خبر تقرير يؤكد اتّساع الفجوة بين اليهود «الأشكيناز» والشرقيين... والعرب في إسرائيل «الأضعف اقتصاديا» بسبب التمييز

الساعة 03:33 ص|15 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

أكد تقرير مركز «إدفا - معلومات عن المساواة والعدالة الاجتماعية في إسرائيل» اتساع الفجوات الاجتماعية في المجتمع الإسرائيلي في السنوات العشر الأخيرة وتراجع المساواة والعدالة الاجتماعية وتقلّص الطبقة الوسطى، «فالأغنياء ازدادوا غنى، والفقراء أصبحوا أشد فقراً وزاد عددهم». كما أكد التقرير أن العرب في إسرائيل هم الشريحة الأضعف اقتصادياً بسبب سياسة التمييز المنتهجة ضدهم، فيما لا يزال اليهود الأشكيناز، من أصول أوروبية وأميركية، يشكلون طبقة الأغنياء بسبب التمييز ضد اليهود من أصول شرقية.

 

ولفت التقرير إلى أن النمو الاقتصادي في إسرائيل (40 في المئة) خلال السنوات العشر الماضية كان أقلّ من ذلك في الدول الغربية (60 في المئة) والصين (127 في المئة) والهند (112 في المئة) ودول الخليج. ووفقاً للتقرير، فإن الطبقة الوسطى تقلصت في السنوات العشر الأخيرة من 33 في المئة إلى 27.7 في المئة من مجمل العائلات في إسرائيل، في موازاة ارتفاع نسبة العائلات المحسوبة على الطبقات الفقيرة من 31.6 في المئة إلى 34.7 في المئة (نحو مئتي ألف عائلة)، كذلك طبقة الأغنياء، وإن بنسبة أقل، من 35.4 في المئة إلى 37.7 في المئة.

 

وأكد أن المستفيدين الرئيسيين من ثمار النمو الاقتصادي في العقد الأخير هم من ذوي الدخل العالي، إذ بينما ارتفع دخل العائلة من الطبقات الضعيفة مئة دولار في هذه الفترة، ارتفع دخل العائلة من الطبقات العليا 1400 دولار. كما ارتفع خلال هذه الفترة عدد الذين يتقاضون الحد الأدنى من الأجور من 29 في المئة من مجمل العمال إلى 35 في المئة يشكلون نحو مليون شخص، يتقاضى كل منهم 950 دولارا شهرياً فقط. كذلك أشار الى اتساع الفجوات بين الرجال والنساء، وبين اليهود الأشكيناز والشرقيين. وبينما بلغ متوسط أجور النساء 1500 دولار، بلغ متوسط أجور الرجال 2300 دولار. وتقاضى العامل «الأشكينازي» بالمعدل، أجراً أكثر من اليهودي الشرقي بـ40 في المئة.

 

ووفقاً للتقرير، ما زال معدل أجر العرب يساوي 51 في المئة من معدل رواتب اليهود «الاشكيناز»، و67 في المئة من معدل رواتب اليهود الشرقيين. وأضاف ان العرب هم آخر من يجد أماكن عمل، لكنهم أول من يتم فصلهم عن العمل، ما أدى بطبيعة الحال إلى إبقائهم في دائرة الفقر، فالأطفال العرب الفقراء يشكلون نحو نصف الأطفال الإسرائيليين الفقراء، فيما نسبة العائلات العربية الفقيرة ثلاثة أضعاف العائلات اليهودية الفقيرة في الدولة العبرية.