بعد دخولها على خط الوقود "الإسرائيلي"

خبر هل يؤثر الوقــود المصري على السيارات الحديثة في غزة ؟

الساعة 09:24 ص|20 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

تضاربت الأنباء بشأن مدى جودة الوقود المصري سواء كان سولار أو بنزين وتأثيره على السيارات الحديثة التي تكتظ بها شوارع قطاع غزة، خاصةً أن عدداً من أصحاب المحطات أكدوا أن الوقود المصري سواء كان للسيارات الحديثة أو القديمة لا يؤثر على السيارات، وأن ما يدور الحديث عنه ومدى خطورته على الأجهزة الداخلية للسيارات قد يكون لدفع أصحاب السيارات عن الإحجام عن شرائه.

« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » التقت بعدد من المواطنين من أصحاب السيارات حيث امتنع سائق سيارة الأجرة سعيد حمودة عن وضع وقود مصري « سولار » في مركبته، خشية أن يصاب المحرك أو « الرشاشات » بضرر، ما يجبره على دفع مبلغ مالي كبير لإصلاحها.

حمودة طلب من العامل في المحطة ملئ خزان المركبة بالسولار « الإسرائيلي » الذي أصبح سعره يساوي المصري وهو أكثر جودة ، ثم غادر ليعود لممارسة عمله المعتاد في نقل الركاب.

وأوضح، أن الوقود المصري « البنزين » خاصة رغم رخص ثمنه، إلا أنه يشكل معضلة لسائقي السيارات الحديثة، ومعظمهم لهم معه تجارب سيئة، فهو وقود ثقيل، نسبة الزيت فيه عالية ومن الممكن أن يكون له آثار كارثية على تلك السيارات.

واستذكر السائق إبراهيم عيسى مآسي وقود الأنفاق التي لازالت حاضرة في ذاكرة الكثير من السائقين، رغم أن ثمة من يقول إن الوقود المصري الجديد مختلف عما كان يجلب من الأنفاق، وقد لا يشكل خطراً على المركبات، لكن الخشية منه تبقى قائمة.

وأشار إلى أنه مستقبلاً في حال ثبت عدم إضرار الوقود بالمركبات الحديثة، ربما يلجأ السائقون للتعبئة منه، رغم أن إثبات ذلك لا يبدو أمراً سهلاً، ولا أحد مستعد لأن يغامر.

ورغم عدم التأكد  بأن الوقود المصري الحالي قد يكون كسابقه اتصلت وكالة « فلسطين اليوم » بالميكانيكي ناجي المشهراوي لمعرفة مدى سلبية الوقود المصري سواء كان سولار او بنزين مصري على السيارات الحديثة , فأوضح أنه يمكن لأصحاب السيارات موديل 2004 وما أقل، من استخدام الوقود المصرية بأريحيه دون أي خوف على سياراتهم.

وقال المشهراوي لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: الوقود المصري يتلف السيارات الحديثة وخاصة « الرشاشات » « وطرمبة الكاز » وهناك العديد من السيارات التي استخدمت الوقود المصري مما أدى إلى إتلاف تلك القطع في السيارة.

وبين المشهراوي، الحديث أن الوقود يمكن أن يتلف المحركات فهو غير صحيح لأن المحركات تقوم بحرق الوقود لا أكثر، فالوقود لا يؤثر على المحركات.

وتابع، أن السيارات في قطاع غزة تشبه في هيكلها وبنيانها السيارات « الإسرائيلية » أي أنها ذات جودة عالية لذلك تقبلت الوقود « الإسرائيلي », في حين السيارات المصرية ذات هيكلية ذات جودة متوسطة فالوقود المصري مناسب لها تماماً وهو ما ترفضه السيارات في قطاع غزة.

وبخصوص ما يجري الحديث عنه بأن الوقود المصري يأخذ وقتاً أطول في السيارات، أشار إلى أنه بالفعل فإن السولار والبنزين المصري أثقل ولكن ما يدور في ذهن السائق هي نفسيات وراحة بسبب انخفاض سعره، وقد يكون صحيحاً ولكن ليس بنفس المدة التي يتحدث عنها.

وجدد المشهراوي، دعوته لجميع أصحاب المركبات الحديثة بعدم استخدم الوقود المصري لما له من آثار سيئة على السيارات.

الاسعار

وكانت حكومة رام الله قد أصدرت قراراً بخفض أسعار الوقود « السولار » بمقدار شيقل واحد الأسبوع الماضي حيث شمل القرار  تخفيض أسعار السولار، حيث بلغ سعر السولار:4.36 , بدلاً من 5.36 ليكون التخفيض شيقلاً كاملاً عن السابق، في حين بقي سعر البنزين كما هو ولم يطرأ عليه أي تغير أي أنه يبلغ "5.87.

ويشار الى أن سعر السولار المصري يبلغ 4.36 , والبنزين المصري 4.87, مشيراً  إلى أن قطاع غزة بحاجة يومياً لمليون لتر من السولار بالإضافة إلى من 250-300 ألف لتر بنزين يومياً.

ومهما يكن السولار جيد أو سيء يبقى اختيار الوقود بيد السائق ووفقاً لخياراته المادية.

 

كلمات دلالية