تعتمد على الخط الجرافيتي

خبر موهبة فريدة.. شابٌ يُحول الخطوط العربية لتحف وديكورات فنية

الساعة 07:57 ص|20 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

هاني صرصور.. شاب طموح أَبى إلا أن يخرج عن المألوف في الموهبة التي يملكها، فحلق بعيداً نحو الأصالة والعروبة، يخط بأنامله فناً يلامس فكراً يحافظ من خلاله على خطه العربي الذي بات يُعاني إهمالاً وضعفاً..

ينكبُ الشاب الثلاثيني من سكان دير البلح وسط قطاع غزة، على لوحاته الفنية، يرسم بيديه خطه العربي الذي يحاول التعمق فيه، وتطويره ليحافظ على تراثه الأصيل، مع إضافة لمساته الجميلة.

صرصور، يعمل محاضراً في كلية الفنون الجميلة في جامعة الأقصى بغزة، منذ أكثر من 8 سنوات، وقد حصل على الماجستير في الخط العربي، ويحضر حالياً لدرجة الدكتوراه.



الخط العربي (29)

ويوضح صرصور في حديث لمراسلة « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أنه يدرس يحضر حالياً درجة الدكتوراه في الخط الجرافيتي، حيث تم اعتماد خطته من جامعة السودان كلية الفنون الجميلة، منوهاً إلى أن دراسته تعد الأولى من نوعها في مجال الخط الجرافيتي لدرجة الدكتوراه على مستوى العالم.

وقد عمل صرصور برنامجاً كاملاً عن خط النسخ العربي، حيث يحتوي البرنامج على أنشطة ومواضيع سهلة ومريحة، حيث قام بتطبيق دراسته على طالبات جامعة الأقصى، مشيراً إلى أن الدراسة كان لها أثر كبير في معالجة خطوط الطلبة.

ما هو الخط الجرافيتي

أما مجال دراسته للدكتوراه فهي « الخط الجرافيتي »، مبيناً أن هذا الخط جديد وحروفه ابتكار أصيل، حيث أن الغرافيتية تعني التمرد، وقد وجدت بدايةً في أمريكيا اللاتينية، وكانت عبارة عن رسوم تمردية تُرسم على الجدران كاعتراض على شيء معين، وكانت تكتب بعض الحروف بلغة أجنبية.

وتابع صرصور، أن هذه اللغة انتشرت، ولكن الجرافيتية أصبحت تختلف بأساليب متعددة، وأصبح كل شخص يكتب بأسلوبه الخاص، فمنهم من أبدع ومنهم من يحاول، مشيراً إلى أنه لا يوجد قاعدة أساسية لهذا الخط، ولم يقم أحد بعمل دورة أو درس في الجرافيتية.

صرصور أَبدع في هذا الخط بأسلوبه حيث وضع قواعد لهذا الخط، وحالياً يعطي دورة في خط الجرافيتي لطالبات معلمات تربية فنية.



الخط العربي (25)

ديكورات جميلة

ودخل الخط العربي خاصةً الجرافيتي، مجال الديكورات من أوسع أبوابه، حيث أصبح عنصراً أساسياً في الديكور، يتم توظيفه بشكل سليم ومتوازن، فبات ينقش على الملابس والجدران وفي المساجد وعلى السيارات والجوالات، بالإضافة للنجف والأبواب والديكورات الداخلية للمنازل والمحلات.

وأعرب صرصور عن أمله أن يتم الاهتمام بهذه الخطوط، خاصةً عندما دخلت مجال الديكورات، مبدياً استعداده للقيام بعمل لوحات بالخط أو على الجدران، لتسويق العمل وتوسيع نطاقه.



الخط العربي (3)

خطوط الطلبة: رداءة واهمال

وفي تعليقه على الاهتمام بالخط العربي خاصةً على صعيد المدارس والجامعات، أعرب صرصور -انطلاقاً من خبرته العملية على مدار 8 سنوات- عن أسفه من وجود « مصائب كبرى » في خطوط الطلبة.

وبين صرصور، أن الطلبة ليس لديهم معرفة بالقواعد الأساسية لخط النسخ وهو خط القرآن الكريم وغيرها من خطوط أساسية كخط الرقعة، كما لا يفرقون بين خطين مهمين هما النسخ والرقعة.

وأعرب عن أسفه بأن خطوط الطلبة سيئة جداً وليس لهم معرفة القواعد الأساسية كباراً وصغاراً، حيث أن خطوط الطلاب رديئة وتحتاج إلى تحسين وترتيب من حروف صاعدة وهابطة.

وعزا صرصور هذا الضعف لعدة عوامل أساسية، من بينها عدم وجود مدرسين متخصصين للخط العربي في المدارس، وعدم القدرة على معرفة القواعد الأساسية للخط العربي ومضمونه الفني والتشكيلي وإعطاء الروح المقدسة لهذا الخط وهو خط النسخ خط القرآن الكريم.

وتابع: ليس كل مدرس لغة عربية لديه القدرة على التخطيط وإيصال المفاهيم السليمة للخط العربي، فرغم وجود فكرة بسيطة لديهم، إلا أنها تحتاج إلى تدريبهم وعمل دورات تدريبية لهم ليكونوا على قدر من الكفاءة وإيصال المعلومة بالخط بالكتابة.

ولحل هذه المشكلة، أشار صرصور إلى ضرورة توفير مقرر ومدرس خط في المدارس، وجعله مادة أساسية في المدارس، كما أن المطلوب من وزارة التربية والتعليم هو عمل دورات للطلبة والمعلمين.



الخط العربي (2)

الخط العربي (1)

الخط العربي (5)

الخط العربي (4)

الخط العربي (6)

الخط العربي (7)

الخط العربي (9)

الخط العربي (8)

الخط العربي (11)

الخط العربي (12)

الخط العربي (13)

الخط العربي (14)

الخط العربي (10)

الخط العربي (15)

الخط العربي (16)

الخط العربي (17)

الخط العربي (18)

الخط العربي (19)

الخط العربي (20)

الخط العربي (22)

الخط العربي (21)

الخط العربي (24)

الخط العربي (23)

الخط العربي (26)

الخط العربي (27)

الخط العربي (28)

الخط العربي (31)

كلمات دلالية