العام الدراسي الجديد وعيد الأضحى

خبر تزامن المواسم يزيد من الأعباء الاقتصادية على العائلات الغزية

الساعة 07:35 م|20 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

تشكل المواسم الرسمية عبئاً اقتصادياً على العائلات ذات الدخل المحترم، خاصة تلك العائلات الكبيرة، نظراً لكثرة المصاريف كموسم المدارس والأعياد، ومع اقتران موسمين مع بعضهما البعض تشد الأوضاع قساوة على العائلات في كيفية تدبير شؤونها. وأما من يعانون ظروف اقتصادية صعبة كما هو الحال في قطاع غزة فهنا قصة جديدة تختلف معالمها وتفاصيلها في تدبير شؤونهم.

يشار، إلى أن موسمي بدء العام الدراسي الجديد وعيد الأضحى المبارك تزامنا هذا العام، ويكلفان الأسر مصاريف كبيرة، خاصة أن المطلوب هو « كسوة المدارس إلى كسوة العيد والأضحية ».

ويعاني قطاع غزة ظروفاً مأساوية من الناحية الاقتصادية إلى جانب العديد من الأزمات الخانقة التي أرهقته وزادت من أعبائه.

وتشكل المواسم معضلة كبيرة لدى الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، في تدبير شؤون خلال المواسم، ومع اقتراب موسم المدارس الذي سيبدأ في (23/8)، توجد نسبة كبيرة لم تستطع كسوة أبنائها للمدارس في العام الدراسي الجديد، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك مدى صعوبة الأوضاع على هؤلاء العائلات.

المواطن، محمد عبد القادر يعيل أسرة من ستة أفراد أربعة منهم في المدارس يقول:" حتى الآن لا أعرف كيف سأكسو أبنائي للمدارس، وأبنائي يطلبون مني باستمرار شراء الزي المدرسي، وكل ما أفعله هو طمأنتهم بأنهم سيذهبون للمدارس بزي جديد أسوة بزملائهم. مضيفاً أن وضعه الاقتصادي صعب ولا يعمل بشكل منتظم وبالكاد يستطيع ان يدبر شؤون حياته اليومية.

وعن سؤاله عن كسوة العيد، أجاب بأنها غير واردة بالمطلق، فالأهمية هي لكسوة المدارس ومستلزماتها من قرطاسية وشنط وزي مدرسي.

ويشتكي التجار من كساد الحركة الشرائية، مؤكدين أن الأوضاع الاقتصادية للمواطنين تحت الصفر، وهو واضح من قلة البيع في موسمين قريبين. وأشار التاجر نضال عبدربه صاحب محل بيع ملابس وشنط، ان هذا العام لم يمر في الكساد مقارنة بالأعوام الماضية. وأكد أنه على الرغم من الشكوى سابقاً إلا أن هذا العام لم يمر بالمطلق عليهم من حيث ضعف الحركة الشرائية.

وفي ذات السياق، اشتكت امرأة في الأربعينات من عمرها، أيضاً من صعوبة الأوضاع عليها وهي تعمل جاهدة لكسوة أبنائها للمدارس.

وقالت لمراسلنا، الأطفال لا يهمهم سوى أن يروا ملابس جديدة دون النظر إلى جودتها، وعليه أحاول أن أدبر شؤونهم بالحد الأدنى، كي لا يكونوا منبوذين بين زملائهم مع دخول المدارس.

وأضافت، كان الله في العون.. وأن هذه الأوضاع لم تمر سابقاً، موضحة أن زوجها يعمل بالأجرة على سيارة، وبالكاد يستطيع توفير 30 شيقلاً يومياً.

وعلى صعيد موسم عيد الأضحى، أشارت إلى أنها ستستعمل ملابس عيد الفطر لأبنائها، لأنها لا تقدر على تغطية الموسمين معاً.

وأكدت أن كل أب وأم يحب أن يرى أبنائه في أحسن حال، ويرسمون البسمة على وجوههم في كل موسم، لكن الظروف أقوى واصعب من حال الغالبية العظمى من عائلات القطاع.

الجدير ذكره، أن قطاع غزة يعيش حصاراً خانقاً، وما زاد من تفاقم الأوضاع سوءاً هو الإجراءات التي اتخذتها السلطة بحق موظفيها من خصومات، وهو ما أثر على حركة الأسواق من الشهر الأول للخصم في أبريل الماضي.

كلمات دلالية