خبر بعد وداعه بالأحذية في بغداد..« بوش » يصل إلى أفغانستان

الساعة 04:33 ص|15 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-وكالات

وصل الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج بوش الى افغانستان، التي يتوقع ان يجتمع فيها مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي، ويخطب بالقوات الامريكية المتواجدة هناك.

 

وهذه الزيارة هي الجزء الثاني من جولته التي بدأها بالعراق، في زيارة لم يعلن عنها، والتي وقع خلالها مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاتفاقية الأمنية بين بلديهما.

 

وقال بوش للصحفيين خلال الرحلة الى افغانستان ان الاستراتيجية في هذا البلد هي ذات الاستراتيجية في العراق، والمتمثلة بالسماح للديمقراطية بالنمو والنضج والتطور بشكل ذاتي. "تدخل صعب وضروري"

 

اما في العراق، وفي مؤتمر صحفي مع المالكي ببغداد يوم الاحد، أعلن بوش أن "الحرب لم تنته بعد".

 

وكان بوش قد قال إن التدخل الأمريكي في العراق كان صعبا إلا أنه كان ضروريا لأمن بلاده.

 

وهذه هي الجولة الخارجية الاخيرة لبوش ، والرابعة للعراق، قبل تسلم الرئيس المنتخب باراك اوباما مقاليد الحكم في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل.

 

وقال بوش انه يشعر بالعرفان لأنه تمكن من القدوم مرة اخرى إلى العراق قبل أن يترك الرئاسة.

 

وجاءت هذه التصريحات خلال لقائه بالرئيس العراقي جلال طالباني الذي استقبله في مقره الرسمي في الجادرية وسط بغداد الأحد.

 

وقد وصف بوش الاتفاق الأمني بين بلاده والعراق بأنه "مؤشر على صداقتنا وخطوة إلى الأمام لمساعدة العراقيين على إدراك بركات المجتمع الحر".

 

أما طالباني فقد وصف بوش بـ"الصديق العظيم للشعب العراقي الذي ساعدنا على تحرير بلادنا".

 

وتأتي زيارة بوش بعد ان نشرت صحف أمريكية تفاصيل تقرير حكومي أمريكي يقول إن إعادة الإعمار والبناء التي أعقبت غزو العراق تواجه معوقات بيروقراطية كما تواجه أعطالا ولا تثمر ما كان مأمولا بسبب الجهل التام بالعناصر الأساسية في المجتمع العراقي.

 

وكان بوش قد وصل إلى بغداد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل، ينظر إليها على أنها "زيارة وداع".

 

وحسب الاتفاق الأمني ستنسحب القوات الأمريكية من المدن العراقية أولا بما في ذلك العاصمة بغداد، بحلول منتصف العام المقبل.

 

ويوجد حاليا في العراق 149 ألفا من الجنود الأمريكيين بعد أن كان العدد الاجمالي قد بلغ العام الماضي 170 ألفا لدعم الخطة الأمنية.