خبر غزة: الإعلان عن ولادة أول بنك وطني إسلامي في ظل حكومة « هنية »

الساعة 04:04 ص|15 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-غزة

أعلن مؤخرا في قطاع غزة عن تأسيس أول مصرف فلسطيني في ظل حكومة اسماعيل هنية يحمل اسم البنك الوطني الإسلامي كشركة مصرفية مساهمة عامة وبرأسمال قدره 20 مليون دولار.

 

وقال الدكتور علاء الرفاتي، رئيس مجلس إدارة البنك الوطني الإسلامي، إن البنك حصل على ترخيص من الجهات المختصة كشركة مساهمة عامة رأس مالها 20 مليون دولار.

 

وكشف الرفاتي في حديث لـ "صحيفة فلسطين" المحلية اليوم النقاب عن أنه سيتم الإعلان قريبا عن افتتاح البنك خلال الأيام القليلة المقبلة وسيتخذ من مدينة غزة مقرا رئيسيا له مبينا أنه سيتم الإعلان عن بدء الاكتتاب في أسهم البنك للجمهور.

 

وأكد أن البنك مستقل و المؤسسين هم رجال أعمال ومتخصصون في مجال العمل المصرفي والاقتصادي في قطاع غزة مضيفا ان الهيئة التأسيسية وضعت نصب اعينها التوسع في نشاطات البنك والتفرع في المدن الفلسطينية سواء في القطاع او الضفة لاحقا.

 

وأفاد بأن عدد الهيئة التأسيسية في البنك يبلغ 17 شخصاً وسيكون الاكتتاب متاحاً لكل شخص يرغب في شراء أسهم البنك, معتبراً هذه الخطوة كأداة من أدوات التأثير في النشاط الاقتصادي.

 

ولفت إلى أن النشاط الاقتصادي وسيط مهم في حشد وتعبئة المدخرات الوطنية وتوجيهها للمشاريع التي تخدم الاقتصاد الوطني, مشيراً إلى أن البنك سيكون ذا طابع إسلامي يهتم في توفير صيغ تمويل إسلامية وفق أحكام الشريعة الإسلامية.

 

وذكر الرفاتي أن اهتمام البنك في البداية سيكون في العمل المحلي قائلاً:"بنوكنا أولى بمدخرات أبناء فلسطين خاصة أن معظم المصارف التي تعمل في فلسطين أغلبها فروع وافدة لبنوك خارج فلسطين",  موضحاً بأن غالبية هذه البنوك لا تحرص على المصلحة الوطنية بقدر ما هي تحرص على الربح.

 

وأكد الرفاتي على أن فلسطين أرض خصبة للاستثمار في كل المجالات والاستثمار، لذلك تم إنشاء البنك الوطني الإسلامي .

 

أما عن تعامل البنك الوطني الفلسطيني مع البنوك الإسرائيلية, أوضح الرفاتي بأن البنوك الإسلامية في كل أفرع البنوك في قطاع غزة أوقفت التعامل مع البنوك الإسرائيلية, مضيفاً:" نحن لا نقصد عدم التعامل مع البنوك الإسرائيلية لكن (إسرائيل) نفسها تفرض عدم التعامل".

 

أما عن نظام القروض الذي سيتبعه البنك في بدايته, بين الرفاتي بأن البنك ينوي عمل نظام للقروض ونظام تسهيلات وفق صيغة التأمين.

 

وعن التخوفات من استهداف البنك, , قال الرفاتي :"هو بنك مستقل يمارس العمل المصرفي بكامل الحرية دون أي مقابل كشركة مساهمة عامة تعمل في فلسطين".

 

وفي معرض رده على إمكانية نجاح هذا البنك في ظل أزمة السيولة التي يعاني منها قطاع غزة وأزمة نقص الشيقل, أجاب:"الأزمة الموجودة حالياً أزمة ثقة السيولة موجودة في أيدي الناس وفي أيدي التجار وليس في الأموال".

 

وأكد الرفاتي على أن هذا البنك لن يكون بديلا عن مراكز للبريد, مشيراً إلى أن البنك سيقدم خدماته للجمهور وأي إنسان لديه رغبة في التعامل مع البنك.

 

وأكد على أن البنك سيكون مع حكومة غزة بصفتها هي الحكومة الشرعية في قطاع غزة ولا يوجد مشاكل في التعامل معها.

 

وعن سبب تسمية البنك بهذا الاسم ,قال الرفاتي :"البنك عبارة عن مؤسسة وطنية اخترنا اسم البنك الوطني لنؤكد بأن هذا المشروع يخدم الوطن".