السوق طولا وعرضا باحثا عن أعلاف فلم يجد سوى الشعير فاضطر لشرائه بضعف ثمنه.

 

المواطن سمير موسى أشار إلى أنه توجه للسوق لشراء بعض الطيور الداجنة بعد الارتفاع الكبير في أسعار الدجاج، موضحاً أنه تفاجأ بامتلاء السوق بالدواجن ورخص أسعارها لذا اشترى ضعف الكمية التي كان يخطط لشرائها.

 

من جهته، أكد عماد غبون أحد تجار الأعلاف في محافظة رفح أن قطاع غزة بات شبه خال من الأعلاف، موضحاً أن كميات محدودة دخلت القطاع خلال اليومين الماضيين لكنها لم تصل رفح نظراً لحاجة أسواق شمال ووسط القطاع لها.

 

وأشار غبون إلى أن الوضع الحالي يمثل كارثة تتهدد قطاع الدواجن في قطاع غزة، مشيراً إلى أن فقاسات البيض متوقفة تماماً عن العمل منذ أسابيع كما أن معظم مزارع الدواجن باتت فارغة.