بعد تبرع عباس شحنة أدوية لفنزويلا

خبر مواطنون: نعشق فنزويلا لكن أطفال غزة أولى بالدواء

الساعة 03:04 م|20 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

تفاجأ الغزيون، من إرسال حكومة الوفاق الوطني برام الله، شاحنة محملة بأصناف متعددة من الأدوية إلى دولة « فنزويلا » كهدية على مواقفها الداعمة لفلسطين ضد الاحتلال « الإسرائيلي »، في ظل النقص الكبير من أصناف الأدوية المختلفة في قطاع غزة.

وتشهد فنزويلا احتجاجات مستمرة منذ أبريل/نيسان الماضي بسبب سوء الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة بسبب انهيار أسعار النفط الذي يمثل أكثر من 90% من عائدات البلاد من العملة الأجنبية.

وكان رئيس السلطة محمود عباس أصدر تعليماته لتقديم شحنة من الأدوية كـ « هديَّة » من الشعب الفلسطيني الى الشعب الفنزويلي في محنه التي مر ويمر بها.

العديد من المواطنين أكدوا وقوفهم إلى جانب دولة فنزويلا لما تعانيه من محن ومعاناة وظروف اقتصادية صعبة، إلا أن ذلك لم يمنع الغزين من التعبير عن سخطهم لما يقوم به رئيس السلطة الفلسطينية برام الله عباس من إجراءات عقابية ضد سكان القطاع، والتي شملت منع توريد الأدوية لمستشفيات القطاع، ووقف التحويلات إلى الخارج ما أدى لاستشهاد 24 طفلاً فلسطينياً.

وتعاني وزارة الصحة في قطاع غزة من نقص شديد في الأدوية، حيث تعاني الوزارة من نقص 191 صنف من الأدوية التخصصية ضمن القائمة الأساسية وهي 516 صنف وهذا النقص يمثل 40% من احتياج مرضى قطاع غزة، إضافة إلى نقص 293 صنف من المستلزمات الطبية من أصل 856 صنف وهذا يمثل 35% من المستلزمات الطبية الأساسية، إضافة إلى نقص يصل إلى 70% من مواد المختبرات والفحص الطبي.

الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي قال: لا مِراَءَ على أن ترسل حكومة الوفاق الوطني أي مساعدات لأي دولة كانت في هذا المجال كـ « شاحنة الدواء » لكن عليها أن تؤمن احتياجات شعبها بشكل أساسي« .

وأضاف عبد العاطي في تصريح لـ »فلسطين اليوم« : إن تأمين الاحتياجات الأساسية لأبناء شعبنا تتطلب بالأساس رفع الإجراءات العقابية الجماعية لسكان قطاع غزة وتمكين المريض الغزًي من العلاج، إضافة إلى توفير جميع الأدوية الأساسية لأن الإنسان الفلسطيني في قطاع غزة في خطر حقيقي لنقص الأدوية ووقف التحويلات الطبية ».

وأكد أن الشعب الفلسطيني يُقدر ما فعلته دولة « فنزويلا » لفلسطين دعماً لمواقفهم ضد الاحتلال: قائلاً« نقدر ونثمن المواقف الداعمة لبلادنا من فنزويلا الصديقة العريقة رئاسة وحكومة ».

وأوضح، عبد العاطي، أن سكان قطاع غزة يعيشون وضع انساني كارثي فهو « لا ينعم لا بالكهرباء ولا بالدواء ولا بالمستلزمات المطلوبة لاستمرار الحياة ».

وطالب بتوفير، الحلول العاجلة وتحيًد الخدمات والموظفين من أتون المناكفات السياسية بين غزة ورام الله.

أحد المواطنين علق على الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي « الفيسبوك » قائلاً: إن كان الخبر صحيحا « بيستاهلوا » قدموا لنا مئات الملايين وبنوا مستشفى للعيون ومستشفى للسرطان ما في مشكلة نقدم لهم شحنة أدوية إنتاج فلسطيني بالعكس يشكر صاحب الفكرة« ، وعلق أخر ساخراً: كرماء بعد ما امتلأ قطاع غزة بالدواء أرسلوا الباقي إلى فنزويلا بلاش تنهي صلاحيته ».

فيما أكد العديد من المعلقين على « أن الشعب الفلسطيني يقف قلباً وقالباً مع الشعب الفنزويلي لما تقدمه »فنزويلا« من مساعدات إنسانية واجتماعية ومواقف وطنية تدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية والحقوقية.

وكتب أحد المعلقين قائلاً: غزة بتموت من قلة الدواء وحكومة الحمد الله بترسل الدوا لفنزويلا، نحن أولى بالدواء من فنزويلا، نحن أقرب منهم يا رئيس السلطة ».

بينما قال أخر: نحن نحب فنزويلا كثيراً لما قدمته لنا وخاصة بناء مستشفى العيون ومستشفى للسرطان في الضفة، لكن أطفال قطاع غزة أولى بالدواء من غيرهم".

ومن الجدير ذكره أن وزارة الصحة في قطاع غزة سجلت استشهاد 24 طفلاً جراء نقص الادوية ووقف التحويلات إلى الخارج والتي كانت ضمن إجراءات رئيس السلطة محمود عباس لعقاب حركة حماس بسبب تشكيلها اللجنة الإدارية كما يقول.

كلمات دلالية