الامن االوطني والشخصي محمي

خبر خبير أمني يجيب.. ماذا بعد تفجير داعش في رفح.. ؟

الساعة 10:28 ص|17 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

استفاق أهالي قطاع غزة فجر اليوم الخميس، على حادثة تعد الأولى من نوعها، بعد أن أقدم شاب من الجماعات التكفيرية على تفجير نفسه في قوة أمنية تابعة لحركة حماس على الشريط الحدودي مع مصر مما أدى لاستشهاد رجل أمن.

هذا الحادث الذي رفضه الكل الفلسطيني، جاء في وقت تحاول فيه حركة حماس تطوير العلاقات مع مصر، وخلال فتح معبر رفح البري وسفر العالقين وحجاج بيت الله الحرام، بعد إغلاقه لمدة خمسة شهور متتالية.

العمل الإرهابي الذي دانته كافة الفصائل الفلسطينية، وضع عدة تساؤلات حول تداعيات الحادث، وخلفياته الأمنية، وما إذا كان سيجر لأحداث مماثلة قد تقوم بها تلك الجماعات التكفيرية التي يرفضها الفلسطينيون.

الخبير الأمني والاستراتيجي محمود العجرمي، أكد في تصريحٍ لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن الأحداث على مر عقد من الزمان تشير إلى أن الأمني الشخصي والوطني محمي تماماً، وأن كافة الأحداث المماثلة سابقاً جرى احتوائها والسيطرة عليها.

وأوضح العجرمي، أن هذه الأحداث تكون من خلال عملاء الاحتلال، والتي كان آخرها حادثة اغتيال الشهيد مازن فقها الذي تم الكشف عنها خلال أيام معدودة، بالإضافة لأحداث « جلجلت » وتفجيرات الشاطئ .

وأضاف العجرمي، أن ما جرى في رفح خارج عن السياق الطبيعي للإنسان الطبيعي، وهو حادث فردي لا يمكن البناء عليه، أو أن يُشكل امتداد، لكن هو ردة فعل مباشر ومفتعلة على التطورات الجارية.

وأشار إلى أن هذه التطورات تتمثل في تطور العلاقة بين مصر وحركة حماس، حيث أن المعلومات تفيد بأن العلاقة بين مصر وحماس تتجذر.

وأضاف: من فعل ذلك يريد تعطيل فتح معبر رفح البري، ويضع العصا في الدواليب، ولكن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، دائماً عند ثقة الشعب الفلسطيني في كشفها واحتوائها للحدث، متوقعاً أن يعلن المسؤولون في الداخلية خلال الساعات المقبلة عن حقيقة ما جرى.

وحول العلاقة مع مصر بُعيد هذا الحادث، أوضح العجرمي، أن الحادث خارج عن الترتيبات والسياق الطبيعي، ومن الطبيعي أن تستمر الاتصالات والعلاقات مع مصر وأن يستمر الأشقاء في فتح معبر رفح، مضيفاً: الجميع يعي خلفية الحادث.

وكان إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، قد أكد أن الداخلية اتخذت كافة الإجراءات من أجل عدم تكرار حادث التفجير الانتحاري الذي وقع فجر اليوم الخميس والمرفوض من كل شرائح الشعب الفلسطيني وعائلاته وفصائله.

وفي تفاصيل الحادث: أضاف البزم، أن « قوة أمنية فلسطينية أوقفت شخصين لدى اقترابهما من الحدود مع مصر، فقام أحدهما بتفجير نفسه، مما أدى لمقتله وإصابة الآخر، فيما أصيب عدد من أفراد القوة الأمنية أحدهما بجروح خطيرة (استشهد لاحقًا) ».

ولفت النظر إلى أن الانتحاري ومن كان معه كانا يُحاولان التسلل لسيناء عبر الشريط الحدودي شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تقوم بإجراء تحقيقاتها حول الحادث.

وبين البزم، أن الأجهزة الأمنية اتخذت اجراءات أمنية مع المحافظة على استقرار الوضع الأمني مهدداً بالقول« لن نسمح بالمساس بالحالة الأمنية أو المساس بالاستقرار في داخل القطاع أو على الحدود ».

 

 

 

كلمات دلالية