من المسؤول عن حياتنا؟؟

تقرير المية مقطوعة: خنقة ومخسر ووضع لم يعد يُطاق

الساعة 10:59 ص|22 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

في أحد أزقة مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، كانت أم محمود تهرول من مكان لآخر، حاملةً معها أوانيها الفارغة تحاول تعبئتها من نقاط المياه التي تنزل بصعوبة من صنبور المياه، بعد عدة أيام كانت منقطعة تماماً.

أم محمود تقطن في منزلٍ لا يزيد عن الـ50 متراً، ولديها 6 أولاد أكبرهم في الصف السادس الابتدائي، تخوض معركةً يوميةً بسبب أزمة انقطاع المياه التي تضطر لحلها بشراء « مياه الشرب العذبة » التي يتم شراؤها عبر سيارات متنقلة.

قطاع غزة المحاصر، يقطن فيه أكثر من 2 مليون نسمة، على مساحة 365 كم يعاني من أزمة خانقة في المياه، تفاقمت أكثر مع انقطاع التيار الكهربائي، التي بدأت في 2007، وتصاعدت قبل 3 شهور، أي منذ بداية إجراءات السلطة الفلسطينية بحق أهالي قطاع غزة.

لم تنتظر السؤال أم محمود خلال لقاء « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، فتحدثت عن معاناتها وسط انقطاع المياه عن المنطقة لعدة أيام قد تصل لأسابيع، مشيرةً إلى أكوام الملابس التي تحتاج لتنظيف.

وتسأل بغضب: لمتى سنستمر في هذا الوضع الخانق، من المسؤول عن حياتنا التي باتت لا تُطاق كلها تعب وانتظار، وننتظر الكهرباء لنملأ الماء، وننتظر الماء لنقوم بتنظيف المنزل والانتهاء من الأعباء المنزلية.

المواطن، أبو عصام النجار كان يجلس خارج منزله وزوجته المريضة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي، يشير إلى زوجته التي لم تعد قادرة على المشي بسبب مرض الغرغرينا الذي أدى لقطع أجزاء من ساقيها مما اضطرها للجلوس على كرسي متحرك وقد أنهكها انقطاع التيار الكهربائي والمياه في ذات الوقت.

النجار ناشد عبر « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » المسؤولين وأصحاب الضمائر بحل أزمة الكهرباء التي فاقمت حياة المواطنين وكدرتهم، حيث تعاني زوجته من الاختناق كل ليلة بسبب تكالب الأزمات.

سكان المخيم، ضاقوا ذرعاً بسبب هذه الأزمات خاصة في مخيمهم الذي يعد الأكثر اكتظاظاً، حيث لجأوا لتعبئة المياه العذبة للقيام بالأعمال المنزلية والاحتياجات اليومية للمياه وهم ما يزيد أعبائهم المادية في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية.

أبو خالد، أحد سكان المخيم لا يطلب سوى التوزيع العادل للمياه والكهرباء، والانتظام بجدول محدد للمياه، لكي يتدبرون أمرهم وأمورهم الحياتية، وهو ما اتفق عليه الكثير من سكان المخيم الذين التقتهم « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية ».

فيما تشير زوجته، إلى أن أكبر أزمة تواجهها هي انقطاع المياه حيث تحتمل انقطاع الكهرباء، لكنها لا تحتمل المياه التي تعتمد عليها في كل شؤون حياتها، مضيفةً: غداً ستبدأ المدارس فكيف ندبر أمورنا اليومية مع الطلاب.

أزمات قطاع غزة متفاقمة، لكن تبقى مشكلة المياه هي الأصعب، على حياة السكان، الذين يشعرون بإحباط جراء استمرار هذه الأزمات.



المعاناة اليومية لسكان المخيمات في قطاع غزة  ‫(38273546)‬ ‫‬

المعاناة اليومية لسكان المخيمات في قطاع غزة  ‫(38273544)‬ ‫‬

المعاناة اليومية لسكان المخيمات في قطاع غزة  ‫(38273543)‬ ‫‬

المعاناة اليومية لسكان المخيمات في قطاع غزة  ‫(38273542)‬ ‫‬

المعاناة اليومية لسكان المخيمات في قطاع غزة  ‫(38273541)‬ ‫‬

المعاناة اليومية لسكان المخيمات في قطاع غزة  ‫(38273540)‬ ‫‬

المعاناة اليومية لسكان المخيمات في قطاع غزة  ‫(38273538)‬ ‫‬

المعاناة اليومية لسكان المخيمات في قطاع غزة  ‫(1)‬ ‫‬

المعاناة اليومية لسكان المخيمات في قطاع غزة  ‫(38273539)‬ ‫‬

المعاناة اليومية لسكان المخيمات في قطاع غزة  ‫(38273537)‬ ‫‬

المعاناة اليومية لسكان المخيمات في قطاع غزة  ‫(1)‬

 

كلمات دلالية