المشاريع تستهدف الخريجين بالدرجة الأولى

خبر أبو دقة: لجنة التكافل تجتمع غداً للبدء في تنفيذ المشاريع على أرض الواقع

الساعة 01:57 م|19 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

آمال كبيرة يعلقها سكان قطاع غزة على دور وفد اللجنة الوطنية الإسلامية للتكافل الاجتماعي في تخفيف معاناة سكان القطاع، بعد سلسلة اللقاءات والمشاورات التي أجراها أعضاء اللجنة مع مسؤولين مصريين في القاهرة، والتي استمرت لـ6 أيام.

وقال عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأحد المشاركين في وفد لجنة التكافل، « إن التفاهمات التي تمت في القاهرة مع الجانب المصري ليست تفاهمات سياسية بالمعنى الحرفي للكلمة، فنحن نتحدث عن تفاهمات ذات صبغة إنسانية، اقتصادية، وخدماتية لإنقاذ الوضع الكارثي في قطاع غزة نتيجة الحصار الظالم والانقسام الفلسطيني والتجاذبات السياسية ».

وأوضح أبو دقة في حديثه لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن اللجنة قدمت مجموعة من المشاريع للأخوة المصريين لمساعدة بعض القطاعات مثل الصحة والتعليم والكهرباء، ومساعدة بعض الأسر الفقيرة، إضافة إلى توفير فرص لإنشاء مشاريع للخريجين، ومساعدة طلبة الجامعات.

أبو دقة: هناك استجابة عالية من قبل المصريين، ورعاية ودعم من الأشقاء الإماراتيين لتوفير مبلغ 15 مليون دولار شهرياً لقطاع غزة.

وأشار إلى وجود هناك استجابة عالية من قبل المصريين، ورعاية ودعم من الأشقاء الإماراتيين لتوفير مبلغ 15 مليون دولار شهرياً لقطاع غزة.

وأضاف: « رغم أهمية هذه المساعدات لكننا نتطلع لمساعدات عربية أخرى، لأن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة وضع كارثي بمعنى الكلمة ويشمل كافة القطاعات، ونرى أن المدخل الرئيسي لمعالجة كافة إشكاليات قطاع غزة يتأتى من خلال انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتوافق على برنامج كفاحي وسياسي وتمكين حكومة التوافق من العمل في القطاع، للعمل مع المجتمع الدولي وكل الأطراف العربية لإنهاء الحصار الظالم على القطاع، لأنه من دون إنهاء الحصار لن يكون هناك تنمية في غزة ».

أبو دقة: لجنة التكافل ستجتمع غداً للبدء في ترجمة المشاريع على أرض الواقع

ونوّه إلى أن لجنة التكافل ستجتمع يوم غدٍ الأحد للبدء في ترجمة المشاريع على أرض الواقع، حتى يتمكن سكان القطاع من الوصول إلى المساعدات الطارئة بأقصى سرعة ممكنة، لافتاً إلى أن اللجنة وضعت خطة زمنية لوضع آليات للإسراع بتنفيذ المشاريع في القطاع، حتى يتم تقديم مشاريع جديدة للأخوة المصريين.

أبو دقة: المشاريع تستهدف بالدرجة الأولى فئة الخريجين من خلال دعم مشاريع الشباب بقروض ميسرة، وتقديم إعفاء من عملية التسديد لفترة معينة

وبالحديث عن الفئات التي تستهدفها المشاريع قال أبو دقة إن المشاريع تستهدف بالدرجة الأولى فئة الخريجين من خلال دعم مشاريع الشباب بقروض ميسرة، وتقديم إعفاء من عملية التسديد لفترة معينة، حتى يتمكن الشباب من إنشاء مشاريع يستطيعون من خلالها توفير الدخل لهم ولأسرهم.

أبو دقة: 15 مليون دولار شهرياً لا تكفي لخلق تنمية جدية لحل معاناة الشعب الفلسطيني.

وأكد أن اللجنة تسعى إلى توفير فرص ومشاريع مستدامة يستطيع الشباب الاتكال عليها، وأن تكون هذه المشاريع ذات طبيعية تنموية مستدامة، مشدداً على أن قطاع غزة يحتاج إلى مليارات الدولارات وتنمية في كافة القطاعات، والحديث يدور عن مبلغ مالي محدود 15 مليون دولار شهرياً لا تكفي لخلق تنمية جدية لحل معاناة الشعب الفلسطيني.

وفي ملف معبر رفح أوضح أبو دقة أن قضية معبر رفح مسألة غاية في الأهمية، وأن هناك تفاهمات مع الجانب المصري بهذا الشأن، منوهاً إلى أن المعبر غير مؤهل في الفترة الحالية لاستقبال المسافرين، إضافة إلى أن البنية التحتية غير جاهزة لهذا الأمر.

أبو دقة: لا نرى أن هناك أفق قريب بعودة فتح المعبر بشكل منتظم

وتابع، « هناك معاناة كبيرة لسكان القطاع على المعبر، وهم الذين يسافرون تحت ظرف الحاجة، ولا نرى أن هناك أفق قريب بعودة فتح المعبر بشكل منتظم، لكننا دعونا الأخوة المصريين إلى فتح المعبر بشكل دوري ونأمل أن يتفهموا هذا الأمر والحاجة الملحة لأبناء القطاع للخروج من معبر رفح ».

كلمات دلالية