خبر « الجدار الأرضي » هل يتسبب باندلاع معركة جديدة في غزة؟

الساعة 03:53 م|10 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

هدد قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال « الإسرائيلي » إيال زامير، فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة من استهداف الجدار الأرضي، مؤكداً أن استهداف الجدار سيكون سببا وجيها (للجيش) للذهاب إلى الحرب.

وكانت صحيفة هآرتس كشفت الخميس، تفاصيل الحاجز الضخم للجيش « الإسرائيلي » الذى يجري بناؤه على حدود غزة لمحاربة أنفاق المقاومة في قطاع غزة.

ويتضمن المشروع، الذي يقدر تكلفته 3 مليارات شيكل (833 مليون دولار)، جدار خرساني مزود بأجهزة استشعار ويصل عمقه إلى عشرات الأمتار وينتهي بجدار فولاذي على ارتفاع 6 أمتار من مستوى سطح الأرض.

اللواء العسكري المتقاعد واصف عريقات أوضح، أن الاحتلال الإسرائيلي اليوم يحاول قدر المستطاع استدراج الفلسطينيين تجاه مواجهة جديدة خاصة في قطاع غزة وذلك لأسباب متعددة.

وقال عريقات في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في وضع صعب جداً أمام القضاء « الإسرائيلي » لذلك يحاول قدر المستطاع بذل جهود جبارة لتصدير أزماته السياسية إلى اعتداءات جديدة على الفلسطينيين سواء كانت في الضفة المحتلة أو في قطاع غزة.

وأشار، إلى ان القيادة « الإسرائيلية » لا تحتاج مبررات لشن عدوان جديد على غزة لكن نتنياهو الآن هو في أمس الحاجة إليها لتصدير أزمته، مبيناً أن الجيش « الإسرائيلي » دائماً وأبداً في حالة تهديدات وعدوان ضد الشعب سواء الضفة أو غزة« .

وأضاف: تهديدات جيش الاحتلال للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حال أصابت الجدار الأرضي الخاص في إعاقة بناء الأنفاق الهجومية جادة، خاصة في ظل الأزمة الداخلية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يواجه قضايا فساد في المحاكم الإسرائيلية ».

ولفت إلى أن نتنياهو يخشى فقدان الحكم من وراء قضايا الفساد، مؤكداً ان تلك القضايا تؤثر عليه بصورة جنونية وتدفعه لأن يقوم بأي عمل من شأنه أن يؤزم الموقف ويصعد من العمل العسكري والعداء.

ويرى، أن هناك خلاف بين نتنياهو والقيادة « الإسرائيلية » حول قضايا الفساد لذلك فإن نتنياهو بحاجة ماسة اليوم إلى مبرر للتخلص من أزماته الداخلية.

وفيما يتعلق بالجدار الأرضي وتأثيره، بين اللواء عريقات، أن الجدار الأرضي هو شكل من أشكال الردع والإعاقة والمنع من إتمام المقاومة الفلسطينية عملها في الانفاق الهجومية، بهدف التأثير على حريتها واتصالاتها والحد من قدرتها على العمل الميداني، مبيناً ان ذلك لا يعني أن الجدار سيكون حائل دون العمل إذا ما تطلب ذلك « فهو يعيق ولا يمنع ».

وأمضى يقول: كل سلاح في الميدان يكون له مضاد، فمقابل كل تطور، تطور مضاد، فعندما تبتدع « إسرائيل » وسائل المنع والقمع والاعاقة يكون في المقابل لدى المقاومة عقول تستطيع تجاوز الحواجز والعقبات« .

وعن المطلوب من الفصائل الفلسطينية قال عريقات: المطلوب من فصائل المقاومة عدم الخضوع للإملاءات أو الاستدراج »الإسرائيلي« ، تجاه أي عدوان جديد على قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، مطالباً بأن يكون هناك عمل فلسطيني مبدع ومنتج وقادر على الصمود والتصدي والتحدي، وليس رد فعل فلسطيني.

وكان العميد في جيش الاحتياط »الإسرائيلي« ورئيس هيئة القيادة الجنوبية سابقا العميد »تسفيكا فوغل« قال: يجب أن نشن هجوماً في هذا الوقت ضد حركة حماس في قطاع غزة حتى لا نبقى في حالة دفاع »، مضيفاً: حماس لا زالت تحفر الانفاق من المنازل والدفيئات الزراعية".

كلمات دلالية