بالصور #غرد_بانفراجة.. أحلام باريسية توحي بـ« العَمَار » والواقع « دمار »

فلسطين اليوم

أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة هشتاغ عنوان #غرد_بانفراجة، بهدف السخط والسخرية على الواقع الأليم الذي يعيشه المواطن الفلسطيني في القطاع، في ظل موجة البشريات التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإعلامية في الأشهر السابقة.

ويعتبر النشطاء حملة التغريد تحت عنوان #غرد_بانفراجة، مساحة للتفريغ والهروب من الواقع، فيما يرى البعض الأخر أنها بادرة أمل بالتزامن مع التفاهمات الأخيرة بين حركة حماس وتيار محمد دحلان من جهة وبين حماس ومصر من جهة أخرى، للخروج من الأزمات التي تحيط بالشباب والمجتمع الغزي.

وكالة « فلسطين اليوم » رصدت بعض التعليقات والتغريدات على الهشتاغ عبر مواقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك- تويتر »، وتبين من خلال التدقيق في التعليقات والمنشورات أن ما يطرحه الغزيين هو عبارة عن أحلام وطموحات وآمال الشباب في قطاع غزة.

الناشط كريم داوود، غرد على حسابه بتويتر: « فتح باب التوظيف لخريجي الجامعات برواتب تبدأ من 2000 شيكل كحد أدنى ».

أما إسراء شقورة، قالت إن هاشتاق ‏#غرد_بانفراجة يقال إنه ساخر من الواقع، لكن  ليس له علاقة في واقعنا الواقِع.

فيما كتبت روان على صفحتها فيسبوك، أن الهاشتاق يُعبر عن كبت نفسي يعاني منه أهالي غزة، ورفض ضمني، لحالة الفشل الإداري.

أما الناشط، سامح النويري، فقد كتب على صفحته فيس بوك : « السماح لـ(200000) تصريح للعمل داخل الخط الأخضر مبدئياً، ليضاعف العدد خلال ثلاثة شهور إلى (450000) عامل لكل من يحمل هوية، لتقديم الطلبات التوجه إلى الإدارة المدنية في غزة ».

وعن المصالحة الفلسطينية، قال هشام معمر: وصول محمود عباس إلى غزة لوضع اللمسات النهائية للمصالحة الفلسطينية.

واستهجنت هبة طير بقولها:  كل شوي بقرأ بوست عن غزة في أخبار حلوة، قلبي بيفرح والله، وفي أخر شيء بلاقي نهايته #غرد_بانفراجة.

بدوره، اعتبر الدكتور فضل أبو هين المختص النفسي، أن التغريد على هاشتاق « #غرد_بانفراجة » ظاهرة سَويةْ وطبيعية، تأتي في الإطار الإيجابي للصحة النفسية، بحيث لا تتعدى على حقوق الأخرين بالشتائم والسباب« .

وأكد أبو هين، في حديث لـ »فلسطين اليوم"، أن ذلك يعبر عن ثقافة المجتمع، وعما لا يستطيع المواطنين التعبير عنه والوصول إليه، مشيراً أن هناك أحلام كثيرة تراود الناس ولا يستطيعون تحقيقها، فلا يجدون المتنفس أمامهم مسببة ضغوطات حياتية.

وأضاف إن في هذه الحالة، يلجأ الناس لابتكار وسائل عديدة تعبر عما يجول في نفوسهم، بالتعبير والخيال والكتابة والرسم، وغيرها وسائل التفريغ النفسي، والتي لا يستطيع الانسان تحقيقها على أرض الواقع.

وحذر أبو هين، أن كبح جماح ما في النفوس يؤدي إلى أمراض نفسية وضغوطات ومشاكل تنغص حياة الفرد، مبيناً أن إخراجها هو صحة للنفس، مؤكداً أن ذلك من شأنه تخفيف وطأة ما يحدث في داخل النفس والعقل.