خبر الشرطة الإسرائيلية تقرّر تأجيل المظاهرة اليمينة الفاشية في أم الفحم

الساعة 11:25 ص|14 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-القدس

أعلن الناطق بلسان شرطة المروج، ظهر اليوم ,عن إرجاء مظاهرة اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى موعد غير محدد، وذلك في أعقاب المعلومات الإستخباراتية التي جمعتها الشرطة، على ما يبدو، والتي تشير إلى احتمال عدم قدرة الشرطة من السيطرة على الأوضاع، واندلاع مواجهات بين عناصر اليمين المتطرف وعلى رأسهم العفاشي باروخ مرزل وإيتمار بن غفير.

 

ويتزامن هذا الإعلان مع الاجتماعات التي تعقدها قيادة الجماهير العربية من خلال اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات الجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر، التي دعت إلى مظاهرة حاشدة يشارك بها أهالي المدينة والجماهير العربية كان من المقرر أن تنطلق من قاعة قسم الهندسة في بلدية ام الفحم ومن ثم تنطلق الحشود للتظاهر ضمن السلاسل البشرية التي جرى الإعداد لها لضمان منع دخول مجموعة العنصريين الفاشيين إلى داخل أم الفحم وذلك وفق المخطط الذي أعدته بلدية أم الفحم واللجنة الشعبية الفحماوية المؤلفة من كل القوى السياسية في المدينة.

 

مصطفى سهيل : "ندرس إمكانية التوجه إلى المحكمة لإلغاء المسيرة وعدم الاكتفاء بتأجيلها" 

 

وفي تعقيبه على قرار الشرطة، صرّح القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم "هذا القرار هو خطوة بالاتجاه الصحيح، ونحن ندعو قيادة الشرطة للاجتماع مع رؤساء السلطات المحلية في منطقة وادي عارة، من اجل سماع رأيهم في موضوع التظاهرة والإعلان عن إلغاء هذه التظاهرة نهائيًا وعدم الاكتفاء بإرجائها".

 

وقال سهيل: "ندرس إمكانية التوجه للقضاء من اجل إلغاء القرار، لان المحكمة التي سمحت لليمين العنصري بالتظاهر، لم تسمع رأينا كأهالي المنطقة وكبلديات مسؤولة عن مدينة أم الفحم والقرى المجاورة، ولذلك نعتبر قرارها قراراً ناقصاً، وما زلنا ندرس إمكانية التوجه إلى القضاء لكن هذا الأمر لم يحسم بعد".

 

محمود الأديب: "حذرنا الشرطة من مغبة السماح للفاشي مارزل بالوصول إلى المدينة، ونطالب بإلغاء التظاهرة كليا" 

 

عقّب محمود الأديب، عضو اللجنة المركزية للتجمع لوطني الديمقراطي، على قرار الشرطة قائلاً: " هذه الخطوة لا تكفي، في دولة ديمقراطية يسود بها القانون على الجميع، يكون مكان مارزل خلف القضبان، بسبب مواقفه وممارسته التي تتعارض مع حقوق الإنسان والقيم الإنسانية"، وأضاف : " تأجيل أو عدم تأجيل المسيرة يجب ألا يكون موضع نقاش، على الشرطة عدم السماح بتنظيم المظاهرة كلياً، ولا يكفي تأجيلها، نحن نعود ونحذر أن أمثال مارزل وبن غفير، يعملون باستمرار على استفزاز مشاعر الفلسطينيين في الداخل ويحاولون دخول البلدات العربية، ونحن وبالتنسيق مع جميع القوى الوطنية نعلم كيف نتصدى لهم".